فتحت حركة الشباب الصومالية المتشددة حساباً على موقع تويتر بعنوان @HSMPress، استقطب منذ إطلاقه الأربعاء عشرات المتتبعين.
وقد تكون الخطوة محاولة من الشباب للتصدي للناطق باسم الجيش الكيني الرائد إيمانويل شيرشير، والذي يدوّن بشكل منتظم عن العمليات العسكرية في الصومال.
وأرسلت كينيا قوات عسكرية إلى الصومال في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لمقاتلة الميليشيا الإسلامية المتشددة. وصوت البرلمان الكيني الأربعاء الماضي على دمج القوات الكينية مع القوات الأفريقية البالغ عديدها 9 آلاف عنصر، والتي تدعم الحكومة الصومالية الضعيفة.
وتسيطر حركة الشباب على معظم أنحاء الصومال، ولاسيما في الجنوب والوسط. وكانت أول تدوينة قصيرة لهم جملة "لا إله إلا الله" بالعربية، لتأتي كل الكتابات اللاحقة باللغة الانكليزية، وتتناول مواضيع دعائية عن العمليات الميدانية.
وبذلك، تمهد التدوينة الأولى لأشرس المعارك بين الاسلاميين والقوات الحكومية المدعومة من الاتحاد الافريقي في العاصمة مقديشو. وتحدثت الحركة عبر تويتر عن هجوم شنه عناصر الشباب على قاعدة للقوات الافريقية في شمال العاصمة.
وياتي ذلك رغم أن حركة الشباب اعلنت في اغسطس/ آب الماضي انها انسحبت من مقديشو، في خطوة وصفتها الحكومة الانتقالية بالانتصار الكبير لها.
وأعقبت ذلك تعليقات تحدثت فيها الحركة عما وصفته ب"فشل" التدخل العسكري الكيني في الصومال، كما أشارت الصفحة الى خبر نشرته بي بي سي عن خطة دمج القوات الكينية بالقوات أفريقية.
واعتبرت احدى التدوينات ذلك دليلاً على أن المال نفذ لدى كينيا للاستمرار في تمويل العمليات العسكرية، وأنه حان الوقت للاتحاد الافريقي أن يتحمل النفقات.
وبرعت الحركة في الأشهر الأخيرة في الترويج لأنشطتها وبث الرسائل إلى جمهور من غير الصوماليين. وهي تكتب بيانات صحفية بلغة إنجليزية سليمة، وترفقها بالصور.
وبلغ عدد متتبعي صفحة الشباب حتى اللحظة 950 متتبعاً، فيما للرائد الكيني شيرشير 10 آلاف متتبع. وعلينا أن تعطي الشباب بضعة أيام لنرى ما اذا كانت ستلحق بعدوها اللدود أو تتفوق عليه في عدد المتتبعين.