قال القيادي الشاب اديب العيسي " إن النضال التحرري السلمي لشعب في الجنوب قد بلغ ذروته بالفعل الثوري في جميع الميادين والساحات وإن كان الثمن كبيرا فالوطن يستحق التضحية من أجله". وأوضح اديب العيسي في بيان تلقته (عدن الغد) " إن أبرز سمة هذا النضال هو قوة وتلاحم الشعب الجنوبي وإصراره على التمسك بأهداف الثورة وهذا هو مصدر القوة التي ترتكز عليه القيادات الميدانية الشابة التي تثبت بالملموس إن الكلاسيكية السياسية التي تعيش على إستنبات الأزمات بداخلها قد أكدت فشلها في السير في طليعة مسيرة التحرر الجنوبي , بل والأنكا من ذلك إنها أصبحت معيقا وداء شلل يثبط العزائم ويضبب الرؤى ويشتت المسار".
وتابع العيسي " لقد بلع صبرنا نهايته , بل وتجاوز صبرنا حدود الاحتمال ,عل ذلك العقل يفيق من عفوته ويدرك إن الميدان الثائر قد تجاوز مخرجاته العقيمة ليفتح أفاق نضال ترتهن لقضية شعبنا الجنوبي في التحرر والاستقلال واستعادة السيادة فقط , ولا ترتهن لحسابات أرصدة عفى عليها الزمن وهبط قيمتها في سوق الإفلاس السياسي".
وقال "إننا نحن القيادات الشابة الميدانية أكرهتمونا على ترككم في زاوية الوهم المتجبر الذي يشق وحدة نشاطنا الثوري ويعيق طموحنا بحده الأدنى - وحدة الأداة القائدة للثورة الجنوبية السلمية".
وشار اديب الى " إن شعبنا ليس أداة مطيعة لتجيير فعله الثوري لإطالة أمد تربعكم الموهوم على القيادة من أي نوع وفي أي مستوى.. مؤكداً إن من يعتقد ذلك إنما يضع نفسه في مواجهة مغلوطة مع حقائق لا تمت بصلة لواقع الداخل الجنوبي.. لآن المليونيات والأشكال النضالية السلمية التي تقدم فيها القرابين من الشهداء والجرحى والمعتقلين من شباب شعب الجنوب ليس من أجلكم ولا تلبية لنوازعكم المريضة , وليس استجابة لمسمياتكم المبهمة الملتوية , بل هي تلبية لنداء قضية هذا الشعب وهذه الأرض التي تئن ألما من جور وفضاعة القمع والقهر والظلم والإحتلال ..ومن رعونة سياساتكم الفضة الموجهة ضد بعض ألف مرة".
ولفت بالقول " لم نعد نحتمل ترهاتكم , فقد اجتمعت القيادات الشابة الجنوبية من كل المشارب والانتماءات السياسية والاجتماعية والمستقلين والخيرين من المخلصين لتعلن رفضها المطلق للوصاية السياسية لكل من يدعي رفعة منصبه القيادي ليصدر أوامره وتعليماته لشعبنا الجنوبي كيف وبأي الوسائل يعبر عن غضبه ونضاله ضد الاحتلال .ومواجهة المخاطر".
وخاطب العيسي قيادات الخارج بالقول " آمن أجل نزعاتكم التسلطية نترك جزء غالي من الوطن يواجه الخطر وحده دون موقف.. الله المستعان .. الله المستعان". وقال " إننا نحن قيادات الميدان في الداخل مع كل شرائح المجتمع الجنوبي الثائر على طول وعرض الوطن نعلن إستقلالنا بالقرارات النضالية وإتباع الأشكال التي تناسب الظرف والمكان وفق الضرورات السياسية ومخاطر الأوضاع التي تواجه قضية شعبنا". وأكد " لذا فإن شعبنا في حضرموت اليوم تتهددة جملة مخاطر تستهدف وحدة أبنائه ووحدة الصف وتضامن كل شعب الجنوب لدرء الإخطار المحيطة بهذا الجزء من الوطن". وقال " لن نترك أبناء حضرموت يذبحون ومدنهم تستباح أو تقلق سكينتهم أو يعكر صف حياتهم أو العبث بسلوكهم المدني الحضاري وأنتم تكيدون لبعضكم بعضا".. مؤكداً سنكون مع كل أبناء الجنوب في لحمة الموقف مع أبناء حضرموت ليعرف المحتل إنه لن يستفرد بمدننا وقرانا مهما بلغت البلاهة السياسية لبعض القيادات التي تعيش غفلة المنازعات والمناكفات السياسية" .
وقال العيسي بأن حضرموت روح الجنوب تنادي كل ابناء الجنوب" .. موضحاً "كما لبى أبناء حضرموت نداء قضية شعبهم في 21مايو لتبليغ رسالة الشعب الى المحتل والإقليم والعالم فإننا سنكون في الوقت والمكان مهما بلغت المعوقات والصعاب أو بعد المسافات"... مشيراً الى " إن كل شبر من أرض الجنوب يستحق مليونيات تأكيد غلا هذه الأرض وإنتمائنا إليها واستعدادنا للتضحية من أجلها".
واختتم العيسي بيانه بالقول " إننا ندعو الجميع للتلاحم من أجل حضرموت صامدة موحدة في وجه الذرائع وعبث النظام القبلي العشائري , فلنحشد الطاقات من أجل مليونية (حضرموت رسالة النصر الأكيد ) في 7/7/2013".
