أن الملاحظ والمتابع لعمليات الاغتيال التي تطال الكوادر الجنوبية اغلبها نفذت بواسطة اشخاص يستقلون دراجات نارية ولكن المفارقة في الأمر أن عملية اغتيال الشهيد القائد بن جباري والتي نفذت يوم الخميس 2رمضان2013م حملة طابع مختلف حيث تم فيها تغيير منطقة الاستهداف وكذا الشخصية المستهدفة فالعملية نفذت في الضالع والمستهدف هو قيادي بارز في الحراك. اضف الى ذلك توقيت العملية التي تزامنت مع احياء ابناء الجنوب الذكرى الأولى لاستشهاد الشهيد القائد شرف محفوظ حيث تم اغتياله قبل عام من هذا التاريخ في عملية اجرامية تدل على الحقد الدفين الذي تكنه سلطات الاحتلال لأبناء الجنوب.
عام على اغتيال شرف محفوظ عام استشهد فيه مئات من الشهداء. وسلطات الاحتلال تضن بجبروتها هذا أنها قادرة على أسكفات الصوت الجنوبي الثائر المطالب بالحرية والاستقلال وكأنهم لا يعلمون بأن الذي يكتب بالدم لا يمحى وأن ثورات الشعوب لا تتوج إلا بنيل الهدف الذي وجدت من أجله.
اغتيال الشهيد بن جباري ليس بجديد على سلطات الاحتلال فهي تسعى دائما لتصفية المناضلين الشرفاء كونهم هم من يزلزلوا اركانها ويبثون الرعب في قلوب جنودها، والقضاء على قيادات وكوادر الجنوب أصبح نصب أعينها ومن مهامها الحالية التي تجلت واقعيا على الأرض. حتما لن تمر هذه الحادثة الشنيعة بسلام.
يجب أن يكون التصعيد الثوري والغضب الشعبي بذلك القدر الذي تتيقن فيه سلطات الاحتلال بأن هنا شعب حر لن يقبل الخنوع ولا الخضوع إلا لخالقه الكريم
يجب أن تزئر الضالع لتلبي الجنوب لنداء الواجب الذي تهون من اجله التضحيات الجسام فدماء الشهيد جباري ورفاقه من الشهداء لن تضيع هدرا مادام هنا روح تنبض بالحياة على هذا الوطن الذي تجد فيه الصغار قبل الكبار يتسابقون إلى الموت في سبيل حريته تجد فيه الأحرار يمشون حاملين أرواحهم على أكفهم مستعدين للموت في أي لحظة وبأي موقع كان على أرضهم، متيقنين بأن رحيلهم سيخلف حماس ووهج ثوري وعزيمة ثابته بأن هذا الشعب الجبار لن يتنازل ولن يحيد ابدا عن مبادئهم وأهدافهم التي سقطوا من أجلها وسيكلل نضالهم بالحرية والاستقلال وما الشهيد جباري إلى خير دليل وبرهان على أن عطاء الدم الجنوبي لن ينضب في سبيل حرية الوطن فنعم الأب ،والأخ والقائد أنت. فسلام عليك يوم خلقت ويوم مضيت بدرب الشهداء محررا ويوم سقطت على الأرض شهيدا.