يؤسفني ما حال إليه البعض ممن يدعون حب عدن وعشق عدن و ظنوا أن السير خلف الماضي و السير الى الوراء هو الخلاص من العقبة التي كان الاصل عليهم أن يحطموها أو أن يقفزو من فوقها أو الالتفاف من حولها لكي يصلوا الى هدفهم ، ولكن المجد الضائع و الكنز المفقود الذي يبحثون عنه في عالم الاوهام و صفحات التاريخ المغبرة ، وتناسوا حقيقة أن الماضي لا يعود حتى الذكريات تتسلل هاربه من عقولنا لكي تتيح الفرصة لأحداث جديده تتناسب مع الزمان و المكان و العصر الجديد . لكن هؤلاء بسبب العزلة التي وضعوا أنفسهم فيها و متاريس الكراهية التي يتمترسون خلفها وعملية استجرار الماضي الذي يقومون بها ، دون عمل شيء يؤكد أن لديهم برامج للمستقبل ؛ فهاهم يقدمون طقوس الولاء الى أصنام دمرت ماضي اليمن الجنوبي
و جعلت من عدن غنيمة للمنتصر في كل مراحل الصراع ومازلنا نسمعهم " أبناء الارياف " وهم يملئون أذاننا بصراخهم أنه لا يوجد شخص من عدن إلا الهنود والصومال تراهم يأتون من جبالهم و صحاريهم لكي يخربوا عدن و لكي يصنعوا الفوضى في عدن ؛ استلموا من الاستعمار البريطاني البغيض نظاماً لو حافظوا عليه دون أن يطوروه لكان حالنا أفضل ولكنها عنجهية الصخور و التي تسكن في الرؤس ؛ قتلوا بعضهم البعض و قتلوا الشعب معهم و كل ذلك طقس من طقوس الولاء فإن لم تكن معي فوجب قتلك و دفن فكرك وجعل الاجيال تلعنك كي لا تعود ولكنها سنة الله الكونية وناموسه السائر على كل خلقه شاء من شاء و أبى من أبى يسلط الله جنوده على هؤلاء فترى الغباء ذاك الفارس المغوار و هو يظهر ما يخفونة من أحقاد دفينة شريرة ..
ولكننا على يقين أنها ستنكسر كل خططهم الحاقده على عدن و أهلها كما تتكسر أمواج البحر على صخور صيرة الشموخ ، فسبحانك ربي ما أعظم حكمتك و ما أسعد من كان عبداً لك .