قالت مصادر محلية رسمية في بلدة عمران بشمال اليمن ان العنف الطائفي قد عاد الى بلدة دماج الواقعة في نطاق محافظة صعدة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي, عقب تبادل اطلاق نار من أسلحة بين جماعة سلفية وجماعة ما (انصار الله الحوثيين) عقب اقتتال خلف مئات القتلى والجرحى. وأوضح مصدر محلي مسئول ل(عدن الغد) "أن الوضع في محافظة صعدة معرض لانفجار حربا قد لا تبقي ولا تذر عقب توسع نطاق العنف وامداده الى بلدات ومدن شمالية عدة , بين الجماعة الدينية ذات المذهب السلفي والموالية والمدعومة من تيار الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) وجماعة الحوثي ذات المذهب الشيعي ,المدعومة من التيار الشيعي في ايران. حد قوله
ولفت المصدر الى ان جماعة دماج عملت طوال الأشهر الماضية على استقطاب ما تصفه ب(المجاهدين) ضد التيار الشيعي".. مشيراً الى ان نطاق المواجهات يتوسع ".. مؤكدا ان انصار الحوثي يتواجدون في عدة مدن وبلدات يمنية تمتد الى محافظة أب جنوبصنعاء". وقال " ان اليمن مقبلة على ما وصفها بحرب طائفية عقب الاعتداءات المتكررة لعناصر تابعة لأولاد الشيخ القبلي عبدالله الاحمر على مواطنين من التيار الحوثي ".. مشيراً الى ان جماعة الأحمر تريد ان تنهي شيء اسمه الحوثي. على حد زعمه ونقلت وسائل اعلام يمنية عن مصادر مطلعه قولها " أن الهدنة التي توصلت إليها لجنة رئاسية خاصة في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين انهارت بصورة تامة، بعد نحو نصف شهر على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين"... مؤكدة " مقتل نحو 15 شخصا من السلفيين في قصف حوثي بالهاون على منطقة دماج التي تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأشهر القليلة الماضية".
واتهم القائمون على مركز دماج "جماعة الحوثي بأنه خرقت الهدنة مستغلة انشغال المجتمع بعيد الأضحى". ونسبت وسائل اعلام يمنية عدة حديث لما وصفته بمصدر في مركز دماج قوله " انه ومنذ عشرة أيام وجماعة الحوثي تقصف المركز بالأسلحة الثقيلة، وقد عمد الحوثيين على سد جميع المنافذ وقطعها مما فرض على المركز حصار خانق يصعب إسعاف جرحى القنص".
وأشارت تلك الوسائل على لسان مصادرها " الى ان جماعة الحوثي المسلحة أعادة تمركزها في المناطق التي كانت أفرغتها لجنة الوساطة، ومن أهمها موقع (النقوع) الذي يبعد نحو 700متر شمال مركز دماج".