دشنت مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش مشروع تدريبي تحت عنوان ( دليل المناظرة على مفاهيم العمل المدني للشباب ) والتي شارك فيها 20 شاب وشابة من أحزاب سياسية ومكونات ثورية ومستقلين ومنظمات مجتمع مدني من عدن وتعز , وذلك خلال الفترة الزمنية من 17 26 أغسطس في فندق اللوتس في محافظة عدن . و يتضمن هذا المشروع دورات تدريبية للمتناظرين والتي بدأت من تاريخ 17 أغسطس وتستمر لمدة 5 أيام وكذا يومين للمحكمين للمتناظرين في الدورة وكذا مسابقة للمتناظرين بعد دورات التدريب في الفهم الفكري الثقافي الدفاع عن الشيطان وهو تبني رأي والدفاع عنه وأنت لست بمؤمن فيه أي تقمص الأدوار وإقناع الخصم بما يقتضيه الشارع .
و قال علي عبد الإله سلام مدير المشروع ل "عدن الغد " أن فكرة المشروع جاءت من خلال زيارتهم إلى تايلاند وماليزيا وقطر ومشاركتهم في مسابقات تتضمن المناظرة والتي من خلال ذلك انبثقت فكرة إقامة مشروع المناظرة في اليمن وبالذات محافظة عدن لعدم قابلية الوضع لفئات كثيرة فيها حول الحوار الوطني مضيفا , بأن الهدف الأساس في المشروع هو تبني قضايا مجتمعية بمختلف اتجاهاتها , منوها بان فكرة المشروع هو استهداف الشباب لأنهم النواة الأولى وهم أيضا عصب التنمية في المجتمع من جانبها قالت مريم عبد اللطيف أحد المحكمات في مسابقة المناظرة أن هناك تفاعل ملحوظ جدا رغم امتعاض بعض المشاركين في أن يتبنوا رأي أو وجهة منظر منافية لمبدئهم أو مغايرة لقناعاتهم بها وذلك يتطلب زرع هذه الثقافة ثقافة المناظرة لوقت أطول حتى يستوعبها الجميع ليكون عنده استعداد لتقبل رأي الآخر كما حثت مريم جميع الشباب الإطلاع على الثقافة العامة في جميع النواحي كعملية تعزيز للثقافة لديهم وفي ردود فعل المشاركين حول المشرع قال زاهر صالح احد المشاركين من الحراك الجنوبي أن المشروع جميل جدا ويعتبر بداية لمستقبل تطور ثقافي ذات طابع جديد يفتح رؤية جديدة لدى الشباب ويعطي فنية مهارية في إثبات الذات وتفهم وتقبل وجهة نظر الآخر ولاسيما زرع المشروع التحاور البناء على أسس عقلانية بعيدا عن المماحكة السياسية وغيرها بل وأنها عملت على تدعيم الاحترام والمودة بين المشاركين رغم الاختلاف الكبير في وجهات النظر فيما بينهم .
إلى ذلك قالت إنجيلا سلطان المعمري إحدى المشاركات في المشروع أن المشروع عمل على تدعيم مبدأ تقبل الرأي الآخر والنظر له أكثر من زاوية و أن المشاركين من الحراك الجنوبي أبهرونا بثقافة حوارية عالية في الدفاع عن قضيتهم التي من خلال طرحهم تفاعلنا معها جدا بل وأنهم عكسوا الصورة السلبية التي تلقاها الكثير من الشماليين بأنهم متعصبين وإن كان هناك فئات منهم إلا أن الفئات التي شاركت أتثبت وعيها الكامل وانتزعت الاحترام والتقدير من الجميع حتى ممن هم اشد المختلفين معهم والمعارضين لوجهة نظرهم
