علمت "اليوم السابع" أن أسرة الرئيس المعزول محمد مرسى تقدمت بطلب لزيارته فى مكان احتجازه فى أيام العيد، فى إطار الزيارات الاستثنائية التى يقرها قطاع السجون وتطبق على جميع السجناء بالتساوى، وأن الأجهزة الأمنية تفحص هذا الطلب للموافقة عليه من عدمه. المعلومات، تشير إلى أن أسرة الرئيس المعزول تتلهف لزيارته لبحث الأوضاع وأخر المستجدات على الساحة معه، ولاطلاعه على أخر التطورات، ومعرفة كيف يفكر الرئيس السابق داخل محبسه، ومدى المعاملة معه من قبل الأجهزة الأمنية، والاطمئنان على صحته، ونقل بعض الأطعمة والمشروبات له فى أيام العيد. المصادر تؤكد أنه فى حالة الموافقة على الزيارة الاستثنائية لمرسى، فسوف تنطلق طائرة تقل أسرته وتتوجه إلى مكان محبسه فى زيارة تصل إلى ساعتين متتاليتين، ومن المتوقع أن تنقل أسرة المعزول له، ما وصل إليه مكتب الإرشاد من قرارات اتجاه الأزمة القائمة، بالإضافة إلى ترتيب الأوضاع القانونية لمرسى الذى من المقرر أن تتم إحالته للمحاكمة قريبا، وإسناد هيئة الدفاع عنه لمجموعة من المحامين الإخوان بعد حبس عبد المنعم عبد المقصود محامى الجماعة. ويقضى مرسى أول عيد فطر له بمحسبه وتمر معه ذكريات 12 شهرا خاصة الأيام الأولى التى قضاها داخل قصر الاتحادية، حيث كان أول عيد فطر له بعد أيام قليلة من توليه منصب رئاسة الجمهورية، ويتذكر الرئيس المعزول إخفاقاته وقراراته الخاطئة التى مررتها له جماعته والتى قوبلت بالرفض التام من الشعب وتراجع عنها مرسى فى بعض الأحيان وتمسك بها تارة أخرى، حتى أصبحت مؤسسة الرئاسة مرتبكة ومرتعشة فى جميع قراراتها، وفشلت فى إدارة شئون البلاد، ليسقط نظام مرسى، ويقضى ثانى عيد فطر له بالسجن بعدما قضى الأول بين أروقة قصر الاتحادية. وعلى جانب آخر، يقضى رموز وقيادات جماعة الإخوان المسلمين أيضا، "سنة أولى سجن" بين أسوار "طرة" حيث يقبع الشاطر وأبو إسماعيل والكتاتنى ورشاد بيومى وعبد المنعم عبد المقصود وحلمى الجزار وعصام سلطان وأبو العلا ماضى وعصام العريان ومهدى عاكف، وينتظر الجميع زيارة الأهل والأقارب والعشيرة داخل السجن، بعدما استقبلوهم فى العام الماضى بقصور الرئاسة. وداخل سجن شديد الحراسة يقطن جميع قيادات الإخوان ما عدا عصام سلطان وأبو العلا ماضى، حيث مازالا فى المزرعة، حيث إن سجن شديد الحراسة من أصعب السجون السبعة الموجودة بمبانى طرة، فتم تصميم السجن داخل 3 أسوار متتالية يبعد كل سور عن الثانى ب4 أمتار، ويرتفع طوال السور الواحد 10 أمتار فوق الأرض، وتم تصميم السور من الفولاذ، ويصعب تسلقه، كما أن هناك شبكات كهربائية تتحكم فى أسوار السجن، ويخضع للتحكم الإليكترونى، وتقع بوابة سجن شديد الحراسة الذى يستضيف جماعة الإخوان المسلمين على بعد 4 كيلو مترات من الباب الرئيس لسجون طرة، وأشارت المصادر الأمنية أنه تم وضع قيادات الإخوان المسلمين داخل هذا السجن تحديد تخوفا من محاولات اقتحامه أو تهريبهم، حيث إن طبيعة السجن يستحيل معها تهريب أى شخص، ونفى المصدر ذاته وجود أية سجون تحت الأرض، حيث لا يوجد أسفل هذا السجن سوى غرفة تمتد على مساحة 4 متر × 4 متر تستخدم ك"بدروم" يتم وضع "الكهنة" بداخلها ولا يتم حبس أحد فيها. وعلى الأبواب الرئيسية لمجموعة سجون طرة تلتقى لأول مرة، سوزان مبارك زوجة المخلوع بأسر وأقارب قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث يصطف الجميع فى انتظار الدخول للسجون لزيارة أقاربهم فى أيام العيد، فى إطار الزيارات الاستثنائية التى يقرها قانون السجون فى العديد، حيث من المقرر أن تزحف أسر كبار قيادات الجماعة إلى السجن لنقل الأطعمة والمشروبات والملابس الداخلية، فى الوقت الذى تذهب فيه سوزان ثابت زوجة المخلوع كعادتها لزيارة زوجها ونجليها بسجون طرة أيضا. المصادر من داخل السجون تؤكد أن حالة من التوتر والقلق تنتاب قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحبوسين بطرة مع دخول أيام العيد وانتظارا للمحاكمات التى تنتظرهم، فيما يحاول كل واحد منهم منفردا أن يرتب دفوعه ويستعين بمحامين لترتيب الأوضاع القانونية خلال الأيام المقبلة، وذلك بالتنسيق مع أسرهم أثناء عمليات الزيارة، وعلى الجانب الآخر يستقبل مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلى وأمين سياسة الوطنى المنحل أحمد عز وأنس الفقى العيد بتفاؤل وأمل، حيث إن صحة مبارك الذى تخطى عامه السادس والثمانون بدأت تتحسن تدريجيا، وأحمد عز يرتب أوضاعه القانونية لتقليص مدة حبسه.
