حدّد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في خطاب له في مؤتمر لندن 11، "لاءات خمس"، ستُرفع في حال توانت الدول عن أداء دورها واستمرت بالتفرج على ذبح النظام اليومي للشعب السوري". واللاءات هي: "لاتفاوض لا صلح لا اعتراف لا تراجع ولا لمجتمع دولي عاجز"، وطالب الجربا بسلاح نوعي اضافة الى فصل سابع يضمن تطبيق جنيف 2.
وقال الجربا في كلمة أمام اجتماع أصدقاء سوريا في لندن إن المعارضة السورية تجازف بفقدان مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف دون تحقيق هدف الانتفاضة الرئيسي وهو الاطاحة بالأسد.
وقال الجربا: "لم نأت الى هنا لنعيد سرد قصة شعبنا الذبيح ولا لنكرر عليكم مأساة الكيميائي، ونذكركم بمئات الاف القتلى والجرحى وملايين المشردين ولم نأت لنشرح لكم تغلغل الارهاب في بعض المناطق السورية وبعضه بتدبير من النظام والبعض الاخر بفعل تقاعس المجتمع الدولي عن مساعدة شعب يباد من اجل ديكتاتور مريض ومشبع بشهوة السلطة".
وأكد أن وفد الائتلاف جاء "ليقول لكم بكل صراحة اننا نمثل شعبا شبع من الوعود وثورة ملت من مجتمع دولي كثر كلامه وكاد ينعدم فعله، ايها السادة ان صدقنا ما نسمع من بعض الدول ومشينا فان شعبنا لن يصدقنا ولن يمشي معنا خطوة واحدة، وسنصنف خونة للثورة ودماء الثوار وان قلنا نعم لجنيف 2 ستسمعون الشارع يردد بالصوت العالي فليسقط الائتلاف وجنيف معا".
وقال الجربا: "أقف اليوم امام لفيف من الدول وبينكم دول عظمى وقد طالبناكم بمجرد حظر جوي او ضربة رادعة لنظام اوغل في الدماء فما استطعتم، واليوم تريدون منا ان نبيع تلك الدماء التي عجزتم عن وقف سفكها ان كان هذا المطلوب فلا والله لن نفعل وسنمضي في طريقنا حتى ننجز ما عزمنا عليه او نقتل دونه".
أضاف "اذا كانت بعض الدول تشعر بحرج الموقف انسانيا حيال مجازر بشار الاسد وفظائعه وتريد غسل يديها منها عبر تلويث ايدينا باتفاق تسوية مذل فستسمعون منا بدل الثلاث لاءات، خمس لاءات: لاتفاوض لا صلح لا اعتراف لا تراجع ولا لمجتمع دولي عاجز، اما اذا كان المراد ايجاد مخرج لرحيل المجرم بعد تسليم السلطة ومحاكمة مجرمي الحرب من اية جهة كانوا او اتوا فاهلا بجنيف 2 هذه هي حقيقة موقفنا ومن هنا ننطلق وبناء على هذه الثوابت نبني معا طريقا لخلاص سوريا والمنطقة من اتون النار الاخذة بالانتشار".
وشدد على أن "ثوابت الائتلاف واضحة وتستند الى جملة مقدمات لا يمكن لجنيف 2 ان يحظى باية فرصة نجاح من دونها".
وحدد الثوابت ب"تامين ممرات انسانية خصوصا للمناطق المحاصرة واطلاق سراح المعتقلين وفي طليعتهم المعتقلات والاطفال كافة قبل بدء التفاوض ".
وبرر ذلك بالقول إنه "لا يمكن ان نجلس على طاولة تفاوض وبعض المناطق يموت فيها الاطفال جوعا ونساؤنا واطفالنا يعذبون في المعتقلات ".
وقال الجربا: "لا تقاوض من جهتنا الا انطلاقا من ثابتة انتقال السلطة بكل مكوناتها واجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل السفاح ووضع جدول زمني ومحدد لكل مراحل التفاوض".
وطالب رئيس الائتلاف ب"ادراج بنود ملزمة للطرفين لتطبيق الاتفاق تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة".
وشدد قائلا: "لا فريق يعبر عن الثورة الا الممثل الشرعي لها واعني الائتلاف الوطني لقوى الثورة بكل مكوناته".
وتساءل: "كيف يمكن ان نفهم وجود ايران كوسيط على طاولة التفاوض ومرتزقتها من حزب الله الى كتائب ابو الفضل العباس والحرس الثوري يعيثون فسادا في طول سوريا وعرضها وكيف سنبرر لشعبنا هذه الوساطة وباي منطق سنشرح لهم مجزرة الذيابية التي ذهب نتيجتها مئات القتلى والجرحى على ايدي مرتزقة ايران منذ ايام".
وطالب الجربا بالدعم العسكري وخاصة السلاح النوعي ضد الطائرات كبداية لخلق توازن على الارض وسحب الاسلحة الثقيلة كافة التي نشرها النظام في القرى والمدن وسحب قوى المرتزقة التي جلبها واخراجها من البلد".
وشدد الجربا على أنه من نافل القول ان الخوض في جنيف 2 يعني تطبيقا كاملا لجنيف 1 بعيدا عن هذه المقدمات لا يمكن ان ينجح جنيف 2 ولا نرضى ان نكون جزء منه لكي لا نكون لاعبين على مسرح الاسد الذي يشتري بالوقت مزيدا من سفك دماء شعبنا والعالم بمعظمه يقف بين متفرج او مشارك ولا يمكن ان نكون ممن يشارك في سفك دمه بيديه، على حد تعبيره.