توحي كل المؤشرات الفنية و غيرها من المؤشرات ان أيام المهاجم الإنكليزي واين روني مع ناديه الحالي مانشستر يونايتد محدودة و لن تتجاوز في احسن الاحوال نهاية موسم الانتقالات الصيفية خاصة بعد تعرضه للإصابة و تأكد بإن الشياطين الحمر سينطلقون بدونه. وعلى الرغم من ذلك فإن الإدارة تماطل في تسريحه رغم كثرة الأندية الإنكليزية و الأوروبية الراغبة في التعاقد معه و رغم ان الإدارة تعلم جيداً ان لوائح الانتقالات تقف في صف اللاعب إذا ما وجد النادي الذي يدفع الشرط الجزائي و بالتالي فإن مقاومتها للإغراءات ما هي إلا سياسة لإخفاء رغبتها في التخلي عن اللاعب ، فالحقيقة ان هناك ثلاثة أسباب تدفع الإدارة إلى تأجيل منح موافقتها الرسمية النهائية لتسريح الفتي الذهبي .
السبب الأول يتعلق بالعائد المالي الذي ترغبه إدارة الشياطين الحمر بالحصول عليه من صفقة روني، فهي تعلم بإنها لن تبيع روني سوى مرة واحدة وبالتالي فما عليها سوى استغلال تهافت الأندية عليه لجني أكبر الأرباح ، و ما دام ان سوق الإنتقالات لن تغلق أبوابها قبل ال 31 اغسطس فأمامها متسع من الوقت للمناورة ، و كلما اقترب موعد إنقضاء فترة الانتقالات الصيفية كلما زادت معه قيمة اللاعب و ظهرت الأندية التي ترغب حقيقة في انتداب روني بغض النظر عن سعره المرتفع خاصة ان الإصابة جعلته خارج حسابات المدرب دافيد مويز في المباريات الودية التي ستلعب خلال نهاية شهر يوليو ومطلع شهر أغسطس و بالتالي فإن تقييمه لن يكون على أساس مستواه الحالي و انما على أساس مستواه للمواسم المنصرم الذي قدم فيه أداء رائعاً .
السبب الثاني يتعلق بالجوانب الفنية ، فالنادي لا يزال لم يقطع حبل الود بينه و بين اللاعب روني بشكل نهائي ، وإمكانية بقائه في الاولترافورد لموسم آخر تبقى واردة لكن في حالة واحدة فقط و هي فشل الإدارة في جلب مهاجم آخر من نوعية وخصائص روني ليلعب بجانب الهولندي روبن فان بيرسي ، فعندها فقط ستفتح الأبواب أمام روني على مصراعيها ، فالإدارة حالياً تركز جهودها على إتمام صفقة الإسباني سيسك فابريغاس من برشلونة أو الويلزي غايث بيل لاعب توتنهام هوتسبيرز وإنشغالها بموضوع روني قد يتسبب في فشل الصفقتين معاً.
اما السبب الثالث و الأخير فيتعلق بإستراتيجية النادي في تسريح نجومه دون ان يتحولوا إلى أسلحة ضده ، مثلما فعل هو مع الكثير من اللاعبين آخرهم فان بيرسي ضد ناديه الاسبق أرسنال أو حتى روني نفسه مع إيفرتون و قبلهما الفرنسي اريك كانتونا ضد ليدز يونايتد ، فمسؤولي مانشستر يفضلون تسريحه خارج إنكلترا أفضل من ان يشتري عقده ناد إنكليزي ، وذلك تفادياً لإنتقاله إلى تشليسي باعتباره المنافس المتوقع للشياطين بعد عودة المدرب البرتغالي جوزي مورينيو في ظل ترسانة النجوم التي ستتدعم بسلاح فتاك لو قدم الفتي الذهبي لصفوفه ، عكس لو ذهب إلى أرسنال أو ليفربول أو أي ناد آخر غير تشيلسي فان منافسته للشياطين تكون أقل قوة .