إصابة 15مواطنا جراء العدوان على صنعاء    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    فشل المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية وهروب ثلاثة ملايين صهيوني إلى الملاجئ    ورطة إسرائيل.. "أرو" و"ثاد" فشلا في اعتراض صاروخ الحوثيين    تدمير المؤسسة العسكرية الجنوبية مفتاح عودة صنعاء لحكم الجنوب    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة وحول آخر التطورات.. قائد الثورة : البريطاني ورط نفسه ولينتظر العواقب    قدسية نصوص الشريعة    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: "الشعار سلاح وموقف"    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    دوي انفجارات في صنعاء بالتزامن مع تحليق للطيران    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى "إسرائيل"    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لالجي ل(عدن الغد): شخص انتشلته من الشارع وراء اعتقالي وتلفيق لي التهم وسقوط الجنوب وهزيمة جيش الجنوب احزنني جدا
نشر في عدن الغد يوم 04 - 11 - 2013

قال المعتقل الجنوبي المفرج عنه السيد عبدالكريم لالجي ان " شخص انتشلته من الشارع في عام 1999م وجئت به الى المطبعة وعمل معنا كسائق بعدها موظف حسابات وكانت له مطلق الصلاحية كمحاسب بحكم انه صديقي ومدعوم مني وهو كان يأتي بعدي لأنني مسئول المعرض وهو مسئول الاقسام , هذا الشخص وراء كل ما لفق لي من تهم".

واضاف لالجي في حوار مطول مع صحيفة (عدن الغد) حول عملية اعتقاله " غالبا التهم كانت توجه ضدنا في النيابة اما في البحث كان تحقيقا فقط والذي حقق معي في الامن القومي قال لي يمكن توجه لك تهمة الخيانة العظمى (التجسس) وعندما رحت النيابة شرح لي رئيس النيابة بأن التجسس لا ينطبق علينا لاننا من البلاد نفسها والتجسس يطلق عليه عندما يقوم مواطن من جنسية مختلفة بالتجسس لدولة. ولكن انتم يطلق على قضيتكم (التخابر مع دولة اجنبية)".

وقال لالجي وهو ناشط سياسي جنوبي من بعد حرب اجتياح الجنوب " ان وسقوط الجنوب وهزيمة جيش الجنوب احزنني جدا ".. مضيفاً " اتمنى من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ان يعمل لشعب الجنوب الذي تحمل الكثير منذ الاستقلال الوطني المجيد وشعب الجنوب تحمل صراع الرفاق الدموي وصولا الى محطة الوحدة اليمنية التي كنا كلنا متفائلين بان تطور البلد ونعيش بخير ولكن دمرت كل احلامنا بعد الوحدة بأشهر الى ان سحقت في 94م" والى تفاصيل :

حاوراه : صالح أبوعوذل وماهر درهم

- كيف تم اعتقالك؟
= كان معنا موظف في مطبعة الحظ اسمه عوام محمد يوسف، هذا الشخص انا انتشلته من الشارع في عام 1999م وجئت به الى المطبعة وعمل معنا كسائق بعدها موظف حسابات وكانت له مطلق الصلاحية كمحاسب بحكم انه صديقي ومدعوم مني وهو كان يأتي بعدي لأنني مسئول المعرض وهو مسئول الاقسام. هذا الشخص ومع مطلع عام 2007م اختلس ما يقارب 20 الف دولار وقفناه من العمل وتم حبسه في شرطة كريتر وفي المنصورة لمدة.

هذا الشخص كان يريد الانتقام ولأنه شخص مقرب مني ويعرف علاقاتي التجارية مع الايرانيين قلب الامور علي لأنه من الجماعات الدينية التي ذهبت مطلع الثمانينات الى معسكرات التدريب في صنعاء حيث كانوا يجهزون الشباب ويرسلونهم الى افغانستان وكان يحاضرهم الزنداني وفتحي يكن ويوسف القرضاوي، بعد عام 90م هذه التشكيلات تفككت وبعضهم كانوا يعملون في الاستخبارات فيمكن عوام استشار احدا من اصدقائه انه كيف ينتقم منا.

كان عندنا نظام في الاقسام، الزبون الذي لا يأتي بالسند لا يستلم الختومات التي نطبعها له الا عندما يضع بطاقته الشخصية الاصل (البطاقة العادية) كضمان انه سيعود، في ذلك الوقت كان للبطائق قيمة، فقام عوام بأخذ بطائق الزبائن الاصل وقام بإلصاق صوري في أكثر من بطاقة وباسم مختلف، فهو كان في ذلك الوقت يتابع لي للحصول على جواز سفر وقام بأخذ البطائق وسلمها للأمن القومي وبعدها الامن السياسي وعندما يرى الامن القومي صورة شخص باكثر من اسم على طول سيقول هذا الشخص يقوم باعمال مشبوهة.
اطالب الاخوة في الجنوب بأن يبتعدوا عن كل ما يخص الشمال نحن هدفنا واضح ودربنا واضح نسير عليه وان كنا نريد ان نقدم دماء فلنقدمها لقضيتنا.
الشيء الثاني عوام قام باخذ سندات من مطبعة الحظ وكتب بها سندات من السفارة الايرانية لدعم الحوثي وقام بكتابة رسائل مزورة بخط يده على اساس انها بيني وبين حسين الحوثي على انني قمت بتحويل اموال له.

