عقدت الهيئة الوطنية لأبناء الجنوب في بريطانيا بحضور مجلسها الإستشاري إجتماعاً إستثنائياً يوم السبت الموافق 10 ديسمبر 2011 في مدينة شفيلد في بريطانيا . وتم في الاجتماع الوقوف أمام القضايا والمهام الماثلة لاوضاع الهيئة الداخلية للنهوض بالتزامات وواجبات العمل السياسي والجماهيري والاعلامي للهيئة بما يلبي استحقاقات القضية الجنوبية وحراكها السلمي الشعبي والتحديات المعقدة الماثلة.
وفي الاجتماع تمت مناقشة مخرجات المؤتمر الجنوبي الاول الذي عقد في القاهرة في الفترة من 20 – 22نوفمبر 2011 ومعالجة كثير من الامور المتداخلة والمؤثرة على مسار قضيتنا الجنوبية العادلة أكان على المستوى الوطني الجنوبي او اليمني او الاقليمي او الدولي .
وصدر عن الاجتماع بيان تحصل "عدن الغد "على نسخة منه وجاء فيه :"ان الهيئة الوطنية الذي تأسست على مبدأين هما دعم الحراك السلمي الشعبي الجنوبي الحاضن الشرعي للقضية الجنوبية وتوحيد ابناء الجنوب في بريطانيا والخارج عموماً , تجدد وتؤكد التزامها لهذه المبادئ دون سواها ولن تحيد عنها وتطالب كل المكونات والقيادات السياسية في الداخل والخارج الى وحدة الصف الجنوبي وانتاج عمل مؤسسي ينظم الآلية النضالية التكتيكية والاستراتيجية للعمل السياسي بالتوازي والاحتكام الى شرعية الشارع الجنوبي ودعم مطالبه في حقه في تقرير المصير وانه لاوصاية على شعب الجنوب من اي كائن او حزب او مكون سياسي ." واضاف :" ان الهيئة الوطنية في الوقت الذي حرصت على تأييد البيان الختامي وكل القرارات والتوصيات الذي تمخضت عن المؤتمر الجنوبي الاول في الوقت ذاته يجب على القيادة المؤقتة الاخذ بالاعتبار كل الملاحظات الايجابية التي تؤكد عليها الهيئة الوطنية والذي طرحها مندوبي المؤتمر وكذا مندوبي الهيئة الوطنية في المؤتمر والتي تلخصت بالحرص على عدم التفريط بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيرة , وكذا عدم تفاؤل وتفاعل غالبية مندوبي المؤتمر مع المشروع الفيدرالي باقليمين شمالي وجنوبي كونه مقدم من طرف واحد "الطرف الجنوبي" وعدم الاعتراف رسمياً من قبل الطرف الآخر "اليمن الشمالي" سلطة ومعارضة لا بالمشروع الفيدرالي باقليمين شمالي وجنوبي ولا باحقية وشرعية القضية الجنوبية ولا بان الوضع القائم في الجنوب هو واقع احتلال بكل ماتحمله الكلمة من معنى منذ اكتساح الجنوب في عام 1994."
وقال :"وقد أكدت الهيئة الوطنية على ضرورة تفعيل لجنة التواصل والحوار المنبثقة من المؤتمر للحوار مع بقية المكونات والشخصيات التي لديها وجهة نظر تختلف مع ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر الجنوبي الاول في القاهرة المنعقد في الفترة 20-22 نوفمبر 2011م , وكذلك اعادة صياغة بعض الوثائق على ضوء ملاحظات مندوبي المؤتمر."
وتابع بالقول :" ان الهيئة الوطنية لدعم الحراك الجنوبي في بريطانيا تؤكد على أن المبادرة الخليجية لم تتطرق لحل القضية الجنوبية ولم تقدم لها اي حلول ، كما أن المخرجات التي تمخضت عن هذه المبادرة الخليجية لاتعنينا كجنوبيين بشئ سواء كان بخصوص تشكيل حكومة وفاق وطني مناصفة بين سلطة قتلت شعبها وشعب الجنوب ومعارضة شمالية فرطت باهم اهداف ثورتها الشعبية المطالبة بمحاكمة واجتثاث نظام الاسرة والقبيلة الحاكمة او على مستوى قضية الجنوب طالما أنها لم تقترح الحل العادل والملائم للقضية الجنوبية ."
وقال :"ان الهيئة الوطنية اذ تقف مع شعبها الجنوبي وترفض رفضاً قاطعاً الانتخابات التي تنوي اقامتها سلطة الاحتلال في شهرفبراير القادم2012م والتي تطمح من ورائها دفن القضية الجنوبية وشرعنة الاحتلال القائم منذ حرب يوليو1994م وعليه فاننا نحث كل ابناء الشعب الجنوبي وكل مكونات الحراك السلمي الجنوبي باخذ الحيطة والحذر بمنع ومحاربة الانتخابات المزمع اقامتها على ارض الجنوب بكل الوسائل السلمية الممكنة ." ان الهيئة الوطنية تطالب القيادة المؤقته لتسيير الاعمال والمنبثقة من المؤتمر الجنوبي الاول القيام بخطوات عملية رسمية واضحة وصريحة على الصعيد العربي والدولي تجاه التطورات الاخيرة على الساحة اليمنية والجنوبية بدءاً من المبادرة الخليجيه وتجاهلها للقضية الجنوبية وانتهاءً بحكومة الانقاذ الوطني والانتخابات المزمع اقامتها في فبراير القادم ، ونأمل ايضاً من القيادة المؤقته أن تسهم في الدفع بإختيار عادل ومناسب لممثلين الجنوب في المجلس الأعلى وكل الهيئات من كل محافظاته . واختتم بالقول :"كما نطالب القيادة المؤقتة سرعة التحرك على كل الاصعدة ازاء مايجري من عبث امني بمحافظة ابين الابية وما يعانيه ابنائها من قتل وتشريد على ايدي سلطة الاحتلال من جانب وعصابات تنظيم القاعدة من جانب آخر وأيضا الاختلال الأمني في مدينة عدن ." ان الهيئة الوطنية اذ تهنئ شعب الجنوب بالافراج عن المناضل حسن باعوم وترى أن خروجه يشكل عاملاً ايجابياً يساعد على وحدة الصف الجنوبي وقيادته الميدانية ، وتطالب الهيئة الوطنية ايضاً بتصعيد المطالبة بالافراج عن بقية المعتقلين الجنوبيين وعلى رأسهم أحمد عمر العبادي المرقشي ومجموعة شباب المنصورة ورفع الحظر عن صحيفة الايام الجنوبية. كما أعادت الهيئة الوطنية تشكيل الهيكل القيادي لها على الشكل التالي : 1- الأخ قاسم دنبوع رئيساً للهيئة 2- الأخ جمال عبادي . نائباً لرئيس الهيئة كما وجهت الهيئة الوطنية الشكر لقيادتها السابقة على كافة الجهود التي بذلتها لخدمة أهداف الهيئة وقضية الشعب الجنوبي. span style="font-family: "Times New Roman";"
