بقلم /مروان محمد الجحافي اخو الشهيد عبد الحكيم وداعا أخي. وداعا يا أبو أسامة وداعا إلى جنه الفردوس فالتحق بالشهداء وغدا نتبعك لقد عشت عزيزا ومت شهيد. أودعك وانا ابكي وقلبي يحترق كلما كتبت وداعا تساقطت دموعي على ورقي واختلطت بحبر القلم كلما حاولت مرارا وتكرارا اشتد حزني وزاد ألمي وتفطر قلبي دماً قتلوك وأنت ذاهباْ تسعا إلى رزقك الحلال . استيقظت من منامك وخرجت من دارك وودعت اهلك وبنك أسامة وأنت لاتعلم انك لن تعود .. فتحت عينك في الصباح وأنت لاتعلم ان الكلاب المسعورة قد فتحت عينها قبلك لا تعلم أنها قد استيقظت وخرجت إلى الطريق تبحث عن دماْ باردا كما تعودت عليه ولم تعلم انك أنت فريستها في ذالك اليوم الأسود لقد رأتك في الطريق ونضرت إلى جسدك الطاهر وشمت رائحتك الطيبة وعندما عرفت انك من ابنا هذا الشعب الجنوبي الحر الأعزل الذي تفترس منه كل يوم لذالك وجدتك انك أنت فريستها لذالك اليوم وارتكبت بحقك وبا إنسانيتك الجريمة الوحشية الشنعاء والعمل الجبان الذي تقشعر له الأبدان وتهتز له الجبال وقتلوك غدرا. قتلوك ياخي غدرا .واحرقوا قلوبنا قهرا أخي حبيب قلبي ورفيق دربي وساعدي الايمن لقد عشت عزيزاْ ومت شهدا ... ليس أنت وحدك قتلت لقد سبقتك قوافل من الشهداء فألحقهم إلى جنه الله وغدا نتبعك فان القافلة تسير ولن تتوقف حتى نستعيد الحرية والكرامة اما حياه تسر الصديق واما ممات يغيض العد: أخي الشهيد :انني اعاهدك بدمي الغالي.واعاهدك اني سوف اضحي بحياتي و بكل ما املك لاجلك وان دمك لن يذهب هدرا مهما كلف الثمن اوطال الزمن ان دمك ودم كل شهيد لن يذهب وهوا ديناْ عليا وعلى كل جنوبي حر : وداعاْ أخي . وداعاْ .وداعاْ . وداعا إلى جنه الله لك العز ان تلحق قافلة الشهداء . نسأل الله ان يرحمك ويغفرلك ويدخلك الفردوس العلى في الجنة.....