خلال متابعتي للمباراة التي جمعت الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد بجاره الاهلي في ختام الجولة السادسة لدوري المحترفين استغربت الهدوء الذي كان عليه مدرب الاهلي البرتغالي بيريرا رغم ان فريقه كان يحتسب عليه ضربة جزاء مشكوك فيها علاوة على بعض الأخطاء التي صبت للخصم.. كان بيريرا هادئاً وتلاشت المقاطع التمثيلية التي كان يجسدها في اللقاء الذي يسبقه امام الهلال بأسلوب عارض السرك رغم ان لاعبي فريقه السباقون بالعنف والأداء الخارج عن النص القانوني وكان الضحية ابرز المحركات الهلالية (سالم الدوسري) الذي خرج مصابا وتحولت المعادلة من تفوق هلالي إلى ضغط اهلاوي في النصف الثاني. وبعيداً عن السيطرة والأخطاء التي تناولتها الحملة الموجهه للهلال بمختلف قنواته.. الضغوطات التي تشن اتسعت دائرتها إلى لاعبي وإداريي ومدربي الفرق المنافسة وكأن الهلال الشبح الذي يتعين اغتياله لكي تدين لهم الفرصه للانطلاق للآفاق الرحبة. أشياء وأشياء حدثت خلال الجولات الست الماضية كان أبرز معالمها ما يحاك ضد الهلال ومحاولة تأليب التحكيم والرأي العام ضده والمشكلة ان ما يحدث أشبه بالتمثيلية فالإعلام المضاد الذي طرح الاستفهامات العريضة لعدم منح محترف الهلال كاستيلو بطاقة صفراء في لقاء الاهلي تجاهل هدف نجران الصريح بمرمى النصر والطريقة التي الغي فيها وخروج مدرب الاهلي عن الإطار المألوف من خلال تصرفاته وأحاديثه في المؤتمر الصحفي بعد لقاء الهلال والتي لم يترجم جزء منها واغتيال فريق التعاون على يد الاتحاديين حينما قدمت النتيجة للأخير بطبق من ذهب.. احداث عديدة تجلت تستحق التوقف عندها من قبل الاعلام ولكنها اذيبت لان من يتزعم الحملات يدرك ان فرقهم الأكثر استفادة وبالتالي فإن مسلسل الضغط على الهلال هو محور اهتمامهم حتى خيل للمشاهد من الوهلة الاولى ان هناك حظوة خاصة قدمت هذا النادي غير ان الحقيقة تؤكد خلاف ذلك. ما اود توضيحه للإعلام المحتقن ضد الهلال لا ضير ان تحفظ حقوق ناديك وتصر عليها إذا كانت تصب في إناء الحقيقة من خلال القرائن التي تدعم رأيك غير ان الطريقة التي تدار بها بعض قنوات الاعلام المسموع والمرئي والمقروء تستوجب التوقف عندها لان الامر اصبح مكشوفا والأصوات المرتفعة التي تسبق المباريات احياناً وتتعالى بعد دقائق من صافرة النهائية نجد ان ما يتحدثون عنها غير صحيحة بدليل ان الأحداث عندما تعرض على المختصين تظهر حقائق مغايرة ولهذا فإن المشهد التفاعلي يستخدم في كثير من الأحيان بطريقة غير مقبولة ولن اقول بأسلوب (همجي) وتحديداً من بعض الأشخاص والأسماء المستعارة التي لا تعي ولا تدرك خطورة ما تطرحه لان الامر يتجاوز الضغط على ذاك الفريق او تشويه هذا المدرب او تضليل عطاء نجم يواصل عزف الأداء الجميل فالتضخيم يؤدي إلى حالات الكراهية من فئة تجاوزت اعمارها العقد الرابع والخامس ولم ترتق بفكرها عن سنوات المراهقة. وبمحاولة الانتصار لنفسها او النادي الذي تشجعه. نقاط حرة.... الحكام الذين كانوا ينالون من الهلال داخل الميدان تواصلت سلبيتهم بالنقد الخارج عن الذوق للزعيم حينما ارجعوا تصدره للأخطاء إلى حدثت في الجولات الاولى. يطالبون بعودة الحكم الأجنبي علماً ان الأكثر تألقا في حضور الصافرة الاجنبية الهلال بدليل المعطيات التي حققها خلال العشر السنوات الماضية. تخيلوا لو ما احدثه لاعب الاهلي البرازيلي (سيزار) في اللقاء الاخير بضربه لمضمون الروح الرياضية جاء من لاعباً هلاليا ماذا ستكون ردة الفعل ؟. سفاح الاهلي العراقي يونس محمود لازال بعيداً عن الطموح وباتت عودة السفاح الحقيقي البرازيلي فيكتور مطلبا لتجديد وهج الهجوم الأخضر. العطاء المتدني الذي يقدمه يونس محمود هل سيتواصل مع منتخب بلاده في اللقاء الذي يجمعه بالمنتخب السعودي ام ان الأحوال تختلف. ست جولات انقضت من نزالات دوري جميل والحصيلة مغادرة ثلاثة مدربين فهل القصور في اداء اللاعبين ام ان المدرب الشماعة الأقرب. تصريح المحامي الاتحادي الدكتور عمر الخولي بشأن عرض الرشوة من أطراف اتحادية وما غلفها من اسباب تؤكد أين تكمن العنصرية التي ينافحون عنها. مرعي العواجي وصالح الهذلول ابرز الحكام في المواجهات الماضية عطفاً على قلة اخطائهما. ساحة الإعداد ستعود من جديد بعد توقف الدوري لمدة عشرين يوماً وسيربك عمل المدربين وبرامجهم وتحديداً من يسيرون في جادة الصواب. محرك الهلال الدولي سالم الدوسري عاد للعكازين بعد لقاء الاهلي فهل سيعود الإسقاط عليه لابتعاده عن اللقاء الأهم أمام المنتخب العراقي ام ان الانتقاد سيوجه لمن تسبب في تغييبه. الدفاع الإعلامي الذي وجده حارس النصر العنزي يخيل للمراقب ان هذا الحارس سبق وان قاد الأخضر لنهائيات كأس العالم رغم ان حضوره الدولي لم يتجاوز مقاعد الاحتياط. صدعان الاتفاق غاب صوته العالي عن الهدف الصريح الذي سجله فريقه في مرمى نجران ولم يحتسب. مشكلة سامي الجابر مع الاتحاديين والأهلاويين والنصراويين انه شاهد على الخماسيات الشهيرة لاعباً وإدارياً ومدرب. لا تزال أحلامهم قائمه لعودة نصرهم لمنافسة الهلال بعد الغياب الطويل وتناسوا ان الزمن تغير والأمور لم تعد تسير بقرارات عابر تسمح لنصرهم بالعودة لساحة الابطال التي احتضنت شباب الليث بعد ان أصبحت الموازين تقاس بعطاء الميدان. آخر الكلام... كفى أدباً لنفسك تجنبك ما كرهته لغيرك. ** نقلا عن جريدة الرياضية .