تعادل الأهلي الإيجابي يقربه من الفوز ببطولة رابطة دوري أبطال أفريقيا.. الحديث بدأ مبكراً عن المنح المالية الضخمة التي سيحصل عليها اللاعبون في حالة الفوز في مباراة العودة أو حتي في حالي التعادل السلبي لأن كل الطرق في هذه الأحوال وهي الفوز بالبطولة تؤدي الغرض المطلوب. والغريب أنني قرأت خبراً فحواه أن الإدارة المالية بالنادي تسعي جاهدة لتدبير مبالغ المكافآت التي قد تصل إلي أربعين ألف جنيه لكل لاعب.. ورغم الرقم في تصوري لم يعد خياليا إلا أن الحديث عنه فيه نوع من الاستفزاز في بلد يكاد أهله العيش بالكاد بسبب موجة الغلاء التي تضربةالبلاد وارتفاع الأسعار الذي صار حديث الناس والمطالبة بأن يكون هناك تسعيرة جبرية للخضروات توقف جشع التجار.. هذا من أجل بضعة جنيهات فما بالنا نسمع عن هذا الرقم الكبير الذي يصل إلي أربعين ألف جنيه.
صدقوني هذا يستفز اساتذة الجامعات وأصحاب الوظائف المرموقة في الدولة لا مانع في أن يدفع أي نادي ما يشاء من المنح والحوافز للاعبيه كنوع من التقدير لكن في شيء من السرية يعني " داري علي شمعتك تقيد " لأن الأندية تكسب كثيرا عند فوزها بمثل هذه البطولات وإن كنت أظن أن كل الأندية بما فيها النادي الأغني في مصر وهو الأهلي تعاني الكثير من المشاكل بسبب نقض السيولة المالية لديها.. فالدوري متوقف ولو أقيم فربما يكون ذلك بدون جماهير وبالتالي يخسر موردا مهما جداً من الموارد المالية المهمة . الشركات الراعية تدفع اليسير من الأموال لهذه الأندية لعدم وجود جماهير في الملاعب وهذا مورد آخر تخسره الأندية والمتابع لكرة القدم المصرية يجد انحساراً في الاهتمام باللعبة لأن إهتمام الناس صار سياسياً أكثر من كونه رياضيا فقد كنت تسمع في الماضي أي تجمعات لا حديث لها إلا عن المباريات وأصحاب الأهداف.. الآن تبدل الحديث وصرنا نناقش طريقة تعامل الإخوان في الشارع ومحاولاتهم إحداث ربكة في المرور والاحتكاك برجال الشرطة والتنظيم الدولي لهم ومساندة أمريكا لخطواتهم لأنها تريد أن تنفذ حلمها في إقامة الشرق الأوسط الكبير وتفتيت الدول الكبيرة إلي دويلات صغيرة وهدم الجيش المصري وتفكيكه بإعتباره من أقوي الجيوش في المنطقة وله عقيدة راسخة تحكمه. خلاصة القول أن السياسة انتصرت علي الرياضة