أثارت وقائع اقتتال طائفية تشهدها منطقة "دماج" بمحافظة صعده بشمال اليمن بين أتباع طائفة سلفية وأخرى زيدية حالة من الجدل السياسية في الجنوب بعد تزايد نشاط جماعات دينية في الجنوب وتجنيدها للعشرات من الشباب وإرسالهم إلى جبهة الحرب في "دماج". وتسببت هذه الحرب بحالة من الجدل السياسية في الجنوب حيث انقسمت الاراء بشأنها إلى طرفين حيث يرى طرف معارض لها ان الحرب الدائرة في دماج حرب سياسية بامتياز وتدور رحاها بين أسرة "ال الاحمر" وحزب الإصلاح من طرف وجماعة الحوثي من طرف أخر ويهدف كلا منهما إلى كسر الأخر عبر كسب جولة الصراع هذه.
وترى هذه الأطراف ان الجنوبيين يجب ان ينأون بانفسهم عن إي صراع شمالي شمالي مبررين ذلك بان الشماليين أنفسهم ودعاتهم تخلوا عن مدن جنوبية عدة في العام 2012 حينما هاجمت عناصر القاعدة عدد من المدن وسيطرت عليها وفشلت في مدينة لودر حينما هاجمت القاعدة ولم يتصدى لها غير أبناء محافظات جنوبية عدة . ويدلل انصار هذا الطرف بان هذه الحرب سياسية بعدد وحجم الضحايا في هذه الحرب وحجم اعمال التجنيد التي تنشط في محافظات جنوبية عدة وتخفت في محافظات شمالية عدة . على الجانب الأخر يرى انصار الطرف الأخر انه يتوجب على الجنوبيين المشاركة في هذه الحرب والدفع بابنائهم إلى وسط جحيمها دفاعا عن السلفيين في صعده . ويرى هؤلاء ان على الجنوبيين نصرة اخوانهم السلفيين بعيدا عن إي اعتبارات سياسية .
وبين هذا وذاك تقف صحيفة "عدن الغد" بقرائها الكرام وتضع هذه القضية مثار نقاش لصفحة شارك برأيك لهذا الأسبوع. وقضيتنا هذا الأسبوع هو سؤال نضعه ونتمنى من الجميع المشاركة في الاجابة عليه وسؤالنا هو هل تؤيد مشاركة الجنوبيين في الحرب الدائرة بدماج في صعده؟ أم لا؟ شاركونا ارائكم .