أكدت مصادر ل"العربية" إطلاق سراح نائب رئيس المخابرات رئيس وحدة التجسس الليبية مصطفى نوح. ووسط توتر وانفلات أمني أضحى السمة التي تميّز العاصمة الليبية طرابلس منذ الجمعة الماضي، كانت مصادر أمنية أكدت اختطاف نائب رئيس المخابرات الليبية مصطفى نوح، الأحد، من قبل مسلحين مجهولين وهو يغادر مطار طرابلس الدولي عائداً من تركيا، في حين تمكن أحد مرافقيه من الفرار من الخاطفين. وأكد مدير مكتب اللجنة الأمنية بمديرية أمن طرابلس هاشم بشر اختطاف مصطفى نوح اليوم، مضيفاً أن سيارات مدنية مجهولة الهوية اعترضته ومرافقه إثر خروجهما من مطار طرابلس الدولي، في حين تمكن مرافقه من الفرار. وكان العقيد مصطفى نوح يشغل منصب المنسق العسكري لائتلاف السابع عشر من فبراير بالعاصمة طرابلس، الذي تأسس إبّان اندلاع الثورة الليبية، كما كان عضوا في المجلس العسكري بطرابلس. وتخرج نوح، الذي ولد في العام 1966 بطرابلس، من قسم الدعم الإلكتروني بالكلية العسكرية بطرابلس عام 1987، واستقال من الجيش الليبي وهو برتبة نقيب عام 1994 لعدم رضاه عن استخدام النظام الليبي للجيش، بحسب تصريحات صحافية سابقة له. قبض عليه في مارس عام 1998 بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين الليبية، ثم أفرج عنه دون محاكمة في سبتمبر من العام ذاته. ويقول نوح في تصريحات صحافية سابقة إنه وقع القبض عليه بعد العمليات العسكرية التي استهدفت رؤوس النظام السابق في فندق الشيراتون بالعاصمة طرابلس في 19 يوليو 2011 وعذب على يد عبدالله السنوسي رئيس المخابرات العامة زمن القذافي، وأفرج عنه في 24 أغسطس 2011 أي بعد أربعة أيام من سقوط العاصمة طرابلس في أيدي الثوار.