قال مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدراسات الاستراتيجية والبحث العلمي فارس السقاف أنه " يستبعد وجود قرارات جمهورية متعلقة بالاعتذار للجنوب".. في أول تصريحات تنفي تلك التصريحات التي قالت ان صنعاء تعتزم الاعتذار للجنوب عن الحرب التي شنها نظام صنعاء". ومن شأن تصريحات السقاف ان تثير ردود افعال واسعة خصوصاً وانها تأتي بعد ايام من تحدث وسائل اعلام يمنية عن نية «صنعاء» الاعتذار للجنوب جراء الحرب التي شنها النظام اليمني على شريك الوحدة الجنوب اليمني في العام 1994م.
وأوضح السقاف في تصريحات نشرتها صحيفة «السياسة» الكويتية " استبعد وجود قرارات جمهورية جاهزة متعلقة بالاعتذار للجنوب ".. مشيراً الى أن توجيهات الرئيس هادي إلى الحكومة بتنفيذ النقاط العشرين وال11 نقطة المتضمنة الاعتذار للجنوب عن حرب العام 1994 وحروب صعدة الستة, هي صيغة توجيه تمثل قرارا رئاسيا وليس قرارا جمهوريا".
وكانت «صنعاء» قد قالت انها بصدد اصدار قراراً يقضي بالاعتذار للجنوب عن الحرب التي شنها النظام اليمني في الشمال على الجنوب بعد نحو اربعة اعوام من توقيع اتفاقية اتحاد مع الشمال اليمني , وهي الحرب التي انتهت باجتياح الجنوب وتدمير مقومات الدولة الجنوبية السابقة.
وارتفعت مؤخراً اصوات في مؤتمر حوار «صنعاء» طالبت بالاعتذار للجنوب في اطار التسوية السياسية التي يعتزم النظام اليمنية اجراءها في الجنوب الذي يشهد انتفاضة شعبية عارمة تطالب باستعادة دولة الجنوب السابقة.
وترفض قوى يمنية شاركت الى جانب قوات الجيش الشمالي الرسمي في الحرب ضد الجنوب الاعتذار بدعوى انها حرب شنت ضد من وصفهم بيان وزارة العدل في الشمال حينها بالخارجين عن «الدين الاسلامي» واجازت قتالهم , وهي الفتوى التي اعتبرها الجنوبيون فتوى تكفير لازالت تجدد بصور واشالك مختلفة كما يقول نشطاء في الحركة الوطنية الجنوبية.
ومنذ اعوام يشهد الجنوب انتفاضة شعبية عارمة تطالب بطرد التواجد الشمالي من الجنوب بعد نحو عقدين من تحكم النظام اليمني في مفاصل الجنوب بعد رحيل قيادات الدولة الجنوبية التي وقعت الوحدة مع الشمال في ال22 من مايو أيار 1990م.