تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الإثنين عدة موضوعات متعلقة بالمنطقة العربية وعلى وجه الخصوص التطورات الأخيرة في كل من مصر وسوريا. جريدة الغارديان نشرت موضوعا تحت عنوان "الإخوان المسلمون يعترفون بالتفاوض مع الجيش".
وتقول الصحيفة إن عددا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، الذي كان يمثل الحزب الحاكم في مصر، أقروا بالتفاوض مع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتوصل إلى حل بعد خلع الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش.
وتشير الغارديان إلى أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي يحتشد فيه مؤيدين للرئيس المعزول والرافضين لما يسموه الإنقلاب العسكري في عدة محافظات.
وتعرج الجريدة إلى تصريحات محمد على بشر الوزير السابق في حكومة مرسي وقال فيها إنه التقى بعدد من كبار القيادات في المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتفاوض وكان المطلب الأساسي هو عودة الرئيس مرسي ليتخذ قراره في بقائه أو رحيله سواء بالإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة أو الإستفتاء الشعبي حول إكمال مدته لكنه أوضح أن هذا الطلب قوبل بالرفض من الجيش الذي يصر على أن عودة مرسي خط أحمر. ورجح بشر عدم عقد لقاءات أخرى مع قادة الجيش بناء على عدم وجود أرضية مشتركة حتى الأن بين الطرفين.
وتشير الصحيفة إلى تصريحات أخرى لإعضاء في مجلس الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين يوضح فيها أن الجيش طالبهم بفض الاعتصامات مقابل اشراكهم في الحكومة المزمع تشكيلها لكنهم رفضوا وأكدوا أن الطريق الوحيد لحل الأزمة هو الإلتزام بما وصفوه بالشرعية الدستورية. أسر عالقة معارك مستمرة في دمشق نشرت جريدة الديلي تليغراف موضوعا عن الملف السوري تحت عنوان "مئات الأسر عالقة في القتال في دمشق". تقول الصحيفة إن مئات الأسر، بما فيها من أطفال ونساء، لا يستطيعون الفرار من حي القابون في العاصمة السورية بسبب المعارك المتواصلة بين قوات الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين والتى سقط خلالها 13 قتيلا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتشير ديلي تليغراف إلى تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له بالإعتماد على شبكة من الناشطين داخل سوريا والتى أكد فيها إن انفجار سيارة ملغومة قرب قسم شرطة القابون أدى إلى مقتل إصابة العشرات.
وأوضح المرصد أن 13 شخصا على أقل قتلوا خلال الساعات الماضية بسبب القصف المدفعي الذي تقوم به قوات الجيش النظامي على الحي وبين القتلى 7 من المقاتلين المعارضين و3 من المدنيين والاخرون لم يتم التعرف على هوياتهم. وعرجت الصحيفة إلى ما يواجهه أبناء الحي من حصار كامل حيث انتشر القناصة على أسطح المباني المحيطة بحي القابون ما يجعل محاولة الفرار أمرا شديد الصعوبة.
وتوضح الصحيفة أن القوات النظامية السورية تسعى لقطع خطوط الإمداد لمقاتلي المعارضة والتى تصل بينهم وبين قواعدهم الأقوى التى أسسوها في ضواحي العاصمة السورية خلال الأسابيع الماضية. قتل المصلين شهدت العراق أسوأ تصعيد للعنف الطائفي عامي 2006 و 2007 جريدة الإندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان "تفجيرات تستهدف المصلين العراقيين وتقتل 16 شخصا على الأقل". تقول الجريدة إن هذا العدد من القتلى جاء في تفجيرين وقعا في العاصمة العراقية بغداد حيث استهدف أحدهما جنازة واستهدف الأخر مسجدا للمصلين السنة. وقتل أحد التفجيرين 13 شخصا وأصاب 35 من المصلين السنة أمام مسجد خالد بين الوليد بعد نهاية الصلاة.
وتقول الإندبندنت إن العراق يشهد حاليا أكبر تصعيد للعنف اللطائفي خلال السنوات الخمس الأخيرة وسط مخاوف من توجه البلاد إلى معارك طائفية موسعة على غرار ما حدث بين عامي 2006 و 2007. وتوضح أن ما يقرب من 2600 شخص قد قتلوا منذ بدء الأحتجاجات ضد المالكي قبل 3 أشهر.
ويعلن العرب السنة رفضهم لسياسات الحكومة التى يقودها رئيس الوزراء الشيعي ويتهمونه باستهدافهم.