دانت محكمة روسية راقص فرقة البولشوي بافيل ديميتريتشنيكو واثنين آخرين من المتهمين في هجوم بمادة حارقة على مدير الفرقة الفني. وكان مدير البولشوي الفني، سيرغي فيلين، البالغ من العمر 43 عاما، قد تعرض لهجوم بمادة حمض الكبريتيك خارج مكان إقامته في موسكو في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أسفر عن إصابته باضرار بالغة في بصره.
وبعد محاكمة استمرت شهرا قالت القاضية يلينا ماكسيموفا إن دميتريتشنكو واثنين من المتهمين تسببوا عمدا في إلحاق أضرار جسدية جسيمة بالضحية سيرغي فيلين.
وطلب الادعاء توقيع عقوبة السجن تسع سنوات على دميتريتشنكو البالغ من العمر 29 عاما.
ويتوقع أن تصدر القاضية حكمها بشأن العقوبة في وقت لاحق الثلاثاء.
وقد أقر ديميتريتشنيكو بأنه كان يسعى فقط إلى معاملة فيلين بطريقة"خشنة"، وأنه لم يكن ينوي إلقاء حامض الكبريتيك على وجهه.
وكشف الهجوم الذي وقع ليلة 17 يناير/كانون الثاني وألحق ضررا بالغا ببصر فيلين عن خصومات مريرة وراء كواليس مسرح البولشوي وأضر بسمعة أحد أبرز المؤسسات الثقافية في روسيا.
وأقر دميتريتشنكو بأنه أراد ان يتعرض لفيلين بالضرب وأنه أعطى موافقته إلى شريكه في الاتهام يوري زاروتسكي.
لكنه قال إنه لم يكن يرغب في أن يستخدم الحامض في الهجوم. ودفع ببراءته من التهم الموجهة إليه.
وقالت القاضية وهي تقرأ الحكم، بينما جلس المتهمون داخل القفص في قاعة المحكمة، إن دميتريتشنكو أبلغ شريكه في الاتهام زاروتسكي ليلة الهجوم أن فيلين في طريقه إلى منزله عائدا من المسرح.
وقال زاروتسكي الذي أقر بأنه مذنب إن إلقاء الحامض على وجه فيلين كان فكرته هو وإنه لم يبلغ دميتريتشنكو بخطته.
ووجه الاتهام إلى شخص ثالث هو أندريه ليباتوف، لأنه نقل زاروتسكي بالسيارة إلى مكان الهجوم، وخلال الفرار من مسرح الجريمة.