وانا كنت ممثلا لشركات ايرانية (سيبو) للمواد الغذائية والاخرى اسمها (ارسا) الدولية للمقاولات وكانت ستأخذ مقاولات طريق رصد - باتيس في ابين بحوالي 60 مليون دولار والمناقصة وصلت الى المراحل النهائية بدعم من الصندوق التمويل القطري وعندما كنت في الامن القومي اخبروني بانهم هم من عرقل عمل هذا الشركة.

و تم استدعائي في تاريخ 7/6/2008م من قبل السيد علي الجفري مسؤول الامن السياسي في كريتر الى مكتبه، وعلاقتي به كانت جيدة، قال لي: يا عبدالكريم هناك امر توقيف ضدك. رديت عليه: يا سيدي يوقفونا عادي، أيش عندي لهم؟ أنا ما عملت شيء!.
بعد 2011م تغيرت استراتيجية النخب الشمالية واذنابهم بالجنوبية وبدؤوا بخطة جديدة وهي اثارة الفوضى في الجنوب.
اخبرهم يحيى الأحرمي رئيس الامن السياسي في عدن قائلا: عبد الكريم انا اراقبه منذ 2004م ما فيش عليه شيء.

بعدها بيومين مع الظهر فوجئت باقتحام بربري بكل ما تحمله الكلمة من معنى من قبل عسكر مدججين بالسلاح وكأنهم يقتحمون قرية كاملة، وقاموا باقتيادي انا واخواني نادر وعادل كل الى منزله، وقاموا بتفتيش المنازل وقبل ان نصل منازلنا بنص ساعة قام الجنود باقتحام منازلنا.

وكان في منزلي والدتي وزوجتي وأولادي (زينب 7 سنوات وشيرين 4 سنوات وعادل كان رضيعا) وصحيح وقت اقتحامهم لمنازلنا كان معهم عناصر نسائية ولكن هذا لا يلغي الخوف الذي حصل خصوصا واننا في حارة صغيرة مثل هذه يقتحمها مسلحون بهذه الطريقة، هم متعودون يقتحمون في صنعاء وهناك المرأة تخرج لهم بكلاشنكوف ومش متعودين يقتحمون في عدن.

وقاموا بالتفتيش واخذوا نصف مقتنياتي وقاموا بترحيلها الى صنعاء. اخذونا الى البحث الجنائي في عدن وبقينا حتى الليل هناك وتفاجأت بأنهم اعتقلوا ابن خالة زوجتي لأنه كانت معهم قائمة باسماء من يريدونهم.

اعول كثيرا على الهيئة الشرعية لعلماء الجنوب لتلعب دورا كبيرا لتوعية الشباب لما يحاك لنا من دسائس وتشتيتنا بحروب خارجية .
وهناك لم يحقق معنا افراد البحث الجنائي وانما جاءوا بثلاثة محققين من الامن القومي من صنعاء للتحقيق معنا (واحد من همدان وواحد من تعز والثالث من بيحان). وبقينا في البحث الجنائي من 9/6/2008م الى تاريخ 25/8/2008م وتفاجأنا في الصباح يقولوا لنا بتروحوا النيابة وهم كانوا يكذبوا علينا ورحلونا الى صنعاء عبر المطار وهناك تغيرت معاملتهم معنا تماما.

وذهبنا الى صنعاء وعددنا كان 6 اشخاص اضيف لنا صديقي سكرتير خفر السواحل وهو مدني وليس عسكريا كان يتعامل مع مطبعتنا.

وحتى صديق آخر اضيف للقائمة وهو يعمل في نزع الألغام وهو متقاعد، الظاهر ان عوام لم يقصر بكتابة التقارير والى هذه اللحظة لم اطلع على تقارير عوام.

أول ما وصلنا صنعاء ادخلونا بغرفة بالمطار وبعدها قاموا بعصب اعيننا ولم تكن معهم كلبشات لتقييدنا فقاموا بتقييدنا بملابسنا الداخلية. ونقلونا الى فيلا قريبة من المطار والسجن المركزي وانا عرفت ذلك من خلال الاذان لأنه نفس الاذان الذي كنت اسمعه وانا معتقل في الامن القومي كنت اسمعه في سجن الامن المركزي وكنت اسمع صوت الطائرات، وصادف ان هذا المكان الذي انا فيه هو اكاديمية الطيران تابع للحرس الخاص وكان يتردد على هذا المكان محققون امريكان (الفترة التي تواجدنا فيها) وعرفنا ذلك من خلال زميلي الذي كان معتقلا بغرفه لوحده كان يسمع اصوات اجانب.

