(حبيب) وافيت من صنعاء يحملني ** نسر وخلف ضلوعي يلهث العرب ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي؟ *** مليحة عاشقاها: السل والجرب ماتت بصندوق »وضاح«بلا ثمن **ولم يمت في حشاها العشق والطرب بقصيدة البردوني الرائعة عن ابي تمام ابتدي الحديث عن اليمن المحروق والربيع المسروق ، قال البردوني قصيدته قبل عقود ولازال نفس الوضع موجود ، تنتهج الحكومة الحالية سياسة الارض المحروقة فتشن حروب بالوكالة مرة عن طريق الامريكان والطائرة بدون طيار مرة عن طريق التنضيمات السرية وتهمة القاعدة الجاهزة . سياسة اليمن المحروق هي سياسة تستنزف كل المقدرات البسيطة والمتواضة التي لازالت وورثناها عن النضام السابقة من امن هش وتنمية متواضعة وهياكل حكومية متهالكة ومتاقدمة ، هذا ماورثناه عن حكومة الرئيس علي عبدالله صالح ، حكومة العهد البائد كما يصفها الكثيرون من انصار حكومة الدموع " حكومة باسندوة " . كان الأمل ان تصلح الحكومة الحالية ما افسدتة الحكومة السابقة وتصلح الاعوجاج وتضيف برامج تنموية اخرى تخفف العبئ على كاهل المواطن المسكين ، هذا ما يتأمله المواطن عن حكومة اتت بعد ربيع يمني قدمت خلاله الالآف من الشهداء في ثورة شبابية كان الامل منها ان تخرج اليمن من القبيلة الى الدولة ومن الضيق إلى السعة ومن الفقر إلى ستر الحال على اقل تقدير . انتهجت الحكومة الوليدة عقب الثورة حكومة المحاصصة " حكومة الوفاق " سياسة اليمن المحروق وسرقت ماتبقى ورث بسيط ورثته عن الحكومة السابقة حكومة الرئيس علي عبدالله صالح وأفرغت جُل الموازنة في السفريات والنثريات على اعضائها ووزرائة الموقرين وفتحت المجال للكل ان يعمل مايريد ، انفجارات واغتيالات وتصفيات بالجملة وغرقت العاصمة في ضلام دامس وتدنت الخدمات في عهدها إلى مستوى لم نتوقعة من حكومة الثورة كما يصفها البعض . هذه الحكومة بحسب وجهة نظري لم تاتي إلا على ربيع مسروق من قوى همها الاول النفوذ وتكملة المنهوب وممارسة سياسات اليمن المحروق بغية تصفية كل الخصوم في العملية السياسية وفرض اجندتها الخاصة حتى ولو ادى ذلك إلى يمن محروق بحروبها ونزواتها وتصرفاتها الغير مدروسة .