حذرت جمعية من مواطني العاصمة اليابانية من ارتفاع مستويات الإشعاع الخطرة في بعض المقار الرئيسية التي ستستضيف أوليمبياد طوكيو 2020 ، لتتعارض بذلك مع بيانات الحكومة. وأفادت صحيفة (أساهي شيمبون) الثلاثاء أن الجمعية كشفت أن أعلى نسب لمستويات الإشعاع تتواجد في ملعب يومينوشيدا ، المنتظر أن يستضيف تجارب الفروسية في أوليمبياد 2020 ، بواقع 0.484 ميكروسفيرت/ساعة على ارتفاع 5 سم من الأرض ، أي أعلى بنسبة 0.11 ميكروسفيرت/ساعة عن الحد المصرح به. كما تيبن ارتفاع مستويات الاشعاعات عن المعدل المسموح في صالة الألعاب الرياضية بطوكيو ، وسط حي شيبويا ، وفي ملعب يويوجي ، القرب من حي هاراجوكو الشعبي. وصرح مسئول الجمعية الوطنية، تاكيهيكو تسوكوشي (70 عاما) للصحيفة "نعتقد أن الاشعاعات امتدت لتشمل كل منطقة كانتو (التي تقع فيها طوكيو) وأن مساحة واسعة منها شهدت ارتفاعا في مستويات الاشعاع". وحسب تسوكوشي ، فإن فكرة تشكيل هذه الجمعية للحد من ارتفاع نسبة الاشعاع نشأت من الاشتباه في عدم تقديم الحكومة المركزية وتلك الخاصة بالعاصمة لل"الرياضيين أو للعالم" عن بيانات قد تكشف عن معدلات الاشعاعات المرتفعة. وأضاف "أشعر ان مسئوليتنا الأخلاقية كمواطنين تستلزم أن نخبر الناس بالحقائق ، دون أن نهتم إذا كانت ستفيد أو لا من ترشيح طوكيو للأوليمبياد". وأنشأ تسوكوشي هذه الجمعية عقب وقوع الكارثة النووية في فوكوشيما اليابانية عام 2011 بهدف حماية الأطفال في الحي الذي يسكن فيه ، من الاشعاعات الضارة. وتتكون الجمعية من 92 شخصا استخدموا أدوات خاصة بهم لقياس نسبة الاشعاع، واستمرت الاختبارات لمدة 14 يوما بين شهري أبريل ومايو بالقرب من تسع محاور بالمدينة ستستضيف طوكيو 2020. ولتجنب الخطأ ، كان أعضاء الجمعية يقومون أحيانا بقياس نسبة الاشعاع ثلاث مرات في المنطقة الواحدة على ارتفاعات متباينة بين 5 سم و1 متر فوق الأرض، وهي المنطقة التي تتمركز فيها الاشعاعات بنسبة أكبر. وحررت الجمعية تقريرا باللغتين الفرنسية والإنجليزية وأرسلت نسخا منه إلى رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية جاك روج، وإلى 200 لجنة أوليمبية وطنية أخرى في يونيو الماضي ، دون أن تتسلم أي رد من أي جهة. من جانبها ، تجري حكومة العاصمة طوكيو اختبارات في مناطق متعددة من العاصمة لقياس نسبة الاشعاعات والتي لم تتعد بحسبها النسب المقررة بواقع 0.23. وكان الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان في مارس 2011 بقوة تسع درجات وما تبعه من موجات (تسونامي) قد أدى لتعطيل أنظمة التبريد بمحطة (فوكوشيما) وحدوث انفجارات في مفاعلاتها، مما تسبب في أسوأ كارثة نووية يشهدها البلد الآسيوي منذ وقوع حادث تشرنوبل عام 1986.