اقدمت قوات بقايا النظام يوم أمس على اقتياد خمسة أفراد من منتسبي قاعدة طارق الجوية إلى شعبة التحقيقات الجوية في العاصمة صنعاء واحتجازهم في المعتقل بعد التحقيق معهم حتى ساعة كتابة الخبر. ونقلتً "أخبار اليوم"، عن مصادرها فقد تعرض المختطفين وهم ( الرائد/ مرتضى اليوسفي, المقدم/ محمد احمد الشفاء, المقدم/ محمد أحمد سعيد, النقيب طيار/ مختار الحسيني, المهندس/ علي الصلوي) تعرضوا للإهانة والضرب بأعقاب البنادق. وكان منتسبو القاعدة قد اختطفوا إلى أحد معسكرات الحرس في منطقة ماوية ليلة الأحد، فيما اعتقل زملاؤهم في سجن الشرطة العسكرية بالمحافظة. وناشد أهالي المعتقلين كلاً من نائب الرئيس ورئيس حكومة الوفاق واللجنة العسكرية بالمحافظة التدخل لإطلاق ذويهم والذين مضى على احتجازهم حتى الليلة الفائتة 3 ليال. وفي ذات السياق نفى مصدر بالجنة العسكرية صحة ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية بإقالة قائد قاعدة طارق الجوية عقيد طيار/ يحيى عيسى, ونوه المصدر بأنهم رفعوا قراراً إلى الجهات المسؤولة بصنعاء، أوصوا فيه بإقالة الرجل ولم يصلهم قرار التغيير بعد. إلى ذلك وقعت اشتباكات عنيفة صباح أمس في منطقة الحوبان بين قوات الأمن العام بمعية الأمن المركزي وبين الأهالي على خلفية المشروع الاستثماري الذي يجري تشييده على أرض حديقة التعاون ويدعي الأهالي بملكيتهم للأرض التي صرفت للمشروع دون تعويضهم. وشنت قوات من الحرس أمس هجوماً على منطقة البتراء في الحوبان - جنوب مدينة تعز، وأضافت بأن مصفحة تمركزت أمام محطة للمشتقات النفطية في الحوبان وقصفت منازل مأهولة بالسكان بمنطقة البتراء ولم تذكر أي إصابات حتى ساعة كتابة الخبر. وأكدت مصادر للصحيفة أن العوبلي - قائد الحرس- توعد أمس بإحراق تعز وسحقها وذلك أثناء مشادة كلامية بينه والنائب/ عبدالحميد البتراء، في منزل المحافظ الصوفي بحضور بعض وجهاء المحافظة. واستخدم في مواجهات الأمس الأسلحة الخفيفة والثقيلة بما في ذلك قذائف ال"آر بي جي"، مما أدى إلى تضرر بعض المنازل المجاورة لمنطقة الصراع، كما توقفت حركة السير في الشارع المؤدي إلى مدنية تعز، وامتنع الأهالي عن إرسال أولادهم للمدارس وتأدية الامتحانات. واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات في الأرواح. إلى ذلك ضم اجتماع موسع عقد عصر أمس في منزل العميد/ عبدالكريم عبدالإله عدداً من مشايخ وأعيان وبرلمانيي تعز، ووقف الاجتماع لمناقشة حادثة الاعتداء التي تعرض له النائب البرلماني/ عبدالحميد البتراء من قبل قوات الحرس أمس الأول، بالإضافة إلى مناقشة حادثة اختطاف أفراد قاعدة طارق الجوية. وأدان المجتمعون استخدام الأسلحة المفرطة تجاه المواطنين من قبل بعض القوات العسكرية، مؤكدين أن أي خلافات تتعلق بالأراضي وغيرها يجب أن يحلها القضاء بأسرع وقت ممكن, منوهين بأن اللجوء إلى القوة غير مبرر مهما كانت الأسباب. كما أكد المجتمعون عن أهمية إقالة كل المسؤولين عن الأحداث والمشاكل التي تشهدها تعز، وخاصة فيما يتعلق باستهداف رموز المحافظة من شخصيات ووجهات اجتماعية، محملين بذلك القيادة الأمنية بالمحافظة كامل المسؤولية. وخرج الاجتماع بتشكيل لجنة مصغرة وتكمن مهمتها بالتواصل مع الأمين العام واللجنة العسكرية ووضع حلول للانفلات الأمني في تعز. ونوه المجتمعون إلى أن أبناء المحافظة لن يقفوا متفرجين لما يحدث في مدينتهم وسوف يصعدون من الاحتجاجات السلمية حتى تستقر الأوضاع وتعود لطبيعتها. ميدانياً شهدت تعز صباح أمس مسيرة منددة بقانون الحصانة، كما واصلت المكاتب التنفيذية اعتصاماتها للمطالبة بتغيير مدرائهم ومن ذلك مستشفى الثورة والسويدي اليمني ومكتب الزراعة، وكذا فعلت طالبات مدرستي أسماء ونعمة رسام وبعض هذه الجهات دخلت في اعتصامها للأسبوع الرابع على التوالي دون أن تستجب السلطات المحلية لمطالبهم. وعلمت "أخبار اليوم" أن قراراً صدر يوم أمس بإقالة مدير مستشفى الثورة. إلى ذلك من المقرر أن يشهر بتعز صباح اليوم الأربعاء نقابة نيابات تعز وذلك بمشاركة جميع نيابات المحافظة بما في ذلك النيابة العامة ونيابة الأموال العامة
