بينما أنصار الشرعية يستعدون لمليونية "الصمود ضد الانقلاب".. الرئاسة المصرية: لا استفتاء على خارطة الطريق ولن نسمح لأي مسئول أجنبي بلقاء مرسي الثلاثاء 06 أغسطس-آب 2013 الساعة 06 صباحاً أخبار اليوم/ متابعات نظم الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول/ محمد مرسي وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام بوسط القاهرة رفضاً لما أسموه تلفيق القضايا والاعتداء على المعتقلين، في وقت دعا فيه "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى تنظيم مليونية "الصمود ضد الانقلاب", الثلاثاء, بعد ما أكدوا نجاح مظاهرات "مليونية ليلة القدر" الأحد. ونظم عدة آلاف من مؤيدي مرسي مسيرة في وسط القاهرة أمس الاثنين, مطالبين بإعادته إلى مقعد الرئاسة ومنددين بقرار الجيش عزله في الثالث من يوليو/ تموز. وحمل المحتجون في المسيرة صور مرسي، وأخذوا يرددون هتافات مؤيدة له، وقام آخرون بكتابة شعارات على الجدران والتماثيل تندد بما قام به وزير الدفاع/ عبدالفتاح السيسي، وتصفه ب"الخائن". وتوقفت المسيرة أمام مكتب النائب العام الذي يتهمه مؤيدو مرسي بالانحياز، رفضاً لما أسموه تلفيق القضايا والاعتداء على المعتقلين الداعمين لما يصفونها بالشرعية وعدم حمايتهم, رغم أنهم قيد التحقيق وذلك بالضرب والاعتداء من قبل المعتقلين الجنائيين. وكان نحو 179 معتقلاً قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام قبل يومين احتجاجا على سوء المعاملة. وقال بيان للتحالف الوطني لدعم الشرعية إن المعتقلين لم تتم حمايتهم رغم أنهم قيد التحقيق وقد تم الاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المدمع داخل محبسهم. وفي هذا السياق، يستعد أنصار مرسي للاحتشاد اليوم الثلاثاء في ما سمي مليونية "الصمود ضد الانقلاب" التي ستتم اليوم الثلاثاء بعد ما أكدوا نجاح مظاهرات "مليونية ليلة القدر" يوم الأحد التي شهدت فعاليات ليلية في عدة محافظات رفضاً لما يعتبره التحالف انقلاباً عسكرياً. ودعا التحالف جموع الشعب المصري إلى الاستمرار في المشاركة بقوة وبسلمية في الفعاليات المقبلة الداعية إلى عودة الشرعية. وقال بيان التحالف إن معلومات تشير إلى نية "الانقلابيين القيام بعمل تفجيرات في أماكن مختلفة ثم الادعاء بأن المعتصمين هم الذين فعلوا ذلك، تمهيداً لاقتحام الاعتصامات وفضها بالقوة" تنفيذاً لقرار السلطات قبل أيام بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وفي المقابل طالب التيار الشعبي المصري بالبدء فوراً في "الحصار والتضييق الأمني الكامل على اعتصامي رابعة العدوية والنهضة" لمؤيدي الرئيس المعزول. من جانب آخر نفى حسن, نجل خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين, قبول والده بأي مبادرات تهدئة، كما ورد في تصريحات تلفزيونية للواء/ مصطفى باز, مدير قطاع السجون المصرية, مساء الاثنين. وكان اللواء مصطفى باز مدير مصلحة السجون التابعة للداخلية المصرية قد نفى في تصريحات تلفزيونية لقناة "الحياة" الخاصة مساء أمس الاثنين أن يكون الشاطر رفض لقاء نائب وزير الخارجية الأمريكي وليم بيرنز، قائلاً "غير صحيح رفض الشاطر مقابلة نائب وزير الخارجية الأمريكي كما ادعى نجله" (يقصد نجل الشاطر). وأضاف باز أن "الشاطر اتفق مع نائب وزير الخارجية الأمريكية على مبادرة للتهدئة في الفترة الحالية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال حسن الشاطر, نجل القيادي الاخواني خيرت