وفي احدى المرات سمحوا لي ان اغسل ملابسي (بالفيلا التي كنت فيها) رأيت رسومات اطفال عرفت وقتها ان هذا الفيلا كانت روضة للاطفال.

وفي الفيلا المقابلة لنا كان يعتقل جماعة يتهمون بنشر الدين البهائي وهم يمنيون وعراقيون وايرانيون.نطالب بحق تقرير المصير والذي سيفضي بشكل كبير الى استعادة الدولة حسب تعداد 88م ونسلهم.

زارنا وكيل الامن القومي عمار عبدالله صالح وقال: يا عبدالكريم لو ما تتعاون بتبقى هنا لما نريد نحن وقال: تعاون معنا شاساعدك.

وبقينا في هذا الفيلا حوالي 34 يوما وبعد ان مورست ضغوط على الامن القومي لأننا كنا مخفيين اهلنا لا يعلمون عنا شيئا تم نقلنا الى البحث الجنائي في امانة العاصمة وانا خارج قال لي: المحقق شوف يا عبدالكريم انت بتروح النيابة حقنا واخوانك سيبقون عندنا واذا ما قلت الامور التي تكلمنا عليها اعذرنا بعدين.

استغلوا في هذا المرحلة مدنيتنا وهلعنا من الموقف الذي نحن فيه وعدم معرفتنا بالأمور القانونية التي كان منها الاضراب عن الطعام لأنني مخفي قسرا.

وكنت مستجيبا تماما لكل ما يطلبونه منا خوفا على من معي.

وكل ما يهم المحققين هو ان يملؤوا الملف واوراق التحقيق كانت اكثر من 80 ورقة وعندما رحلونا الى النيابة ارسلوا لهم اكثر من 25 ورقة وهناك اثبت المحامي بأن المحاضر كانت جاهزة.

وكنا نتعرض الى ضغط كبير لكن الضغط الاكبر كنت انا الذي اتعرض له لأنني انا صاحب العلاقات حتى ان المحقق قال لي: انت اجيت هدية نحن نريد من ايران اوراقا سياسية. وذكر لي خمسة اشياء اذكر منها بعد الضربة الامريكية على افغانستان هروب اليمنيين الى ايران واعتقالهم هناك وتسكينهم في بحر قزوين. وايضا تجار المخدرات الذين كانت ترسلهم القبائل كانت ايران تقبض عليهم. وكانت السلطات اليمنية تبحث عن معلومات عن اسباب اعتقالهم. وكانوا يريدن أن يثبتوا ان ايران ترسل السلاح الى اليمن وان الشركات الايرانية التي انا وكيلها تتبع الحرس الثوري ولكنهم لم يستطيعوا اثبات ذلك.

وبعدها تم ترحيلي الى سجن الامن المركزي وهناك بدأت رحلة العذاب رغم اني قابلت اسرتي، فبعد نقلي الى الامن المركزي جاء رمضان بعدها بثلاثة اسابيع وبعدها اتى العيد فنحن في المجتمعات المدنية نجتمع في الاحتفالات الدينية مع الاهل والاقرباء والاحباء وانا هنا اشكر ابناء عدن الذين نظموا وقفة احتجاجية يوم العيد يطالبون فيها باطلاق سراحي.

وبدأت محاكمتي بشهر اكتوبر 2008م وظلت مستمرة حتى فبراير 2009م وعقد فيها 16 جلسة وتقسمت الى 13 جلسة للنيابة من اجل ان تثبت تورطنا وجلسة من اجل أن ندافع عن انفسنا وجلسة مرافعات وجلسة حكم.

والقاضي كان محسن علوان (الله لا سامحه) هو الذي اصدر حكم الاعدام علينا ب31 مارس 2009م وصادف هذا اليوم ولكن عام 2000م عملت حادث كبير في البريقة.

انا بكيت في مراحل من الاعتقال من القهر خصوصا بعد حكم الاعدام هل انا اقارن باشخاص اهدروا دماء ناس؟ كله كان تلفيقا ضدي.

من تاريخ 31/3/2009م الى تاريخ 11 اكتوبر 2009م بدت محاكمة الاستئناف والذي رئيسها محمد الحكيمي وهو رئيس اللجنة العليا للانتخابات. وفي الجلسة الابتدائية كانت معنا المحامية الفاضلة شذى محمد ناصر وزوجة الاستاذ القدير محمد السقاف، فهي كانت المحامية لنا وانا اتيت بالمحامي محمد عبد الكريم العمراوي وسارت المحاكمات من تاريخ 11 اكتوبر 2009م الى المرافعة الختامية التي كانت في 24 مارس 2009م والتي كانت 8 جلسات.

