تواصلت حدة المواجهات الطائفية في شمال اليمن بين الطائفة الشيعية , والجماعة السلفية المسنودة من قبائل يمنية يقودها الشيخ القبلي حسين الأحمر , مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. واتهم الحوثيون الذين يسيطرون على بلدات ومدن صعدة القريبة من السعودية وسائل اعلام يمنية وعربية بالتحريض ضدهم , واخذ موقف معادي على عكس ما يدور على ارض الواقع.
وقالت مصادر حوثية ان وسائل اعلام عربية ويمنية دأبت خلال الايام الماضية على اخذ موقف المعادي لانصار الله الحوثيين , بل ذهب بعض مراسلي تلك الوسائل على التحريض ضد الحوثيين المعتدى عليهم في ارضهم. حد تعبيره واتهم بيان للحوثيين الأربعاء الماضي السلفيين بتفجير الصراع المذهبي من خلال جلب آلاف المقاتلين الأجانب إلى دماج.
وارتفعت حدة المواجهات الطائفية الدائرة في بلدة دماج بين الحوثيين والسلفيين، في وقت أعلنت فيه اللجنة الرئاسية توصلها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، بينما نفى الجيش أن يكون قد تدخل في المعارك الدائرة هناك. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر محلية في محافظة صعدة اليمنية قولها " إن 75 شخصا من السلفيين لقوا مصرعهم في الهجوم الذي شنه الحوثيون خلال الأيام القليلة الماضية إثر انهيار هدنة وقف إطلاق النار بين الطرفين، وبينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل, في وقت نفى فيه مكتب الحوثي مقتل عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، في المعارك التي يقودها في منطقة دماج".
من جهته قال موقع وزارة الدفاع اليمنية على شبكة الإنترنت: "إنه جرى وقف تبادل إطلاق النار بين طرفي النزاع في دماج بمحافظة صعدة".
ونفى المصدر صحة الادعاءات بأن "وحدات من القوات المسلحة الموجودة في محافظة صعدة شاركت في الصراع الدائر في منطقة دماج"، وأكد أن ذلك "مزاعم لا أساس لها من الصحة، وإشاعات مغرضة الهدف منها تشويه سمعة القوات المسلحة".
ولكن وبحسب قناة الجزيرة القطرية فأن الاشتباكات في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن بين السلفيين وجماعة الحوثيين لا زالت مستمرة ، وذلك بعد أنباء سابقة عن وقف لإطلاق النار، وسقط المئات من القتلى والجرحى من الجانبين، وسط تحذيرات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخطورة الوضع.
واشارت الجزيرة الى ان الاشتباكات مستمرة لليوم الرابع وسط قصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا شنّه الحوثيون مساء السبت على مركز للسلفيين في دماج، حسب ما أفادت مصادر قبلية في صعدة.
وقالت المصادر (بحسب الجزيرة) إن عدد قتلى أبناء القبائل والسلفيين في دماج ارتفع إلى 55، إضافة إلى أكثر من مائتي جريح بعد أربعة أيام من القصف الذي تنفذه جماعة الحوثيين للسيطرة على المنطقة، في حين تجاوز عدد قتلى الحوثيين ثلاثمائة.