قال الزميل خالد الكثيري رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ان التصعيد الثوري مرحلة وجبت اليوم وعلى غير دواعي التصعيد بالمراحل السلف التي كانت تستقضي الدفع بالقضية الجنوبية إلى سماء الاعلام والمحافل الدولية ، ً مشيراً إلى ان المرحلة اليوم تستوجب الارتقاء بسبل الفعل النضالي للمسيرة الجنوبية إلى ما يكون أثره مزلزلً لسكينة سلطات الاحتلال اليمني ( حسب تعبيره ) . واستطرد مؤكداً أولوية الحرص على دراسة السبل والوسائل الأنجع في خوض غمار هذه المرحلة والتشاور بين سائر فصائل وقطاعات شعب الجنوب للتوافق على اقرارها .
واضاف الزميل " الكثيري " ان العصيان المدني يأتي في مقدمة سبل التصعيد الثوري وليس بالضرورة ارتكازه على اغلاق المحلات والاسواق العامة لاسيما في ظل تمادي الدعوات للعصيان المدني اسبوعياً إلى ما باتت ترخي بثقلها على الناس وتزيد عليها الاعباء ولا أثر يذكر على ما اسماه (نظام الاحتلال اليمني) بعد ان كانت دعوات المجلس الأعلى للحراك السلمي إلى شعب الجنوب للعصيان في مناسبات محورية وفترات متباعدة .
وتوج تصريحه بالإشارة إلى ان دعوة الشعب إلى اغلاق المحلات وتعطيل الاعمال الخاصة لمجرد المسارعة إلى الاحتفاء بنجاح العصيان المدني بنشر الخبر والصور في عدد من المواقع الالكترونية وبعض الصحف ووسائل الاعلام الدولية لا يجسد في معناه تصعيدا اليوم بقدر ما يمكن وصفه ب ( غفلة الانتصار والزهو وراء الاستهلاك الإعلامي لمصطلح التصعيد دون الحرص على التصعيد الثوري فعلياً ) لافتاً إلى ان الظروف المحدقة بالقضية الجنوبية في المرحلة الحالية تستقضي ابعد من التصعيد الثوري لأجل الاعلام فحسب بل التصعيد لأجل فرض الأمر الواقع والخيار الجنوبي المتوج لتضحيات الشهداء وصمود الإرادة الشعبية الجامعة التواقة للتحرير والاستقلال .