أعرب القيادي في الحراك الجنوبي الناشط السياسي الدكتور عبدالرحمن الوالي عن أسفه الشديد لما جرى اليوم الاثنين من فوضى وتخريب في بعض أعمال العصيان المدني في مدينة عدن . وقال في رسالة وجهها إلى مكونات الحراك الجنوبي إن مثل هذه الأعمال تضر كثيراً بسمعة الحراك الجنوبي السلمي والقضية الجنوبية وأن توقف هذه الفعالية سوف يتيح للعدو استغلالها وتشويهها .
ودعا القائمين على العصيان تحديد موقفاً صارماً من الفوضى وتنظيم العصيان السلمي والابتعاد عن العشوائية والفوضى التي تضر بالشعب الجنوبي وتقدم خدمة للاحتلال في وقت حساس تمر به تطورات القضية الجنوبية .
وأشار الدكتور الوالي إلى ما نشره ونبه إليه في وسائل الاعلام في منتصف شهر أغسطس الماضي وأعلن فيه تضامنه مع أي تصعيد نضالي مدني سلمي يخدم هدف الاستقلال لكنه طرح العديد من الملاحظات والاقتراحات التي يجب أن تؤخذ بصدور رحبة وعقول مفتوحة أبرزها أهمية تشكيل لجنة عليا خاصة بمتابعة انجاح هذا العصيان يكون من بين أعضائها على الأقل عضوان معروفان هما الرئيس والناطق الرسمي باسم العصيان ومهمة هذه اللجنة المتابعة والتوضيح المستمر لكل نشاطات العصيان سلباً وإيجاباً والرد العلني والحاسم على أي أعمال تقوم بها عناصر مندسة مهمتها تشويه فعاليات الحراك الجنوبي السلمي .
وأوضح أن من بين الاقتراحات التي ينبغي أن تتولاها هذه اللجنة فضح كل ما يقوم به الاحتلال من إرسال مندسين يحملون علم الجنوب والقيام بأعمال تشوه العصيان وتضره مثل حمل السلاح وإطلاق الرصاص وقطع الطرقات والتقطع للباصات وسيارات المواطنين وإنزالهم بالقوة والاعتداء على البقالات والمدارس والمرافق الحكومية وتهديد الناس وغيره لأن هذه الأمور يصنعها الاحتلال ويستغلها ويعمقها ويلصقها بالحراك السلمي .
ويرى الدكتور الوالي في اقتراحاته أن التنوع في وجهات النظر في اطار الحراك الجنوبي الاستقلالي يفيد القضية الجنوبية ويسمح بإثرائها بعيداً عن الاتهامات والاتهامات المضادة فمن يريد أن يشارك في العصيان ويدعمه فهذا من حقه ومن لا يريد المشاركة في العصيان فمن حقه أيضاً ، كما أن تنفيذ العصيان يجب أن تحدد الجهات الداعية له ارشادات واضحة وصريحة واستثناءات تتمثل في عدم المساس بخدمات المستشفيات والطوارئ وخدمات الكهرباء والمياه والنظافة وغيرها من الخدمات اليومية الضرورية .