هذه سلطة ونظام لا يحترم القانون الدولي الإنساني ولم يعر اهتماما للنضال السلمي لشعب الجنوب وقد تمادى كثيرا في القهر والقمع والاستبداد والظلم فأصبحت كل المرافق والمؤسسات للنظام القبلي العشائري توجه نشاطها ضد عاصمة الجنوب عدن وتحاول أيضا تخريب العقل الجنوبي والسلوك الاجتماعي المدني المتحضر في هذه المدينة التي عرفت المدنية والتطور كأولى الحواضر في المنطقة كلها بل والشرق الأوسط. اليوم تعبث بهذه المدينة الفوضى والتخلف المصدر من الشمال والسلوك القبلي العشائري المتخلف في الإدارة والعلاقات الاجتماعية العامة بما فيها حركة السير للمركبات والمشاة في ظل الزحمة الرمضانية التي كان ينظمها مرور الدولة الجنوبية فبل الاحتلال دون مصاعب لان الوعي المروري عند الجنوبيين عالي وقد بدأت تخرب هذا الوعي السلوكيات المصدرة.
لذا قررنا أن لانترك الوعي الحضاري والسلوك المدني تحت رحمة الفوضى للاحتلال وهذه أبلغ رسالة للاحتلال وللراي العام الإقليمي والدولي بأن هذه حالة من مئات الحالات التي سنفرضها حتى نحافظ على حقنا في الحياة المستقلة الحرة ونحمي قيم وعادات وتقاليد مجتمعنا الجنوبي الراقي المدني.
إن نزول شباب مرورنا الجنوبي قد أوجعهم لان الفوضى المرورية قدخفت حيث يوجد مرور شباب الجنوب. احتراما للدولة الجنوبية والنظام والقانون الذي عاشه المجتمع في ظلها.
والمرور الجنوبي بزيه يشكل رمز احترام ورغبة في استعادة دولتنا المستقلة... نعم نحن ندرك أنهم سيعملون كل ما في وسعهم مستخدمين كل وسائلهم القمعية لمواجهة النشاط الميداني لنضال شعب الجنوب السلمي.. نحن سنطرق كل السبل والطرق السلمية في نضالنا وسوف تتعدد الأشكال والأساليب وسنريهم خطوات تعيد الى الأذهان ما كانت عليه الدول الجنوبية دولة النظام والمجتمع المدني.
لن نترك مجتمعنا الجنوبي فريسة الفوضى المصدرة من الاحتلال. سنقدم خدماتنا لمجتمعنا هناك حيث يخل الاحتلال بحاجة المجتمع ..هذه الرسالة يجب أن يفهما العالم ..نحن أبلغنا العام رفضنا للاحتلال بمليونيات ثمان ..وقدمنا للعالم حقائق وبراهن هذا الرفض. خرج شعبنا الجنوبي ينشد الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ذات السيادة.
سنريهم أشكال وأساليب جديدة من النضال. وفي مقدمتها حقنا في إدارة حياة مجتمعنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمنية وغيرها. بأي مستوى وأي حجم حتى نبلغ الاستقلال لشعب الجنوب