■■ فيما توقف موسم الكرة المصرية بإلغاء الدوري بعد أن تخلت وزارة الداخلية عن مسؤوليتها في تأمين المباريات ، عادت الكرة المصرية للظهور إجباريا رغماً عن رغبة المسؤولين بمباراة الزمالك والأهلي في دوري المجموعة الأولى المؤهل للدور قبل النهائي لدوري أبطال افريقيا. ■■ المباراة إنتهت بالتعادل 1/1 بعد أداء أقل من المتوسط وكان للصيام بالطبع تأثير سلبي على أداء الفريقين ، فضلا عن مخاطره الصحية المعروفة والتي نصرخ من سنوات بالتصدي لها ونطالب الفيفا والإتحادات القارية بعدم إجبار اللاعبين المسلمين على المشاركة في مباريات رسمية وهم صائمين ، ثم نعطي الفرصة لهؤلاء للإستهانة بكل ما نقول عندما نجد فريقين مسلمين في دولة مسلمة يلعبان إختياريا في نهار رمضان وفي جو حار دون أي داع لذلك وما كان أسهل من تحويل المباراة لأي ملعب مضاء إحتراما لمشاعر المسلمين ولشعيرة الصيام وهي إحدى الأسس التي بُني عليها الإسلام . ■■ ربما يقول قائل أن المباراة أقيمت نهاراً لعدم تجهيز ستاد الجونة بالبحر الأحمر بكشافات الإضاءة ، أو للحرص على عدم حضور الجماهير الممنوعة بقرار تنظيمي والتي سيرهقها الصيام عن الحضور نهاراً، خاصة أن المباراة تم تهريبها لأبعد نقطة ممكنة في محافظة البحر الأحمر لمنع جماهير الالتراس من الفريقين من الحضور ، ولكن رغم ذلك حضرت جماهير الالتراس ودخلت المبارة وأخرجوا ألسنتهم لمنظمي المباراة ومسؤولي الأمن . ■■ المباراة خلت من ملامح الإبداع رغم محاولات فردية وإجتهادية لبعض لاعبي الفريقين ، ولكن أجواء عدم الإستقرار السائدة، التي تؤثر على كل شيء في مصر، لم تفلت منها الرياضة وكرة القدم والفريقين الكبيرين في مصر، وبالتالي كانت المباراة قفز فوق الإحباط ، خاصة للمدربين الجديدين للفريقين محمد يوسف وحلمي طولان، في ظل المعادلات الإدارية الجديدة التي إختلفت في الأهلي والزمالك، ويعتبر التعادل مكسباً للمدربين الجديدين ، في أول تجربة قمة ، وهي فرصة لأن يحاول كل منهما تجميع عدد من النقاط يسمح بتأهلهما معاً عن المجموعة الأولى للدور قبل النهائي لدوري الأبطال ، وهو شيء لو تحقق سيكون إنجازاً أقرب إلى الحلم في ظل الظروف المحلية الصعبة