وجهت كتائب مسلحة تابعة للجيش السوري الحر أنذارًا للمدنيين المقيمين قرب المقار الأمنية في دمشق، مطالبة بإخلاء هذه المناطق والابتعاد عن أية تجمعات للقوات السورية، قبل أن تشن هجوما عليها بالصواريخ وقذائف الهاون. وفي شريط فيديو تم تداوله على الانترنت قال أبو صالح التابع لما يعرف ب "كتائب شباب الهدى": "نوجه إنذارا أخيرا خلال مهلة تنتهي في ال 12 من ظهر يوم الأحد الموافق 13 أكتوبر". وأضاف: "ندعو المدنيين إخلاء المناطق السكنية المحيطة بالأفرع الأمنية، لأننا سنمطر سماء دمشق بالصواريخ وقذائف الهاون"، وفق ما ذكرت سانا الثورة.
وأشار إلى أن السبب وراء هذا الهجوم هو "الحصار المميت والهجمات الشرسة التي تتعرض لها المنطقة الجنوبية من دمشق ومعضمية الشام". واعتبر أن الحكومة السورية بإمكانها تفادي هذا الهجوم من خلال "فك الحصار عن جنوبدمشق ومعضمية الشام".
من جهة أخرى حذر الائتلاف السوري المعارض من كارثة إنسانية في ريف دمشق. وقال الائتلاف إن سكان بلدة المعضمية يعانون من أوضاع إنسانية سيئة جراء الحصار. ولفتت مصادر محلية إلى أن نحو 6 آلاف شخص لايزالون محاصرين في البلدة، وسط نقص حاد في الغذاء. وأكدت المصادر وفاة أطفال من بين المحاصرين نتيجة نقص الغذاء والدواء.
هذا وأفاد ناشطون بحصول مجازر في منطقتي الذيابية والحسينية في ريف دمشق بعد اقتحامهما من قبل القوات النظامية المدعومة من مقاتلي لواء "أبي الفضل العباس".
ورجح ناشطون سوريون أن "يصل عدد ضحايا هذه المجازر إلى نحو 100 قتيل بينهم نساء وأطفال"، موضحين أن "عناصر من لواء أبي الفضل العباس العراقي نفذت إعدامات ميدانية بحق الأهالي بعد اقتحام البلدتين، فيما لا تزال معظم جثث القتلى ملقاة في الشوارع، كما اعتقلت تلك العناصر عددا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، أثناء محاولتهم الهروب من البلدة".
ولا تزال القوات النظامية تشدد حصارها على كافة المناطق الجنوبية من العاصمة بما فيها مخيم اليرموك في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية بين المدنيين.