فاجأ أحد ممثلي الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار الوطني، المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر والحاضرين - في اللقاء الذي عقده، بعد عصر أمس الأحد، بفندق تاج سبأ بصنعاء، مع قيادات وممثلين عن الجنوب بمؤتمر الحوار- بهجوم حاد على السلطات اليمنية والأمم المتحدة، على خلفية تجاهلهما لكل المطالب الحقوقية المشروعة لأبناء الجنوب منذ مابعد حرب صيف العام 1994م التي شنها نظام صنعاء على الجنوب. وعبر العقيد الجنوبي محمد المسلمي، عضو فريق بناء الجيش والأمن بمؤتمر الحوار عن الحراك الجنوبي - في مداخلة نارية له باللقاء الجنوبي مع بن عمر، عن سخريته من الحديث عن مخرجات قوية للحوار تلبي مطالب وطموحات الشعب الجنوبي وتلزم صنعاء بتنفيذها، بعد رفضه لتنفيذ النقاط العشرين التي تقدمت بها اللجنة الفنية كشروط للتهيئة للحوار الوطنيؤ، في حين أكد أنه يريدونها اليوم مخرجا للحوار وهذا لايشرفهم كون تلك قضايا حقوقية وليست سياسية.حسب تأكيده. تحدث الضابط المتقاعد بلغة الخوف التي تسكن الجنوبيين تجاه الشمال :" هولاء لايريدون وحدة يمنية عربية هولاء يريدون الثروة ، انت لحترمك وبانقبل منك بس نحن نخشى ان يخدعونك هذولا لانهم ممارسين الخدع والمكر
وأكد أن السلطات اليمنية لاتسمع ولاتحترم ولاتنفذ أي مطالب حتى وإن كانت حقوقية، مشيرا إلى أن الجنوبيين سبق وأن طالبوا بالحوار من عام 1994م باعتبار الحوار السمة الحضارية التي ينبغي على الجميع ان يتحلى بها، غير ان النظام الحاكم بصنعاء لم يلقي دعواتهم تلك اي اهتمام.
وخاطب المسلمي بن عمر بقوله:" أقول لك أن هؤلاء لايمكن أن يسمعوا أويقبلوا منك أي شيء وأنهم يكذبون عليك ونحن لانقبل بأحد أن يكذب عليك".منوها إلى ان الشمال يفتقر الى رؤية واحدة يمكنه تقديمها لحل القضية الجنوبية، بصورة عادلة ومقبولة، لانهم أكثر من طرف ولكل منهم رؤيته الخاصة به، وهذا مايؤكد صعوبة التوصل معهم الى حل. مستغربا من كيفية تمكنهم بصنعاء من ايجاد اعتمادات لعدد 223 ألف من الشماليين ،بينما الجنوبيين لم يجدوا أي شيء.
قال انا واحد من المتقاعدين المشاركين في الحوار اسلتم 60 الف والشمالييين يستلمون من 150 الف هذه عدالة ؟ ظالم ومظلوم موجود والجنوب مظلوم واختتم المسلمي مداخلته الهجومية النارية على ابناء الشمال بتأكيده على أن التعامل معهم لايشرفهم كجنوبيين وأنهم أمام ذلك متمسكين بخيارهم "في استعادة الدولة الجنوبية لخشيتهم "أن يخدعونا مرة ثانية لأنهم ممارسين الخدع والمكر"-حسب تعبيره.
وشدد المسلمي على تمسكهم كجنوبيين بخيار استعادة الدولة الجنوبية، شاء من شاء وأبى من أبى، وقال:" لن نقبل بأي خيار بخيار غير استعادة دولتنا"، مطالبا بن عمر بتفعيل وثيقة قراري مجلس الامن الدولي رقم 924 و931 الصادرين في عام 1994م بخصوص الحرب الجارية على الشعب الجنوبي، باعتبار هذا المطلب مهمته وواجبه حسب قوله. متسائلا عن سبب اصرار النظام اليمني على عدم اعادة الجيش الجنوبي وتسوية اوضاع منتسبيه الذين قال انهم يتقاضون أقل من نصف مايتقاضاه زملائهم بالمناطق الشمالية، مستشهدا بوضعه الشخصي كضابط بالجيش الجنوبي،مسرح من عمله براتب شهري قال أنه لايزيد عن 60 ألف بينما زملائه بالشمال يتقاضون مائة وخمسين ألف ريال. مؤكدا رفضهم المسبق كجنوبيين مشاركين بمؤتمر الحوار، لاي نتيجة يخرج بها الحوار كونها لاتحقق اي رغبة او موافقة جنوبية في ظل المعطيات القائمة حاليا.
من/ ماجد الداعري: قال شرف الانسان ثلاث بنانات واشار بيده الى جبينه واضاف :" لكن عندهم سود الله بيض الله واحد مانشتي حد يسود وجهونا اما لحنا نحن نشتي استعادة دولة الجنوب من شاء شاء ومن ابى ابى