وحدد شهرين للحكم وكان الحكم سينطق في تاريخ 24 مايو تم تأجيل الجلسة بدون ما يتم اشعار احد الى 25 مايو حتى النيابة قالت للقاضية ان الجلسة يجب ان تكون امس. وقال لهم خلاص وكان هناك امور تدرس من خلف الكواليس.تضامن ابنتي معي ابكاني

وصدر حكم تأييد للاعدام رغم ان قاضي الاستئناف فند الامور حيث قال: ان المتهم تعرض للاعتقال بطريقة غير قانونية وفي مكان غير قانوني ومدة غير قانونية وتعرض للتعذيب.

ولكن لانه اعتراف امام النيابة (جهة رسمية) يتم اعدامه ولكن في القانون اذا المتهم لم يعترف امام القضاء لايتم تنفيذ حكم الاعدام.

والمادة 128 من قانون العقوبات الفقرة (أ) تقول: يعاقب بالاعدام كل من تخابر مع دولة اجنبية وسلمها وثائق تضر بمركز الجمهورية اليمنية. وهذا لم يتوفر.

بعدها بدات مرحلة الانتظار لانه بعد ارسال الملف الى المحكمة العليا يتأخر الملف من 9 اشهر الى عام.

وفي انتظار الحكم كان الاهل يزوروني وكنت انتظر ان يأتي اصدقائي لزيارتي لكن للاسف لم يأتوا عندما احتجتهم غابوا للاسف.

وانتظرت الى 17 سبتمبر عندما قامت منظمة الفيصل بقيادة الاستاذة عليا ابنة المناضل البارز والمصفى ظلما وموحد الجبهة القومية فيصل عبداللطيف الشعبي بعمل وقفة احتجاجية امام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي لإيقاف الحكم الذي ايد من المحكمة العليا لان الحكم رجع بتاريخ 17 ابريل 20012م الى مكتب النائب العام وفي العادة الصحيفة القضائية فيها مواعيد القضايا التي ارسلت الى المحكمة العليا والمرسلة من العليا وعندما يتم اعادة الملف الى النائب العام يعني تنفيذ الحكم، وانطلاقا من هذا القاعدة قلنا حكم الاعدام ايد من العليا وسينفذ.

وتجاوب مشكورا الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي بقرار وقف تنفيذ الاعدام الذي عمل على تهدئة النفوس بالذات الاسرة ولكن الرئيس لم يكن يعرف ان الحكم اصلا منقوض من المحكمة العليا ورجع الرد في 17 ابريل ونحن ابلغنا بذلك في نهاية شهر سبتمبر.

كنا نتوقع ان يقول القاضي: يتم الافراج عنهم بضمانة ولكن تفاجأنا بأن الحكم كان منقوضا ولهذا لابد من الجلسات وكانت في شهر اكتوبر واستمرت خمس جلسات الى الجلسة الاخيرة التي فيها سيتم النطق بالحكم.

وفي ليلة النطق بالحكم اطلعت على الورقة التي فيها اسماء المتهمين لجلسة الغد لم اجد اسمي (تم شطبه) وانا انفعلت لانني كنت متوقعا البراءة ولان اسمي كان بالورقة التي جاءت من النيابة المتخصصة وتم شطبه بالسجن.

قمت بالاتصال بمدير السجن الذي قال لي: يا عبد الكريم حكمك فيه طبخة لمصلحتك لا تنفعل.

كانت ليلة ثقيلة علي لانني كنت متأمل ان يصدح القاضي غدا ببراءتي.

وفي الصباح قالوا لي ارتد ملابس النيابة انت مطلوب للمحكمة انا شعرت بانهم سيعلنون براءتي وهم شطبوا الاسماء من اجل انا ابلغ اسرتي بأنه مافيش جلسه وايضا من اجل ما تحضر القنوات الفضائية التي حضرت الجلسات السابقة منها (الاتجاه) و(المسيرة) و(العالم) وغيرها.

وقال القاضي بعد ان ذكر حيثياته بأن المحكمة لم تستطع اثبات الضرر لان نقض العليا ارتكز على عدة نقاط هي:

عبدالكريم لالجي في معرض اقواله قال انه كان يطلع على صحف وهذا يعني انها معلومات عامة وليست سرية.
اخوانه كانوا معتقلين اعتقالا غير قانوني حيث تم اطلاق سراحهم بعد ان ذهب الى النيابة.

واهم نقطة اين الضرر الذي تسبب به عبدالكريم لالجي وهاني دين على مركز الجمهورية اليمنية.

وبعد ان ذكر الحيثيات نطق القاضي بالحكم بالسجن 5 سنوات علينا وانا انفعلت بتلك اللحظة وقلت له سيدي القاضي بأي مادة حكمت علينا 5 سنوات؟ لان التهمة الموجهة ضدي اما اعدام او براءة. ولم يعلق القاضي.

