سوريا محافظة ايرانية ، العراق فناء خلفي لإيران ، لبنان حديقة ايرانية ، صعدة قاعدة ايرانية ، البحرين سندوتش ايراني ، المنطقة الشرقية في السعودية ذات هوى ايراني خالص ويمكن لك ان تتحدث عن البقية الباقية حتى وصل التأثير الايراني الى غانا وساحل العاج والسنغال في افريقيا .عندما نتحدث عن القوة الناعمة نقصد بها التأثير بالوسائل غير المباشرة مثل القوة التقليدية كالسلاح والاقتصاد المباشر كالنفط وهو مايسمى بالقوة الصلبة وتتمثل القوة الناعمة لإيران اولاً في المذهب الشيعي اذا تستغل ايران هذا المذهب لتتغلغل في اوساط الدول العربية التي يعتنق قسم كبير من مواطنيها هذا المذهب ويساعد ايران في ذلك اخطأء الدول العربية تجاه من يعتنق هذا المذهب الشيعي من مواطنيها ففي السعودية مثلاً هناك قسم كبير من الشيعة يعانون من التهميش ويحرمون من حقوق المواطنة البسيطة مثل اقرانهم من المواطنين السنة وفي البحرين يعتنق اغلب الشعب البحريني المذهب الشيعي لكننا نجد حكومة سنية ومسوؤلون سنة في كل مفاصل الدولة . القوة الناعمة الثانية لإيران هو الإرث التاريخي والثقافي لإيران بعكس جيرانها من الدول العربية الصحراوية التي ليس لديها من الثقافة غير إرث الجمل والقهوة فإيران تتمتع بحضارة عظيمة سادت الشرق وحكمت المنطقة وتتطلع ايران اليوم لإعادة مجد الاجداد وإعادة إرث وتركة الفرس ونارهم التي لا تنطفي .القوة الناعمة الثالثة لإيران هي السياسة الايرانية البرجماتية والنفعية التي تتغير وفقاً لمصالح ايران القومية والاستراتيجية بعكس الدول العربية التي لاتمتلك مشروع قومي وفكر استراتيجي طوييل الامد فايران تملك المشروع الخاص بها في المنطقة لعقود وسنوات قادمة بعكس العرب الذين لايحملون مشروعاً قومياً عربياً وكل حكومة تأتي لتهدم مابنته سابقتها بعكس ايران التي تعمل على البناء التراكمي فكل حكومة ايرانية تكمل مابنته سابقتها وهذا مما مكنهم من التطور والتوسع خارج ايران .
كما ان ايران واطلالتها على مضيق هرمز الذي يمثل عنق الزجاجة لإمداد العالم بالنفط ضاعف من دورها الجيو استراتيجي في المنطقة ولإيران ايضاً امبرطورية اعلامية تعتبر الاكبر على مستوى منطقة الشرق الاوسط وناطقة بكل اللغات الحية على مستوى العالم تساهم بشكل مباشر في انتشار التاثير الايراني وتوضيح السياسات الخارجية لإيران .
السياسة الخارجية لإيران والقيم السياسية المتمثلة في الصدق والوفاء للإقليات الشيعية في العالم مثل ذلك تأثير وقوة ناعمة لإيران جعل من تلك الجماعات والاقليات تثق في السياسة الايرانية ووتعامل معها كأب روحي وموجه لها ومثال ذلك عبدالملك الحوثي وحسن نصر الله اللذان يثقان في ايران اكثر مما يثقان في حكومتيهما لنبان واليمن ، الهجرة والجاليات الايرانية في الخارج التي تقدر بأكثر من 4.5 مليون نسمه كل اولئيك يعملون جاهدين على نشر الفكر والمذهب الشيعي الايراني في الدول التي يقيمون فيها وينقلون الحضارة والقيّم والتاريخ الفارسي لتلك البلدان كما ان السياحة لاعب مهم في التعريف بقوة ايران الناعمة فيصل ايران تقريباً 5 مليون سائح سنوياً وتعتبر ايران من ضمن افضل 10 دول على مستوى العالم ناحية الآثآر والإرث الثقافي العتيق .