اشراقة بهجة تطل على عدن قريباً و تفصلنا عنها ايام قليلة فقط عندها سيكون صباح عدن مختلف عن أي صباحِ عرفته قبلاً ,, صياح سيقتلع حلكة الليل التي تطوق مدينتي منذ سنين ,, و لأنه مختلف سيكون آذان الديك ايضا مختلف " تيدوو تيدوووو " هكذا سيكون صياحه و ستنصت له كل الآذان و سيوجه اليه كل الاهتمام فقد حان موعد إيقاظ الهمم عبر إحياء الأمل لتسمو عدن من جديد .. ايماناً منًي بقدرة منظمي تيديكس عدن كوني اعرف اكثرهم و نشاطاتهم السابقة التي صُبًت لخدمة عدن و لأجلها ,, ازعم اني سأرى يوماً مليئاً بالمفاجأت و محلًى بآداب الاتيكيت فأولئك الشباب لا يليق بهم الاخفاق ابداً ,, متحمسة جداً لهذا اليوم و كأني احد منظميه او متحدثيه او داعميه , حماسٌ قادني الى رؤية مدينتي الكالحة بالسواد و الضوء ينبثق من مركزها ،، اشعاع يعظُم كلمًا صعد حتى تصبح بلورة تتناثر منها كُثل ضوئية تستلقفها قلوب اناس دخلها اليأس و اعتراها فتفتح آفاق نجاح يمكن تحقيقه برغم الفقر و المعاناة ,, او عيباً يمكن تدويره ليصبح ميزة نصعد بها الى الأعلى ,, او خذلان كان دمار حياة فيصبح أساس لحياة أقوى و اجمل .
و لكني اتساءل لماذا يُحرم الاكثرية من مشاركة هكذا حدث سواء في عدن او في اي بلد آخر ,, و لماذا تُحتكر الافراح في بلدي لشريحة دون الأخرى ؟ رغم ان اكثرية اليائسين و الذين أُسس لأجلهم مؤتمر TED العالمي هم من شريحة الفقراء و الأميين الذين لا يعرفون ما تيد و ما اهميته و لا يُدعون اليه لاحياء الامل فيهم ! تساؤلاً لا يمنعني من القول بأن تيديكس بالاجمال هو احياء لآمال ماتت او كادت تموت .
امنياتي بأن تصبحون على مدينة يملؤها اشراقةُ بهجة يدّوي فيها صياح ديك TEDxADEN بصوته المفعم بالأمل ..