وبعد خروجي من المحكمة اتصلت بي الاستاذة عليا واعطت الجوال للاستاذ عبدالكريم الخيواني ونصر طه مصطفى مدير مكتب رئيس الجمهورية والذين هنئوني على سلامتي وقالوا لي يا عبد الكريم ثق بنا واقبل هذا الحكم لانه مدروس من جهات مختلفة.

وعدت الى السجن والناس فرحين لانه كان محكوما علينا اعدام والان حبس لمدة 5 سنوات يبقى شهران ونخرج.

بعدها اتصلت بي مرة اخرى الاستاذة عليا وفهمتنا الموضوع كاملا وكيف تم الاتفاق وتم قبول الحكم.

والاستاذ العمراوي بذل جهدا كبيرا لاطلاق سراحي وسراح الاخ هاني لان محاميته لم تكن موجودة وبقي ثلاثة ايام في صنعاء ذهب فيها الى كل الجهات من اجل التعجيل في خروجنا وفعلا نجح في ذلك بمساعدة وكيل النيابة الذي اتى الى السجن وحررنا منه.

واول من وقف من الصحفيين في قضيتي وانا ممتن له كثيرا الصحفي عبده الحاج (صحيفة القضية) وبعد زيارته لي في شهر يوليو زارتنا منظمات كثيرة لحقوق الانسان.

والسجناء الذين تركتهم هناك انا ممتن لكثير منهم لانهم كانوا اخوانا عندما غاب الاخوان ولانهم كانوا اصدقاء عندما غاب الاصدقاء.

بعد اطلاق سراحي عدت الى صنعاء اكثر من 3 مرات لزيارة السجناء لاني لا اقدر ان اتخلى عنهم.

- كيف تعاملوا معك في المعتقل؟
= عندما تم اخذنا الى البحث الجنائي بخور مكسر كانت معاملتهم معنا طيبة لانهم كانوا يتعرضون لضغوط كبيرة من اعيان عدن منهم عوض مبجر وانصاف مايو وخالد وهبي والعم خالد عبد والشيخ طارق المحامي وحسن سعيد قاسم وفي ذلك الوقت كان مدير الامن قيران وكان عبدا مطيعا للجماعة وقد صرح في حينه: ان قضية لالجي بيد الامن القومي.

عندما بدأت التحقيقات في صنعاء كنا نتعرض لأقسى انواع التعذيب وللمهانة الكبيرة فعندما يقدمون لنا الطعام كانوا يركلونه بأقدامهم، وانا هناك كنت خائفا على اخواني لاننا لم نكن نلتقى.

كان ابن عمي يعاني من الربو ويتألم بشدة وكانوا يتركونه ولم يقدموا له المساعدة. وتعرضت للتعذيب في الامن القومي بصنعاء وكانوا يضربوني بشدة وانا معي تقرير طبيب شرعي من نزع الاظافر والضرب على الراس وآلام في المفاصل ومن تورم في الجسم وكان تركيزهم على الضرب في اماكن حساسة من اجل الاذلال.

وكان يحقق معي اربع ساعات وانا واقف ومعصوب العينين ومقيد اليدين وكانوا يلطموننا وانا لا استطيع ان ادافع عن نفسي.

- ما هي التهم التي وجهت إليك؟
= غالبا التهم كانت توجه ضدنا في النيابة اما في البحث كان تحقيقا فقط والذي حقق معي في الامن القومي قال لي يمكن توجه لك تهمة الخيانة العظمى (التجسس) وعندما رحت النيابة شرح لي رئيس النيابة بأن التجسس لا ينطبق علينا لاننا من البلاد نفسها والتجسس يطلق عليه عندما يقوم مواطن من جنسية مختلفة بالتجسس لدولة. ولكن انتم يطلق على قضيتكم (التخابر مع دولة اجنبية).

- ما هو شعورك عندما قامت ابنتك زينب بكتابة مناشدة إلى الرئيس من أجل إطلاق سراحك؟
كان يمنع علينا قراءة الصحف في ذلك الوقت وفي تلك الليلة احد الحراس الساعة 11 مساء قام بإعطائي الصحيفة شفت الصورة ولكن لم انتبه انها ابنتي زينب وخفت ان يشوفني احد ومعي الصحيفة فنمت وقمت مع الفجر وصليت وبذلك الوقت الجميع نائم فقمت بقراءة الصحيفة وعندما قرأت العنوان عرفت انها ابنتي وتساقطت الدموع من عيني لانني لم اعرف ابنتي فصورتها نامت بجانبي ولكن دون ان اعرفها وكان شعورا لا يوصف.

