قال القيادي الجنوبي الدكتور صالح باصرة أن إقامة دولة بإقليمين أفضل من (5) لبقاء اليمن متماسكة ، مضيفا أن الوحدة القائمة اصبحت وحدة مصالح وحقوق. وحول الوحدة اليمنية التي تمت في العام 1990م بين دولتين كانتا قائمتين أضاف القيادي الجنوبي الذي يعد عضو في مؤتمر الحوار بصنعاء "أن الوحدة هي مصالح وحقوق، وإذا تحققت الحقوق وبنيت الدولة التي تساوي بين الناس وتعدل بينهم وتعطى كل ذي حق حقه، لن يكون هناك شيء اسمه انفصال".
وأكد في تصريحات نشرتها وكالة (خبر) التابعة لنجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي عبدالله صالح إن وحدة الشعب أهم من وحدة الدولة، وتمزق الشعب أخطر من تمزق الدولة.
وأكد باصرة أن نظام الإقليمين، يعد أفضل لبقاء الدولة متماسكة كجزأين أو كشطرين من توزيعها إلى خمسة أقاليم، متسائلاً في نفس الوقت: أيهما أفضل نتحول إلى دولتين أم إلى خمس أو ست دول؟!.
وأضاف: "لو صرنا إقليمين وهناك دستور جيد يضبط الأمور، وجدية لبناء الدولة المدنية الحديثة عبر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، حينها لا أعتقد أن الشمال ولا الجنوب يرغب في الانفصال".
وتابع قائلاً: "نحرص على وحدة الشعب، وأن نبقى موحدين كما كان موحداً في عهد الاستعمار البريطاني والحكم العثماني، كم أسر من الشمال موجودة في الجنوب عمرها 100 سنة وكم أسر من الجنوب ومن أقصى حضرموت موجودة في الشمال، وعمرها أكثر من مائة سنة".
وشدد باصرة على أن المراد هو اندماج المجتمع، لا الإصرار على وحدة الدولة وشكلها.
وقال:" نريد اندماج المجتمع، لكن أن نصر على وحدة الدولة وشكل الدولة وتكون دولة مركزية، هذا لن يؤدي إلاّ إلى زيادة تمزيق المجتمع اليمني، لذلك أتمنى أن يفهم الناس أن وحدة الشعب هي أهم من وحدة الدولة، ثم بعد ذلك تأتي وحدة الدولة".