قالت ماريا هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي، وخالد بن محمد العطية وزير خارجية قطر، وعبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات، وبرناردينو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبي، التقوا ليلة أمس الاثنين خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين في محبسه بسجن طرة، جنوبي القاهرة. وأكدت "هارف" خلال المؤتمر الصحفي اليومي في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن، أنه ليس لدي "بيرنز" أي نية للقاء الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وأوضحت المتحدثة أن زيارة الوفد إلى الشاطر هدفت إلى "تهدئة الأوضاع الساخنة على الساحة المصرية، والعمل على إيجاد حل ديمقراطي يهدئ من التوتر الشديد بين الحكومة الجديدة والمعارضين لعزل الرئيس السابق"، مشيرة إلى أن اللقاء تم بالتعاون مع القيادة المصرية الحالية. وردا على سؤال لأحد الصحفيين عن احتمالية لقاء بيرنز بالرئيس المعزول محمد مرسي، قالت هارف إن اللقاء مع مرسي "غير موجود في أجندة نائب الوزير الأمريكي". وأضافت "بيرنز لا يزال داخل مصر، ويعمل على الوصول إلى حل ينهي الأزمة الراهنة ويعيد مصر إلى الديمقراطية الحقيقية، ويقوم بذلك بحياد وبدون التحيز لأي طرف من الأطراف". وكان الوفد المذكور قد زار في وقت مبكر من فجر الاثنين الشاطر في محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة بمجموعة سجون طرة واستغرقت قرابة ساعة ونصف، وهي الزيارة التي قال حسن نجل الشاطر إن الأخير رفضها ولكنها تمت رغما عنه. إلا أن اللواء مصطفى باز مدير مصلحة السجون التابعة للداخلية المصرية نفي في تصريحات تلفزيونية لقناة "الحياة" الخاصة مساء الاثنين أن يكون الشاطر رفض لقاء بيرنز، قائلا "غير صحيح رفض الشاطر مقابلة نائب وزير الخارجية الأمريكي كما ادعى نجله (يقصد نجل الشاطر)". وأضاف باز أن "الشاطر اتفق مع نائب وزير الخارجية الأمريكية على ضرورة التهدئة في الفترة الحالية"، على حد قوله. ووصل بيرنز إلى القاهرة يوم 2 أغسطس/آب الجاري، في ثاني زيارة له للقاهرة، فيما قالت الخارجية الأمريكية في وقت سابق إنه ليس "لديها موعد محدد لعودة بيرنز لواشنطن لكي تعلنه".