المتابع اليوم للاوضاع في الجنوب تتملكه الحيرة بعد ان يجد نفسه واقفا أمام عدد من الوقائع غير المفهومة ومن بينها الظروف المعقدة التي تمر بها الجنوب ومحاولة البعض اشغال الناس بالخلافات الجنوبية الجنوبية فيما الصحيح انه يجب التنبه لحجم المؤامرات التي تحاك ضدنا وكيف يمكن لنا الوقوف بوجهها . أود ان اتسائل لماذا بتنا اليوم ننشغل ببعضنا البعض بالتخوين وبالنقد السلبي وبالصراع على المنصات وعلى لجان المليونيات والفعاليات وقيام البعض بصناعة أزمات تساعد على الانقسام أكثر وأكثر مع يقيني ان مايحدثه البعض من فوضى إنما هو بإيعاز وصناعة جنرالات الحرب على الجنوب ب 94. تهدف هذه الأطراف من خلال هذه الفوضى الإبقاء على عدن والجنوب ساحة صراع والهاء الشعب ببعضهم البعض ومقابل تظل هذه القوى في أعمال نهبها وسلبها لكل ثروات الجنوب وحقوقه ومحاولة تزييف الوقائع.
السؤال لماذا ننشغل ببعضنا رغم ما مانعانيه ويعانيه الجنوب وعدن خاصة من انفلات امني وغياب للسلطة المحلية المتعمد والممنهج والزحف سكاني لعدن لتغيرها ديمغرافيا ومايحدث من بناء عشوائي ممنهج وضار وقذارة ووساخة نتيجة تراكم القمامات وطفح للمجاري وفوضى مرورية وانتشار المخدرات وانتشار المظاهر المسلحة وانتشار الثقافة العنصرية وحمل للسلاح والقتل في ظل سلمية ومدنية عدن والثورة الجنوبية ؟ لماذا نقبل ونصمت لما يحدث دون ان نتحرك لرفع الضرر باتخاذ إجراءات للحد ماتعانيه عدن ويعانيه الجنوب يجب ان تكون هنالك جهود يشارك بها المواطن والمجتمع بشكل منظم شبيها بالإجراءات الشعبية والمجتمعية وبالبرامج التثقيفية والتوعوية بين الشباب والأحياء الشعبية والسكنية على ان تكون حضارية تعكس عن هوية النضال الجنوبي السلمي ..بدلا من انشغالنا ببعضنا البعض سلبيا . اليس اليوم مطلوب من الجميع دون استثناء ان ننشغل لحال المواطن ولحال عدن والجنوب ....نتمنى ذلك مالم قد يكون القادم قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ...دمتم لقادم أفضل