كشفت صحيفة الأندبندنت البريطانية في تقرير مفصل أن لجنة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مقرها ستراسبورغ تعكف منذ 4 سنوات على دراسة الوضع المتميز الذي يتمتع به العملاقان الاسبانيان ريال مدريد وبرشلونة في الدوري المحلي، والذي سمح لهما بشراء العديد من الاعبين الكبار الذي يساهمون بشكل كبير في سيطرتهما على الألقاب المحلية "الليغا وكأس الملك"وبالتالي سيطرتهما أيضا في دوري ابطال اوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن المفوضية الأوروبية في الوييفا تدرس وضعية الناديين اللذين يتمتعان بامتيازات خاصة في إسبانيا.
وأضافت الصحيفة بأن ريال مدريد وبرشلونة يعتبران من الأندية المملوكة للأعضاء والمؤسسات غير الربحية وهي مزايا رئيسية وراء هيمنتهما على كرة القدم الإسبانية.
وتابعت الصحيفة بان المفوضية الأوروبية كشفت عن تحقيق يجري منذ اربع سنوات في الإدعاءات التي تقول أن الناديين يتلقيان مساعدات حكومية غير قانونية، إضافة إلى مزايا ضريبية خاصة، رفقة أندية اتليتكو بيلباو واوساسونا بموجب القانون الصادر عام 1990.
كما أفادت لاصحيفة بأن هذا التطور يمكن ان يؤثر في الجوانب الأخرى في كرة القدم الأوروبية, حيث من المتوقع ان يتم تعيين لجنة خلال السنوات الأربع القادمة تحت مساعدات دولية لفتح تحقيق على كل من برشلونة وريال مدريد كونهما نوادي عضوية وهذا ما يجعل مستقبل الفريقين في كف عفريت على حد تعبير الصحيفة.
ويعتبر هذا التحقيق الثاني في تاريخ ريال مدريد بعد ان تم فتح تحقيق في عام 1996 كانت تحت المجهر حول تدخل مجلس بلدية مدينة مدريد في شؤون الفريق الملكي, وفي هذه القضية سيتم فتح تحقيق للصفقة الأغلي في تاريخ كرة القدم وهي إنتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلى الفريق الملكي، بالإضافة إلى الأنباء عن دفع مبالغ خيالة في صفقة النجم الويلزي غاريث بيل لاعب توتنهام الانكليزي، حيث تقدر قيمة صفقة انتقال اللاعب الى الفريق الملكي في حال اتمامها الى 105 مليون دولار.
ويعتبر الغريمين أغنى الأندية في العالم، كما أن تقارير تشير الى ان سبب دفع الضرائب الكبرى من قبل الفريقين الإسبانين هو ما يحرم الفرق الأوروبية الأخرى في منافسة أبطال إسبانيا في البطولات القارية.