جددت اسرة المعتقل الاردني في السجون الكويتية محمد اسيا مناشدتهم لامير دولة الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح بإصدار توجيهاته للسلطات المختصة بإطلاق سراحه من المعتقل بمناسبة حلول عيدالاضحى المبارك وفيما يلي نص المناشدة : سمو أمير دولة الكويت الشقيقة المبجل الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح حفظك الله-تعالى-: سيدي : قضيتنا نضعها بين يديك...فأنت الأمير الذي لا يظلم عنده أحد...وأنت الحاكم الذي يجير من استجار به. سيدي سمو الأمير: نحن من حملة الجوازات الأردنية الذين وفدوا على بلادكم الطاهرة منذ العام 1973 م، حيث كان أبانا يعمل في إحدى الوزارات عندكم وكذلك أشقائي ( ومن بينهم أخينا محمد أحمد عبد الفتاح يوسف اسيا )كان يعمل في إحدى الشركات عندكم, شربنا من بحر الكويت وتنسمنا هواءها وقضينا طفولتنا على أراضيها.
وعند غزو الكويت هالنا ما هالها وبقينا على أراضيها وانتظرنا التحرير بفارغ الصبر, وطهرت الكويت وحررت وفرحنا لذلك, وبدأت حملات الاعتقال لشتى الجنسيات هناك لإجراءات تتبع بعد احتلال وتحرير , وتم اعتقال أخوتي الثلاثة ( محمد 31عاما , زكريا 28 عاما , حربي 17 عاما ) وبقينا أخوات وحيدات من غير رجل يحميهن وقد مات أبانا بعد يومين من اعتقال أخوتي حزنا عليهم .
وما أن مضت فترة بسيطة تم فيها الإفراج عن ( حربي وزكريا ) , أما أخانا محمد فلم يتم الإفراج عنه أو حتى السماح لنا بالسؤال عنه ، وها قد مضت 19 عاما ونحن ننتظر عودة أخينا البكر والإفراج عنه. ولقد خاطبنا الجهات الرسمية لديكم بشان محمد عام 1995 م فكان الرد أنه ليس له قيد في الإدارات عندكم أو حتي أنه تم اعتقاله ، أوحتى أنه كان مقيما في الكويت على الرغم من : 1. اعتقاله أمام أعيننا نحن أهله. 2. اعتقاله مع شقيقيه وبقائهم مع بعض في أحد مراكز الاعتقال. 3. وجود الأوراق الثبوتية التي تثبت عمله وإقامته بالكويت. 4. شهادة أحد الأشخاص الذين تم اعتقالهم والإفراج عنهم بأنه رأى محمد في السجن. 5. شهادة دكتور كان يعمل في مستشفى مبارك أنه عالج محمد في المستشفى بعد اعتقاله
سمو الأمير المبجل –حفظك الله ورعاك -:
لقد مات أبانا بعد يومين من اعتقاله حزنا عليه , وفقدت أمي بصرها 13 عاما من شدة بكائها عليه وماتت دون أن تضمه عيناها , وطفليه الذي كان يلغ سنة ونصف وطفلته ذات الثلاثة أشهر مازالا بعد مرور 21 عاما ينتظران أباهما أن يعود.
سمو الأمير: هلا أجرتنا إذا دخلنا حماك.هل أرحتنا إذا هدنا التعب وهل مسحت دموعنا على أخينا البكر الذي مالنا سواه..هلا رفعت ستار الهم والغم لترى أعيننا الحياة من جديدهل نضام عندك وأنت العدل وهل تكسر شوكتنا لديك وأنت الكريم ..سيدي هلا فككت أسر أخينا وانت الكريم ابن الكريم. .سيدي:قضيتنا نضعها بين يديك فلا تردنا منكسرين وقد هدنا التعب والانتظار على أخينا الحبيب.
أسرة المعتقل محمد أحمد عبد الفتاح يوسف اسيا . عمان/ المملكة الأردنية الهاشمية