تصاعدت حدة دعوات المشاركة في المواجهات المسلحة في الحرب التي تدور رحاها بمنطقة "دماج" بمحافظة صعده خلال خطب عدة بعدد من المساجد في عدن فيما تراجعت هذه الدعوات في مساجد أخرى حيث دعا عدد من الخطب إلى تحييد الجنوبيين مما قالوا انه صراع سياسي بين قوى سياسية شمالية . واحتلت قضية الصراع في صعده ومشاركة الجنوبيين من عدمه الحيز الاكبر من خطب الجمعة في عشرات المساجد بمدينة عدن حيث واصلت عدد من المساجد دعوات سابقة أطلقتها الجمعة الماضية وحثت فيها الشباب في الجنوب المشاركة في القتال في منطقة دماج بصعدة .
وقال خطباء بعدد من المساجد بمدينة عدن خلال خطبتي صلاة الجمعة اليوم ان على الجنوبيين المشاركة في حرب صعده مؤكدين أنها جهاد شرعي نصرة لمظلومين يتم الاعتداء عليهم .
وقال خطباء آخرون أنهم يناهضون دعوات ارسال الشباب إلى حرب دماج مؤكدين أنها حرب سياسية بامتياز .
وحملت خطبة الجمعة التي تنظمها الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي ) بالمعلا مسمى (عدم الانجرار إلى صراع الاحتلال ).
وفي الخطبة قال الشيخ "محمد رمزو" انه يتوجب على الجنوبيين الادراك بان مايحدث في صعده من صراع هدفه جر الجنوبيين إلى حرب سياسية بامتياز .
ودعا "رمزو" الأهالي واولياء الامور توعية ابنائهم بمخاطر هذه الحرب وادراك خفاياها .
وباتت قضية المشاركة في الحرب والمواجهات المسلحة في صعده والتي تدور منذ أسابيع أكثر القضايا سخونة التي تثار في الجنوب حيث ينقسم الناس بشأنها مابين مؤيد وأخر معارض .