لعل لهذه المليونية الأكتوبرية وقع خاص على قلب كل جنوبي وذلك أنها تصادف مضي خمسون عاما على ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة أي أننا سنحتفي بيوبيلها الذهبي ، كما أنها تتزامن مع مخرجات فندق موفنمبيك صنعاء وتراهات الأوصياء العشرة وحوارهم المزعوم الذي أرادوا به دفن قضية الجنوب وكسر إرادته التي فرضها شعبنا الجنوبي الجبار وهيهات لهم أن يكسروها فهاهو شعب الجنوب يجعل من أكتوبر الثورة الذهبية أم مليونياته التي سيجدد ويؤكد رفضه القاطع للفدرلة والأقلمة و ستدوي صيحة ثوار الجنوب الأحرار الهادرة إستقلال _أو _الموت،.
كما أنها تتميز بكم معشر الشباب إذ تحملتم المسؤولية وخطوتم الخطوة الأولى نحو الإصطفاف وتوحيد الصفوف بإجتماعكم ووفاقكم على لجان تحضيرية توافقية جمعت كل المكونات الشبابية ومختلف نشطاء الميدان وأحراره المستقلين وهذه الخطوة تحسب لكم إن أحسنتم استغلالها الإستغلال الأمثل بحسن التنظيم وجدية الإعداد لها وإدارتها وتسييرها نحو أيسر الطرق الموصلة لهدف التحرير والإستقلال واستعادة الدولة على كامل ترابها الوطني.
هذا جانب وجانب آخر هو إعادة الوهج لثورتكم إن أحسنتم القيادة وأجدتم الإدارة وضعتم حجر الزاوية لتوحيد القيادة يامعشر الشباب أحرار الجنوب هناك أيادي عابثة تريد إفشالكم فلاتدعوها تنال ماتريد أن يلحق بكم من فشل وكونوا عند حسن ظن شعبكم بكم وأهلا لثقته فالقادم يريد ثبات وتحدي وتوحد واصطفاف وللآن تثبتون أنكم أهلا لثقة شعبكم وعند حسن ظنه فلاتخذلوه ولاتنازعوا فتفشلوا وحافظوا على ما أنجزتموه للآن فالتآمر على ثورتكم خارجي وداخلي من قوى الإحتلال وعصابات الفيد وداخلي جنوبي للأسف الشديد فعليكم إدراك هذا جيدا والسير بسفينة ثورتكم حتى توصلونها بر الأمان ودمتم ودام الجنوب حرا أبيا مستقلا.