تقبل الله منا ومنكم صلاتنا وزكاتنا وصيامنا وصالح أعمالنا ، ونسأل الله عز وجل أن يسدد أقوالنا وأفعالنا ويبارك لنا في أعمالنا وخطواتنا وينصرنا وينصر قضيتنا على أعداءنا .. ما أجمل أن يختتم أبناء الجنوب هذا الشهر المبارك بالامسيات الرمضانية التي تتقاطر على شعبنا من كل حد وصوب ابتهاجآ بنيل الحرية والاستقلال ..ناهيك عن المسابقات القرآنية والثقافية والعلمية ، والكرنفالات والاحتفالات والسهرات المعبرة_ طيلة هذا الشهر العظيم ( شهر القرآن )_ عن حرية شعب الجنوب والمطالبة بحريته واستقلاله .
وما أتعس تلك المناكفات الهوجاء والخطابات المنفردة الرنانة المفعمة بالارتجالية والإقصاء التي تأتي من هنا أو هناك والتي لا تعبر إلا عن قائلها .
كم يتمنى_ هذا الشعب العظيم المتعطش للحرية والاستقلال _ يومآ ما أن يرى شعبنا قد شبع من تلك الأصوات الهشة والخطابات العنترية الدخيلة علينا ، والتي لا تزيدنا ولا تزيد قضيتنا إلا جمودآ روكود .
كم يحلم شباب المستقبل أن يهل علينا عيد الفطر وقد أنجلت كل كوابل العقم المزمن ، التي تعيق حراكنا السلمي الحضاري ، من عفن الخلافات المدمنة ، التي يبعثها ويجلبها ويزرعها لنا نظام صنعاء الخارجي ، من رياحه النتنة المحملة بكل براثن الحقد الدفين والكراهية ، على أرضنا وشعبنا وإنسانيتنا وهويتنا .
لقد تمادى المتخاذلون والمجرمون والسقطة والسفاحين والقتلة من حقنا ونيل حريتنا واستقلالنا إلى متى ستظل هذه القيادة تبحر في مياه بحر المناكفات ..؟
أما حان وقت توحيد الصفوف والخروج بكلمة سواء ترضي هذا الشعب المسكين ..؟ أم آن الأوان لاستبدال تلك الرؤوس العتيقة والمتطفلة قبل انتشارها..؟
ماذا بعد ..!! عقدآ من الزمن على زوال الانتهاء ونحن نستنجد قاداتنا استنجاد لتوحيد كلمتهم ورؤاهم وصفوفهم ولم شملهم .. ألا يكفي هذا .؟ هذه هي الحقيقة وهذا هو حالنا اليوم يا قادة الحراك ..لقد مل شباب وشعب الجنوب من الجري والركض وراء تلك الأصنام الصماء ، لقد ولاء زمن الاستعطاف والاستنجاد والركوع ، وجاءت الحرية التي ستنتزع يومآ ما انتزاعآ وليس كما ذكر آنفآ .