هل تعلم بأنك تستطيع أن تصبح رمز ونجم في مجالك الذي تحبه وتهواه ؟ هل تعلم بأنك تستطيع أن تصبح عالم من العلماء ؟ هل تعلم بأن طريق النجاح والإنجاز يأتي من بوابة الثقافة ؟ هل تعلم بأن العلم نور وبه تستطيع تحقيق رؤيتك ورسالتك في الحياة ؟ هل تعلم بأن أهل النجاح قائمة حياتهم على الأخذ والعطاء ؟ هل تعلم بأن جل أعمارنا تذهب سدى دون تخطيط مسبق إلا من رحم الله ؟هل تعلم بأن السبب الحقيقي للفشل في حياتنا هو عدم الوعي بأهميتنا في الحياة ؟ وبناء على ما سبق يتضح لنا بأن مربط الفرس لأي نجاح يكمن من الاهتمام بالعلم والمعرفة والوعي والتفكير الإيجابي والنظرة التفاؤلية للحياة وتجاوز الصعاب والعقبات ومن هذه العقبات تلك التي تواجه فئة من الناس ممن لم تساعدهم الظروف بأن يكملوا دراستهم الجامعية أو حتى الثانوية أو أياّ كان ،.
فهناك من يستلم لهذه المشكلة ويعتقد بأن قطار التعليم قد ذهب دون رجعة ويلجأ لطرق أخرى مثل امتهان الحرف اليدوية وهي بحد ذاتها شرف وغيرها من الطرق البديلة ويقنع نفسه أنه غير متعلم ويحاول أن يعوض ذلك النقص في أولاده وهكذا وهناك ممن لم يستسلم واستشعر خطر الجهل وقلة العلم والمعرفة وبالتالي غياب الرؤية في الحياة وعدم التمييز بن الغث والسمين ويصبح ضحية لهذا وذاك هناك يعرف طريقه للنجاة من هذا المأزق فيقرر عندها الانضمام إلى جامعة هي أم الجامعات ومتاحة لكل الناس إنها جامعة القراءة ، .
إنها بوابة العلم والمعرفة فليس كل متعلم في زماننا هذا مثقف ، هناك من تجده بحر من بحار العلوم وهو لم يدخل المدرسة البتة ، تجده مطلع في كل الفنون والمجالات ، إنه اليوم رجل أعمال كبير ، أو خبير من الخبراء أو مستشار له شهرة وصلت إلى أعلى المستويات ، وهناك من تجده يحمل الشهادات العليا ولكن عندما تجلس معه تجده لا يفقه شيء ، لهذا ليس المعيار اليوم هي الورقة ذات الإطار المذهب فليست هي السبيل الوحيد لتحصل على وظيفة مرموقة وليست هي السبيل الوحيد لتحصل على احترام المجتمع وليست هي السبيل الوحيد لتكتسب مهارة أو خبرة ،.
بل هي أداة من الأدوات وجسر من الجسور لمن سخر ما تعلمه في خدمة المجتمع وحول ذلك إلى عمل في الميدان وتابع في تطوير مستواه العلمي والعملي بالقراءة والمطالعة وحضور الدورات التدريبية والبرامج المكثفة والاحتكاك بالعلم والعلماء وأصحاب الخبرات المهنية ، أذكر قبل سنوات حضرت برنامج تدريبي مكثف لأحد الخبراء الأمريكان بعنوان إدارة الوقت والحياة ، هل تصدقون أنه لا يدرب غير هذا البرنامج لأكثر من عشرين سنة وأسس معهد هو الأبرز في الولاياتالمتحدة هل تصدقون أنه درب في أكثر من 170 دولة ووصل إلى الا الاف المتدربين فقط لأنه حدد مسار واحد واجتهد فيه إنه مسار إدارة الوقت والحياة لأن رؤيته الشخصية في الحياة واعتقاده بأن نهضة الأمم في إدارة وقتها ، لهذا نصحني حينها نصيحة لم أنساها منذ ذلك الحين،.
قال يا بني إن أردت النجاح والوصول إلى أهدافك المرجوة صادق الكتاب واقرأ يومياً نصف ساعة في مجالك فحسب وهو يعرف أن مجالي هو تقديم الاستشارات التسويقية والتدريب في هذا المجال وتابع إذا اتبعت نصيحتي أضمن لك أن تصبح خلال سنوات من أقوى خبراء العالم في مجالك ، تعرفون لماذا قال هذا الكلام لأن اتخذ هذه الاستراتيجية في حياته وفعلاً وصل للعالمية ، لهذا اطلاعك أخي الحبيب أو أختي الكريمة في مجال معين وتوسعك فيه سيضمن لك الاطلاع على آخر النظريات في هذا المجال وستصل إلى الجديد أولاً بأول وكلما قدمت في حياتك من خلال هذا المجال سيجد كل من حولك أن لديك الجديد والمفيد فكلما أعطيت من علم ومعرفة وخبرة ومهارة لابد بالمقابل أن تحصل على العلم والمعرفة والمهارة والخبرة فالعلم متجدد خاصة في هذا الزمان لهذا نصيحة أسدية صادقة ومن أعماق قلبي لكل شبابنا الحبيب لكل من يبحث عن العظمة والشهرة والنجاح والوصول إلى الإنجاز على مستوى رفيع أن يأخذ بالنصيحة التالية :
تخصيص ساعة من وقتك كل يوم للقراءة والمطالعة ، نصف ساعة منها تخصص في قراءة الكتب في المجال المتخصص فيه والذي تحبه وتهواه فهو سيكون سر نجاحك فمن ادعى كل شيء هو لا يفقه شيء والنصف اساعة الأخر يخصص لقراءة الكتب في كل المجالات ، أما نصف الساعة الأولى ستوصلك لأى مرحلة أن تعرف شيء من كل شيء وهو الاطلاع والثقافة العامة والنصف الساعة الأخرى ستوصلك إلى معرفة كل شيء عن شيء وهو المجال المتخصص فيه عندها سنراك في عرش الإنجاز وقمة العطاء بإذن الله تعالى ، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد في القول والعمل .