جرح مالا يقل عن 3 أشخاص ظهر اليوم الجمعة خلال قيام قوات من جهاز الأمن المركزي باقتحام ساحة العروض بخور مكسر التي يعتصم فيها الآلاف من أهالي الجنوب منذ صباح اليوم فيما قامت وحدات من السلطات بإطلاق النار على مجاميع حاولت اجتياز حواجز منع بعدد من إحياء خور مكسر تصل إلى وسط الساحة. وقال شهود عيان ل "عدن الغد" ان قوات الأمن اليمنية عاودت اقتحام الساعة بعيد صلاة الجمعة بعد ان كانت قد انسحبت منها في وقت سابق موضحين بأن جنودا أطلقوا النار بكثافة وهو ماتسبب بإصابة عدد من الأشخاص احدهم إصابته كانت خطيرة . ومن بين الجرحى الناشط السياسي في شباب ثورة 16 فبراير احمد الادريسي .
وعلى صعيد متصل تحاول وحدات أمنية لحظة كتابة الخبر منع المئات من المتظاهرين الذين قدموا من مديريات مجاورة لخور مكسر من دخولها بالقرب من حي السلام والإحياء المجاورة لكلية التربية .
وقال احد الأشخاص لمحرر "عدن الغد" عبر الهاتف ان جنود من الأمن بالقرب من حي السلام فتحوا النيران على مجاميع من المتظاهرين كانوا في طريقهم صوب ساحة العروض.
وحتى لحظة كتابة الخبر لايزال يسمع صوت الرصاص بشكل متقطع وكثيف من عدة مواقع متعددة باحياء بخور مكسر.
وكان الآلاف قد أدوا صلاة الجمعة في الساحة بعد سيطرتهم على منصة الاحتفالات التي كانت قوى أمنية وعسكرية تحرسها لمنع إقامة الاحتفال فيها صباحاً.
وتراجعت القوى إلى الجهة الجنوبية من الساحة على مقربة من مبنى إدارة الأمن العام الذي يتبع وزارة الداخلية اليمنية وهي إحدى حقائب المعارضة وفق اتفاق تسوية بين المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) وتكتل اللقاء المشترك (المعارض).
ولم تخلف المصادمات التي وقعت صباحاً لاقتحام المنصة أي جرحى وفقاً لشهود عيان ومنظمين للحفل.
وألقى الشيخ "حسين بن شعيب" خطبتي صلاة الجمعة انتقد فيها وجود خلافات بين قيادات الجنوب في ذكرى التصالح والتسامح.
ومفهوم "التصالح والتسامح" جاء لطي ونسيان حقبة صراعات خاضها هؤلاء القادة إبان حكمهم الجنوب قبل الوحدة اليمنية العام 1990.
ودعا "بن شعيب" هذه القيادات إلى أن "يتقوا الله في هذا الشعب" وحذر مما أسماه "مخططات نظام الاحتلال" في إشارة إلى الانتخابات والتسويات السياسية القادمة.