- من هي الشخصيات التي أثرت بعبدالكريم لالجي؟
= الشخصيات التي اثرت في عبدالكريم لالجي هو عمي المرحوم محمد عبد الكريم لالجي الذي شكل شخصيتي والاستاذ عمر السيد عندما كان مدير ثانوية لطفي امان ومدير السجن مطهر ناجي الخيلي.

- باعتقادك هل مخرجات الحوار الوطني ستلبي تطلعات شعب الجنوب؟
= انا اتمنى من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ان يعمل لشعب الجنوب الذي تحمل الكثير منذ الاستقلال الوطني المجيد وشعب الجنوب تحمل صراع الرفاق الدموي وصولا الى محطة الوحدة اليمنية التي كنا كلنا متفائلين بان تطور البلد ونعيش بخير ولكن دمرت كل احلامنا بعد الوحدة بأشهر الى ان سحقت في 94م.

الحوار الوطني بعضهم يطلق عليه مسميات اخرى انا ما قدرش اقول انه حوار طرشان لكن هو حوار محد يسمع لاحد الكل يتكلم وتصدر قرارات وشعارات ولكن التطبيق لا، ولا توجد اي مؤشرات انه سينجح وايضا لا توجد ضمانات حتى الان لم ار جمال بن عمر يعطي تطمينا واضحا او ضمانة واضحة من سيلزمهم بتنفيذ هذا القرارات. بالذات عندما نتكلم عن شعب الجنوب، ما هي الضمانات التي ستعطى لشعب الجنوب أن هذا المخرجات ستنفذ؟ ونحن لا نطالب اخواننا في المحافظات الشمالية الا بشيء واحد حق تقرير المصير دخلنا الوحدة دون استفتاء عليها، القيادات السياسية اتخذت قرارا في عجالة ونفذته وكانت بمثابة وحدة الهروب من نفق سياسي دون التشكيك في النوايا انا لا اشكك بنوايا سيادة الرئيس علي سالم البيض لكنه كان هاربا من وضع معين.

اتمنى من الرئيس عبدربه منصور ان يلبي طموحات شعب الجنوب وان يلزم الاطراف والمكونات السياسية والاحزاب السياسية في الشمال بإعطاء شعب الجنوب حق تقرير مصيره بتعداد عام 88م وبنسلهم ليكون الاستفتاء صحيحا.

وهنا اشكر الرئيس الوالد عبدربه منصور على موقفه معي عندما اصدر قرارا بإيقاف الحكم، كان مرهما على قلب امي وعلى قلب زوجتي، فهو حكم البلد بوضع سياسي حرج، فإذا كان الرئيس السابق يقول انه حكم اليمن وسط حروب بالمناطق الوسطى وبوضع صعب فإن عبدربه حكم اليمن بوضع سيء من الناحية الاقتصادية والامنية وظهور القاعدة التي لم تكن موجودة بفترة حكم الرئيس السابق علي صالح.

وانا اظن ان مشكلة الرئيس عبدربه هي بمن حوله وللاسف لا يملك مطبخا يقرأ المستقبل بشكل جيد ولا يستطيع الاستعداد لهذا المستقبل فهم يتعاملون بردة الفعل دون تخطيط وردة الفعل هي سبب سقوط اليمن لانه لايوجد تخطيط وان وجد لا توجد النوايا الصادقة للتنفيذ.

- هل تعتقد أنه سيتم فرض مخرجات الحوار على أبناء الجنوب كما فرضت الوحدة؟
= لا اظن ذلك، انتهى عصر القوة الان الشعوب هي تفرض التغيير من اقصى الارض الى أقصاها وشعب الجنوب يمضي نحو مستقبله كيفما يراه هو مناسبا لكن على الاخوة في الحراك الجنوبي السلمي الذي هو الان الحامل السياسي للقضية الجنوبية بعد فشل الحزب الاشتراكي في حملها ان يعوا عدة امور اهمها: الاصطفاف خلف قيادة كاريزمية تذوب في بوتقتها الاختلافات الموجودة، انه شيء مفرح ان القاعدة متفقة على مشروع واحد وهو استعادة الدولة ولازم نجتمع حول ما نتفق عليه يجب علينا ارضاء شعب الجنوب ارضاء الامهات الثكالى وارضاء الاطفال وارضاء الشيوخ.

- عندما كنت في المعتقل هل كانت تصلك أخبار الجنوب.. وما هو شعورك عندما خرج أبناء الجنوب يرفعون صورك في التظاهرات السلمية؟
= انا هنا اشكر كل عدن وكل الجنوب على كل ما قاموا به من اجلي واشكر طائفتي ابناء جلدتي واشكر اسرتي بالذات امي وزوجتي واطفالي من تحملوا الكثير واخوتي نادر وعادل وانيس الذين تحملوا الكثير من المتاعب والمشقة وكلمة شكر لن تفيهم حقهم واشكر كل العسكر الذين كانوا يأتون لنا بالمعلومات عن الجنوب عبر هواتفهم وعبر الصحف وكانوا يواجهون خطورة على مستقبلهم المهني ولكن بالرغم من ذلك كانوا يوافونا بما يحدث في الجنوب اولا بأول.

