عدن الحبيبة مدينة السلم والسلام والمحبة والوئام عدن الحضن الدافئ والأم الحنون مدينة الأمن والأمان لهذا دعوني أذكر نفسي أولاً والآخرين لمن نسي وتناسى كيف كانت عدن وكيف أصبحت الآن ذكريات أيام الزمن الجميل لهذه المدينة (المدنية ) ألمتألقة دوماً التي فتحت ذراعيها لكل الأجناس والأعراق لأفرق فيها بين أسود وأبيض وأحمر سوى كان عائشاً فيها أو زائراً لها . تعايش فيها كل أهل الشرائع السماوية وغير السماوية وكان الكل يؤدي شعائره ومعتقداته وتعايشوا بكل سلام ومحبه كما كانت حاضنه لكل ألأحرار والوطنيين والقوميين والاشتراكيين وحتى الأحزاب الشيوعية من الوطن العربي وخارجة هذه المدينة المسالمة الطيبة بطيبة أهلها المحبين للسكينة والهدوء والنظام والقانون وأيضاً المحبين للآخرين لها نفحات ربانية حيث تجد كل من زارها من العرب والأجانب لن ينساها وتظل في مخيلته . كانت عدن تتمتع بالأمن والأمان مما جعلها في مرتبة متقدمة جداً بين الدول العربية والاسلاميه وهكذا كانت عدن إلى أن جاء طوفان صيف 1994م وظهر الحاقدين على مدينة عدن وأهلها الطيبين وغلبوا المدينة رأساً على عقب وأكلوا الأخضر واليابس والشجر والحجر طمسوا معالمها وبسطوا على شواطئها ومتنفساتها وأبقوها خاوية والمحزن المبكي أن بعضاً من ضعفاء النفوس من أبنائها هم من ساعد وسهل والى اليوم لهؤلاء الحاقدين العبث بها وبمعالمها وأمنها حتى بيوت الله والمدارس لم تسلم منهم وخير دليل مسجد (أبان التاريخي ) تم تغيير معالمه تحت شعار ظاهرة التحديث والترميم وباطنه محوه حتى لا يظل معلم من معالمها. حالياً يجري الأعداد لهدم معبد (جين) الهندوسي الشهير كذلك بعض المدارس كانت تحمل أسماء شهداء الكفاح المسلح نعتز بهم ونقدرهم تم أيضاً تغيير أسمائها وأصبحت هذه المدينة ثكنة عسكرية ومرتعاً للصوص وناهبين ألأراضي ,أدخلوا على مدينة عدن عادات سيئة لم تقبلها عدن ولا أهلها من سابق منها ظاهرة حمل السلاح في الشوارع العامة ليل نهار دون حسيب وكذلك أطلاق الرصاص الحي في ألأعراس بشكل كثيف وعشوائي يحصد في غالبة أرواح بريئة والأدهى والأمر أفساد الشباب بإدخال الحبوب المخدرة (الكرع) كما يطلق علية الشباب وبكثرة وفي كل مكان مما أفسد كثيراً من شبابنا في الوقت نفسه أذا عدنا إلى الزمن الجميل أن أراد شخص ما شراء حبه (فاليوم) وهو نوع منوم تأثيره محدود قوة 5 ملج لا يمكن صرفها له من الصيدلية إلى بوصفه طبية رسمية ممهورة بختم طبيب متخصص وتحفظ الوصفة لدى الصيدلية أما اليوم حدث ولا حرج. أن هذه المدينة الطيبة حزينة تبكي وتنتحب وهي تنادي كل محباً لها وغيوراً عليها ولسان حالها يقول أنقذوني أرحموني. فرحموها أنها أمنا أنها عدن