قالت حركة النهضة للتغيير السلمي الجنوبية ذات التوجه الاسلامي ان ما حصل بمصر من فض لاعتصامات جماعة الاخوان المسلمين المصرية هو انقلاب على شرعية الامة . وقالت الحركة في بيان صدر عنها اليوم :"تابعت حركة النهضة للتغيير السلمي بكل حزن وألم ماجرى ويجري على أرض مصر الكنانة من أحداث خطيرة منذ قيام الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو الماضي، وما لحقها من تطورات مؤسفة بلغت ذروتها هذا اليوم الأربعاء 14 أغسطس 2013م في المجازر الدموية والمحارق الشنيعة التي ارتكبها الإنقلابيون عند فضهم لاعتصامات ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة العسكرية الغاشمة التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب المصري المسالمين المطالبين باستعادة حقهم في الحرية والكرامة ورفض الحكم العسكري واستعادة الشرعية والإرادة الشعبية.
وأضاف بيان أن الحركة تدين وتستنكر ماحصل وقال :" ونحن في حركة النهضة إذ نقدر خطورة الأحداث في مصر وانعكاساتها السلبية على البلدان العربية بأجمعها والتي نحن جزء منها لنؤكد على ما يلي:
أولاً :ندين ونستنكر ما حصل من انقلاب سافر على شرعية الأمة، وانتهاك لكرامة الشعب المصري، وقتل للمعتصمين السلميين، وترويع للنساء والأطفال، وتعذيب للمعتقلين والمخطوفين، وإعادة إنتاج للحكم الاستبدادي القمعي بأبشع صوره، وما يمثله من قتل لتطلعات الشعوب العربية التواقة إلى الحرية والعيش الكريم..
ثانيا: تدعو الحركة إلى التضامن والمناصرة والوقوف إلى جانب الشعب المصري في محنته بكل وسائل المناصرة المشروعة، والانتصار لقضيته العادلة ومطالبه الشرعية.. وتدعو الحركة عموم منتسبيها ومناصريها إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات السلمية المنددة بالمجازر الدموية، والمؤيدة لثورة الشعب المصري المستمرة ضد الحكم العسكري الباغي الظالم..
ثالثا: ندين ما تقوم به الأنظمة الاستبدادية العربية المهترئة -التي دأبت على قمع شعوبها- من عداء سافر لتطلعات الشعوب العربية التواقة للحرية، وندين ما تقوم به من أعمال تآمرية لإعادة بعث الأنظمة الاستبدادية العسكرية الظالمة التي ثارت عليها الشعوب العربية في ربيعها الشهير عام 2011 من جديد.. رابعا: لقد كشفت أحداث مصر الأخيرة حقيقة الكثير من الأحزاب والحركات والتيارات والقوى السياسية التي طالما أصمت آذاننا بالتشدق بالحريات والمبادئ الديمقراطية، ونراها اليوم تقف موقف الخصم من إرادة الشعوب وخياراتها الحرة، وأصبحت منحازة انحيازا كاملا لنقيض ما ظلت ترفعه من شعارات، ولذا نحذر من خطورة مثل هذا التحيز والتخندق الإعلامي والسياسي المتطرف على مستقبل الأوضاع السياسية في العالم العربي.. ندعوا الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته والجرحى بلطفه وعنايته ونسأله تعالى أن يلطف بمصر وأهلها وبالأمة العربية والإسلامية والحمد لله رب العالمين"