تشهد قاعدة طارق الجوية بمطار تعز الدولي توترا شديدا على خلفية اقتحام قوة من الحرس الجمهوري للقاعدة مساء أمس. وأفادت أنباء من القاعدة الجوية الواقعة شرق مدينة تعز بأن قوة من الحرس الجمهوري داهمت سكن الضباط في القاعدة واعتقلت ثمانية منهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وفيما لا تزال القاعدة الجوية محاصرة من قبل قوات الحرس الجمهوري، أفادت مصادر محلية بأن عشرة أطقم خرجت من معسكر الحرس الجمهوري الواقع في منطقة الجند المجاور للقاعدة ظهر اليوم لتعزيز القوة المحاصرة للقاعدة، وأكدت هذه المصادر بأن قائد الحرس الجمهوري بتعز مراد العوبلي يتولى الإشراف على هذه الحملة فيما يقودها ميدانيا أحد ضباط الحرس الجمهوري بمعسكر الجند ويدعى "يحيى عيسى". وجاءت هذه الاعتداءات على خلفية منع قائد القاعدة من الدخول يوم أمس من قبل منتسبي القاعدة وشروعهم بانتخاب قيادة بديلة، بعد رفض قيادات القوات الجوية مطالبهم بإقالة قائد القاعدة. وتشهد عددا من القواعد الجوية احتجاجات لمنتسبيها للمطالبة بإقالة القادة، وكانت قاعدة العند الجوية في محافظة لحج قد انضمت اليوم للاحتجاجات المطالبة بإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لصالح. من جانب أخر تعرض منزل النائب عبد الحميد البتراء الواقع في حارة البتراء بحي الحوبان شرق مدينة تعز لقصف من قبل أطقم تابعة للحرس الجمهوري. وقالت مصادر مقربة من النائب البتراء بأن القصف وقع عند الحادية عشرة ظهرا وأستمر لساعتين من قبل أطقم تابعة للحرس الجمهوري، وأن المنزل تعرض للقصف بأسلحة متوسطة محمولة على الأطقم العسكرية من نوع "14,5 ملم" فيما أستحدث نقطة عسكرية بالقرب من المنزل. وجاء الهجوم بعد مشادة كلامية في مكتب المحافظ بمبنى المحافظة أثناء اجتماع لمناقشة أولويات المرحلة القادمة، وأشارت مصادر في الاجتماع إلى أن اشتباكا بالأيدي كاد أن يقع بين البرلماني البتراء وقائد الحرس الجمهوري لولا تدخل النائب عبد الحميد فرحان بعد أن تحدث البتراء عن أن قادة المعسكرات الذين كانوا يعملون صالح ولا يعملون للوطن سيرحلون بعده، وهو ما أغضب العوبلي الذي هدد البتراء بقوله "أعرف منزلك جيدا" حسب تلك المصادر. ويرى مراقبون بأن تنفيذ العوبلي للتهديد مؤشر على أن استقرار المحافظة مرهون بإقالة هؤلاء القادة العسكريين الذي صاروا يهددون أمن المحافظة مقابل نزوات شخصية وتصفيات حسابات مع الآخر المختلف معه. فيما أعتبر آخرون أن العوبلي يريد توصيل رسالة بأن أنصار صالح في تعز ما زالوا أقوياء حتى بعد رحيله من الوطن. وينتشر عددا من المسلحين في حي الحوبان منهم مسلحون من خارج المحافظة يقيمون في عدد الفنادق على حساب السلطة المحلية والشرطة العسكرية كما أشارت مصادر مقربة من حماة الثورة، وهو ما يرشح الوضع للانفجار بين مناصري البتراء والحرس الجمهوري ومسلحين تابعين لقادة عسكريين. ميدانيا خرجت صباح اليوم مسيرة أسميت بمسيرة "رفض الحصانة" جابت عددا من شوارع المدينة منددة بموافقة مجلس النواب على منح صالح ومن عملوا معه حصانة من الملاحقة القانونية. وهتف المتظاهرون "ممكن ممكن شعبي يسامح إلا غريمة صالح " و "لا حصانة للقاتل"، وأستنكر المتظاهرون موقف أحزاب المشترك التي اعتبروها متواطئة في إقرار القانون. ولا يزال عددا من موظفي المكاتب الحكومية مضربين في مكاتبهم للمطالبة بإقالة مدراء فاسدين، أغلق اليوم طلاب قسم التسويق بكلية التجارة جامعة تعز أبواب الكلية احتجاجا على عدم إعادة اختبار أحد المقررات ا لدراسة بعد وعود تلقوها من العمادة بإعادة ااختبار. وفي مكتب الزراعة والري لا يزال موظفي المكتب يواصلون اعتصامهم للمطالبة بإقالة المدير العام لضلوعه في قضايا فساد. وما تزال طالبات المدرسة يواصلن اعتصامهن للمطالبة بإقالة المديرية. وفي مستشفى الثورة أحتفل اليوم منتسبي المستشفى بإقالة مدير الهيئة السابق عبد الملك السياني وذلك في ساحة المستشفى وألقى مدير الهيئة المكلف الدكتور وليد شرف كلمة في الموظفين حيا فيها صمودهم محددا أوليات المرحلة القادمة.