- ما هو سبب تشرذم القيادات الجنوبية برأيك؟ وماذا تقترح لتوحيدهم؟
= في العمل السياسي يجب ان يكون لدى القيادات نكران الذات ولابد ان يخرجوا من عقدة الانا وعقدة المناصب وان يبتعدوا عن المصالح الشخصية ونتحول الى العمل المؤسسي من خلال تأسيس المجتمع من الأساس، قاعدة الحراك السلمي هي الشهداء والجرحى والاسرى وان استطعنا ان نهتم بهؤلاء سنقدر أن نبني صح، فدائما يسقط شهداء وجرحى واسرى ولكن درجة الاهتمام بهم ليست الدرجة المأمولة والمطلوبة خصوصا للهدف السامي الذي نريد ان نصل إليه.

للأسف قياداتنا مشغولة بأمور اخرى.. انا لا اخون احدا، نحن محتاجون لأن نتوحد في راس الهرم كما نحن متوحدون في القاعدة.

اقترح تشكيل لجنة عليا لإعادة هيكلة ودراسة الثورة الجنوبية تتكون من كل ابناء المحافظات الجنوبية واللجنة هذه هي من ترعى العمل السياسي لأن القيادات بالخارج بقدر ما أفادتنا اضرتنا. وهذه اللجنة تنتخب شخصا واحدا يتمتع بالكارزمية لقيادة السفينة بهذا المرحلة لأننا محتاجون الى عمل منظم لاننا امام المحافل الدولية وامام المؤتمرات الدولية لا نقدر أن نتعامل معها، ويجب ان يكون هناك عمل ميداني منظم ومدروس ومخطط وان لا يكون عملا مبنيا على ردة فعل.

- ما كان نشاط عبدالكريم لالجي بعد اجتياح عدن؟
= بعد سقوط العاصمة عدن الذي كان شيئا محزنا بالنسبة لنا صح اننا كنا مختلفين مع الحزب الاشتراكي في امور لكن سقوط الجنوب وهزيمة جيش الجنوب احزنني جدا لكن كان وضعا مفروضا علينا في ذلك الوقت. بعد الاجتياح لم استطع ان اظل مكتوف الايدي فقمت بعمل بعض النشاطات السياسية مع المعارضة التي كادت تكون منظمة هي المعارضة التي اطلقها السيد عبدالرحمن الجفري باسم (موج) وعندما شكلت الجبهة الوطنية انا انضميت لها وكان معنا فاكس بدائي وكنا نستلم المنشورات انا ورفاقي ونقوم بطبعها وتوزيعها للناس، حيث كنت اقوم بتوزيعها بمدينة كريتر وبعض الاحيان احاول ان اوزعها في خورمكسر، الى ان حصل صراعا كالعادة وبقيت لوحدي وعندما كنت اتلقى موضوعا عن الجنوب من الزملاء في الخارج كنت اقوم بتصويره وتوزيعه على المواطنين ولم اكن ألقى تشجيعا ولكن انا افتخر بهذا العمل لأنني حملت هم الجنوب بسن مبكرة.

- ما هو رأيك بالإعلام الجنوبي , وهل استطاع أن تؤدي دوره في إيصال صوت الجنوب؟
= الصحف الجنوبية ادت ما عليها في ايصال صوت القضية الجنوبية، يجب ان تكون للصحف رسالة وهو توحيد الصحف الجنوبي والابتعاد عن كل ما يؤدي الى تفرقنا، وما تقوم به الصحف الجنوبية عمل يشرفنا عمل يعطينا املا بأننا سنصل ان شاء الله الى ما نريده ولكن بتكاتف الجميع، وادعو القيادات التي تمتلك الاموال الى دعم هذه الصحف للارتقاء بالعمل الصحفي لتكون هناك صورة افضل للقضية الجنوبية في المحافل الدولية.

- باعتقادك ما هو الحل لتوحيد المكونات لتصبح مكونا واحدا يسهل تواصله مع المجتمع الدولي؟
= ان قبلت القيادات المتواجدة بالساحة ان تعمل على قاعدة نكران الذات وان تتيح الفرصة امام الشباب الجنوبي فسيقود أولئك الشباب المرحلة القادمة من خلال جهودهم وخبرة القيادات السابقة.

- منذ انطلاق الحراك الجنوبي والقيادات لم تتغير رغم أن هناك أكاديميين وكفاءات، كيف تنظر لهذا؟
= المطلوب من مكونات الحراك الجنوبي ان تتيح الفرصة للكفاءات ولا احد يستطيع انكار دور القيادات امثال باعوم والنوبة والرئيس علي سالم البيض والرئيس علي ناصر محمد ودولة الرئيس حيدر العطاس أو دور المناضل ابو سند ولكن ارجع واقول القيادات ان لم تستطع اعطاء ما هو جديد وهي قد أعطت من قبل عليها ان تعطي فرصة للشباب وان تكون داعمة لهم وان لا يكونوا على قاعدة (أنا ومن بعدي الطوفان) لازم يخلقوا قيادة شابة وهم قادرون ويكونون هم كمرشدين.

