يشكل العيد في مدينة عدن مناسبة يتذكر بها الآلاف من الاطفال حجم المظالم التي يتعرضون لها ويعيشونها منذ سنوات حيث تخلو مدينتهم في الغالب من الكثير من الاماكن الترفيهية التي يتوجب ان تكون موجودة في كل مدينة. وعلى خلاف مدن يمنية كثيرة تفتقد اغلب مديريات مدينة عدن لحدائق الاطفال ومتنزهاتها الصغيرة بعد ان سطى لصوص الاراضي والمتنفذين على كل شيء في هذه المدينة التي تكاد ان تكون اكبر مدينة يمنية تملك فيها الحكومة اراضي .
"عدسة عدن الغد" طافت مساء اليوم مدينة عدن والتقطت عدد من الصور لعدد من الاطفال وتبين كيف يقضون عيدهم في هذه المدينة .
والصورة الأولى كانت للعشرات من الاطفال وقد تمكنوا من اخلاء محطة حافلات وسط الشيخ عثمان وتعرف بمحطة الهاشمي وحولوها إلى مكان خاص يمارسون فيه العابهم ولو بصورة مؤقتة خلال أول يومي العيد . ورغم سوء المكان وعدم صلاحيته إلا انه بات ملجأ للمئات من الاطفال .
والصورة الثانية لعشرات الاطفال ممن تزاحموا أمام بوابة سوق "عدن مول" التجاري آملين بالسماح لهم بالدخول إلى هذا السوق لكن دون جدوى .
في وطن ال 22 من مايو وفي زمن الوحدة غيبت حقوق الاطفال في المدينة التي عرفت خلال العقود الماضية قوانين تكفل حقوق الحيوانات .
إلى متى سيظل أبناء هذه المدينة غير قادرين على قضاء اجازة العيد في ظروف مناسبة .. سؤال تطرحه "عدن الغد" وتتركه للزمن لعله يجيب عليه ذات يوم ..