توجه وفد يضم وزيري خارجية قطر خالد العطية والإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، ونائب وزير الخارجية الأمريكي وليم بيرنز والمبعوث الأوروبي برناردينو ليون الاثنين لسجن طرة (جنوبالقاهرة) للقاء سعد الدين الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين بمحبسه، بحسب عضو بهيئة الدفاع عن الكتاتني وخيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة. وقال عضو هيئة الدفاع الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه لم يُعرف بعد موقف الكتاتني من لقاء الوفد الذي يضم مسؤولين عرب وأجانب. وقال مصدر دبلوماسي بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة إن بيرنز توجه إلى سجن طره للقاء الكتاتني دون أن يفصح عما إذا كان الوفد وصل أو لا حتى الساعة 20 تغ، فيما قال اللواء مصطفى باز مدير مصلحة السجون المصرية إن الوفد حصل على موافقة النائب العام المصري هشام بركات قبل زيارة الكتاتني. وتعد زيارة الكتاتني هي آخر ما يتضمنه جدول بيرنز في القاهرة، إلا أن مصادر مقربة منه أشارت إلى أنه ربما يلتقي نائب الرئيس المصري الانقلابي محمد البرادعي قبل مغادرته القاهرة الذي لم يتحدد لها موعدا بعد. وفيما لم يعرف موقف الكتاتني حول هذا اللقاء، إلا أن أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أكد أن موقف الدكتور الكتاتني من لقاء بيرنز لن يختلف عن موقف نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر أمس من رفض لقاء الوفد. وقال عارف للأناضول " موقف قيادات الحزب (في إشارة للكتاتني) لن يختلف عن موقف قيادات الجماعة (في إشارة للشاطر)". وأضاف "الموقف موحد وهو ان المتحدث باسم الشعب ومن له حق التفاوض والحديث هو الدكتور محمد مرسي ومن يرغب في التفاوض يذهب اليه". وأشار عارف إلى أنه لم يتسن لهم معرفة تفاصيل موسعة عن لقاء الوفد بالكتاتني نظرا لاحتجاز الأخير، وعدم وجود وسيلة اتصال معه. وكانت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين قد أكدت في تصريحات سابقة لها أن مثل تلك اللقاءات لن تثمر عن شيء. وقال عصام العريان نائب رئيس "الحرية والعدالة" إن "الجواب الذى سيتلقاه وليام بيرنز من الدكتور سعد الكتاتنى الذى يتواجد الأن وراء الأسوار هو نفسه الذى سمعه من التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب (المؤيد لمرسي)". والتقى بيرنز وفدا من التحالف الوطني، مرتين خلال زيارته الحالية. وأضاف العريان في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إن "مصر تحررت والقرار قرار الشعب المصرى, إرادتها حرة طليقة مستقلة، استكمال المسار الديموقراطى من حيث انتهينا، بعودة الدستور والرئيس بصلاحياته الدستورية ومجلس الشورى، وعلينا الذهاب بعد ذلك إلى انتخابات مجلس النواب سريعا لتظهر الإرادة الشعبية فى اقتراع حر، وتنتقل إليه سلطة التشريع كاملة، تشكل الأغلبية حكومة برلمانية تتولى السلطة التنفيذية وفق الدستور المستفتى عليه، ثم انتخابات لمجلس الشورى، يقترح رئيس الجمهورية أو خمس مجلس النواب التعديلات الدستورية المقترحة لاقرارها في البرلمان ثم استفتاء الشعب عليها". وكانت قيادات إخوانية قد أكدت خلال لقائها ببيرنز على مدار اليومين الماضيين أن "المفوض بالحديث عن الأمور السياسية هو الرئيس محمد مرسي"، إلا أن الوفد الأمريكي الأوربي أكد أنه لم يقابل مرسي حتى الاحد ، ولم يوضح ما إذا كان سيقابله خلال الساعات القادمة أم لا، وذلك بحسب طارق الملط المتحدث باسم حزب الوسط والقيادي بالتحالف الوطني من أجل الشرعية وأحد المشاركين في لقاءات التحالف مع بيرنز. لكن أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت عدلي منصور أكد في بيان صحفي الإثنين وصل مراسلة الأناضول نسخة منه أنه "لا توجد أي زيارات لمرسي من أي طرف، وكل ما يتردد في هذا الإطار غير صحيح". وكان نفس الوفد قد زار في وقت مبكر من فجر الاثنين الشاطر في محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة بمجموعة سجون طرة واستغرقت قرابة ساعة ونصف، وهي الزيارة التي قال حسن نجل الشاطر إن الأخير رفضها ولكنها تمت رغما عنه. وأضاف الشاطر الصغير في تصريحات للأناضول: "المعلومات التي وصلت لي أن الوفد كرر اكثر من مرة محاولات للتفاوض والتوسط حول الأزمة الراهنة في مصر وكان رد المهندس خيرت رفض التفاوض والتاكيد ان المخول له هو الدكتور محمد مرسي الرئيسي الشرعي". إلا أن اللواء مصطفى باز مدير مصلحة السجون التابعة للداخلية المصرية نفي في تصريحات تلفزيونية لقناة "الحياة" الخاصة مساء الاثنين أن يكون الشاطر رفض لقاء بيرنز، قائلا "غير صحيح رفض الشاطر مقابلة نائب وزير الخارجية الأمريكي كما ادعى نجله (يقصد نجل الشاطر)". وأضاف باز أن "الشاطر اتفق مع نائب وزير الخارجية الأمريكية على ضرورة التهدئة في الفترة الحالية"، على حد قوله.