- البعض يرى ان الحراك قبل 2011م كان قويا ومتحدا على عكس الآن، باعتقادك ما الذي تغير؟
= بعد 2011م تغيرت استراتيجية النخب الشمالية واذنابهم بالمحافظات الجنوبية وبدؤوا بخطة جديدة وهي اثارة الفوضى وساعدهم بذلك استجابة بعض القيادات في الحراك الجنوبي لا ادري ان كانت بسبب اغراءات استفادوا منها ومنهم من تخلى عن الركب واصبح محاورا في صنعاء وبعضهم ترك المسيرة وتحولوا لدعاة من نوع اخر، علينا ان نستفيد من خبراتنا الاكاديمية من خلال التخطيط والشباب ينفذ، في الدول المتقدمة يضع خطط وزارة التخطيط اساتذة كلية الاقتصاد الا في اليمن يضعونها في مقيل قات.

- هناك من يطالب بدولة عدن أو (عدن للعدنيين) ما هو رأيك حول هذا المطلب؟
= هذا موضوع شائك بعض الشيء، انا محسوب من اسرة عدنية ولكن لا ارى هذا الراي صائبا الان وانا لا امشي في هذا الطريق لان عدن حوت الجميع (من المذاهب والاديان والاعراق) ولا يوجد فضل لفئة على فئة في بناء عدن نحن مع تصحيح الوضع اعطاء ابناء كل منطقة حقوقهم ان لا يحكم عدن واحد من خارج عدن ان لا يشغل منصبا مفصليا الا واحد من ابناء عدن مع احترامي لابناء المناطق الاخرى لكن يجب اعطاء اهل عدن حقوقهم كاملة لكن في اطار الشكل الذي سيختاره شعب الجنوب في دولته لا احد يأتي ويزايد علينا بالذات موضوع عدن للعدنيين هذا كلمة حق اريد بها باطل البعض يريدها لزيادة الشق ولا يريدها من اجل حقوق الجنوبيين.

نحن نريد عدن للعدنيين كإدارة وليس كحدود لان عدن عاصمة الجنوب وهي للجميع ولا يحق ان نقول ما نريد احد يأتي عندنا الا اذا اردت ان ارجع عدن مستعمرة.

- كيف تنظر إلى الفتنة الطائفية في صعدة، خصوصا وأن أغلب القتلى جنوبيون؟
= العين تدمع على شباب بعمر الزهور مغرر بهم في معارك خاسرة. الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: "لا يعرف الحق بالرجال.. اعرف الحق تعرف أهله".

للاسف المغرر بهم بناء على فتاوى راحوا للجهاد معهم حق او ما معهم حق، نحن نتكلم عن ذويهم وعن اهلهم كيف ستكون حالتهم؟.
انا اطالب الاخوة في الجنوب بأن يبتعدوا عن كل ما يخص الشمال نحن هدفنا واضح ودربنا واضح نسير عليه وان كنا نريد ان نقدم دماء فلنقدمها لقضيتنا.

- ما هو الواجب على رجال الدين الجنوبيين نحو هذا التحريض؟
= انا اعول كثيرا على الهيئة الشرعية لعلماء الجنوب لتلعب دورا كبيرا لتوعية الشباب لما يحاك لنا من دسائس وتشتيتنا بحروب خارجية ومن ثم داخلية والتي ستؤدي الى تشرذم وانشقاق ولن يبقى شيء نتفق عليه وكل شيء سيدمر والشباب عماد المستقبل، ادعو الهيئة الشرعية للعمل بجد في هذا الباب وان تفتح ابوابها لمختلف الاطياف الموجودة في عدن وان لا تكون مقتصرة على جهة وحدة.

- رسالتك لأبناء الجنوب؟
وحدة الصف وترك الانشقاقات والتخطيط للمستقبل، نعرف ان القضية الجنوبية قضية حق فلنقف خلف القضية الجنوبية ولا نعرفها عبر القيادات لأنه قد تضيع البوصلة في مرحلة ما.

كلنا مع القضية الجنوبية، ويفترض ان لا يزعل احد من ذلك، واكرر اطالب الاخوة في المحافظات الشمالية احزابا واطيافا ومنظمات ومكونات مدنية انهم اخوتنا ونحن لا نرفضهم ولكن يعطونا حق تقرير المصير والذي سيفضي بشكل كبير الى استعادة الدولة حسب تعداد 88م ونسلهم. وشكرا لصحيفة (عدن الغد) على هذا اللقاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.