الشاطر, أمس الاثنين "أكرر رفض خيرت الشاطر التفاوض باسم المحتشدين في الميادين". وأضاف الشاطر الصغير "المخول له بالتفاوض هو محمد مرسي الرئيس الشرعي للبلاد". وتابع قائلاً: "أكرر ما قلته سابقا أن المعلومات التي وصلت لي هي أن الوفد كرر أكثر من مرة محاولات التفاوض وكان رد والدي هو رفض التفاوض والتأكيد أن المخول له بذلك هو الرئيس الشرعي مرسي ". وفي سياق متصل بحالة التصعيد والتصعيد المقابل أعلنت السلطات القائمة في مصر الاثنين تمسكها بما يسمى خارطة الطريق للمستقبل، ونفت أنباء عن تسويات محتملة مع جماعة الإخوان المسلمين التي رفضت من جهتها أي مساومة على استعادة الشرعية الدستورية، وذلك في وقت تشهد فيه القاهرة حراكا دبلوماسيا كثيفا غربيا وعربيا لإنهاء الأزمة التي اندلعت عقب عزل الرئيس/ محمد مرسي مطلع الشهر الماضي. ونفى الناطق باسم الرئاسة المصرية أحمد المسلماني لرويترز وجود نية لإطلاق مسؤولين محبوسين من الإخوان، ومنح الجماعة حقائب وزارية.. وقال أيضاً إنه لن يكون متاحاً لأي مسؤول أجنبي لقاء الرئيس المعزول في سجنه.. كما نفى أن تكون هناك نية للاستفتاء على "خارطة الطريق" التي أعلنها الجيش في الثالث من يوليو/تموز الماضي، وتنص على إجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية العام الحالي. من جانبها أعلنت أسرة الرئيس المصري المعزول/ محمد مرسي أنها ستبدأ الاتصال بمحامين في إنجلترا لتدويل قضية "احتجازه". وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق أمس الاثنين عن مصدر عسكري رفيع المستوى قوله إن الجيش والحكومة في مصر سيعرضان الإفراج عن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من السجون، وفك تجميد أصول الجماعة، ومنحها ثلاثة مناصب وزارية، في محاولة لإنهاء الأزمة. وقال المصدر نفسه إن المبادرة ستطرح حتى تنتهي الأزمة ويقتنع الإخوان بإنهاء اعتصاماتهم في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة وغيرهما من الميادين، مضيفاً أنه لا يوجد اتفاق بين الجيش والحكومة بشأن مصير مرسي. من جهته، نفى أحمد عارف المتحدث باسم الإخوان المسلمين في تصريح نشر في موقع حزب الحرية والعدالة على الإنترنت أن تكون هناك مبادرات من قبل الجماعة مع من وصفهم بقادة الانقلاب حول الإفراج عن قياديين من الإخوان وإنهاء الاعتصامات. وأضاف أن الإخوان جزء من التحالف الوطني لدعم الشرعية، وأن الكل متمسك بعودة الشرعية وإنهاء ما سماه الانقلاب. وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة إن كل الحراك الدبلوماسي أو الوساطات الجارية تتم تحت قصف سياسي، وأضاف أن كل طرف يعمل وفق سياسة "التصعيد إلى حافة الهاوية" لتحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل التوصل إلى تسوية محتملة. وتأتي تصريحات السلطة القائمة وجماعة الإخوان المسلمين والتي يتمسك فيها كل طرف بموقفه في ظل لقاءات مكثفة يجريها وسطاء غربيون وعرب لتسوية الأزمة. ومن المقرر أن يلتقي وليام بيرنز مساء الاثنين رئيس حزب الحرية والعدلة -المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين- محمد سعد الكتاتني في سجنه بالقاهرة. إلى ذلك هدد رئيس حزب "الوسط" (إسلامي) في مصر أبو العلا ماضي, ونائبه عصام سلطان، أمس الاثنين، بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام خلال ال48 ساعة المقبلة داخل محبسهما بسجن طرة (جنوبي القاهرة)، بحسب أحمد، نجل الأول والمحامي المكلف بمتابعة قضيتهما.