خلف هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة تلاه هجوم مسلحين بلباس عسكري واستهدف مجمع وزارة الدفاع اليمنية في العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم الخميس مالايقل عن 20 قتيل وعشرات الجرحى من بين القتلى اجانب بحسب ما افادت ل"عدن الغد" مصادر محلية وطبية . وقال مصدر في وزارة الدفاع اليمنية ل"عدن الغد" ان الهجوم خلف (20) قتيلا وعشرات الجرحى من جنود الحراسة الخاصة بمقر وزارة الدفاع اليمنية والذي وقع صباح اليوم الخميس في عملية اقتحام نفذتها عناصر جماعة مسلحة ترتدي بزات الجيش اليمني ويعتقد أنها من تنظيم القاعدة .
المصدر افاد صحيفة "عدن الغد" بان الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الدفاع اليمنية استخدمت فيه سيارة مفخخة وتلاها دخول عدد من المسلحين على متن سيارة اخرى ".. موضحا ان السيارة انفجرت في البوابة الغربية للمقر وحينها وصلت إلى المكان سيارة كانت تقل عدد من المسلحين الذين شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة على مقر وزارة الدفاع وتمكنوا من اقتحامه.
وقال المصدر ان ارتداء المهاجمين لبزات الجيش تسبب بحالة من الارتباك موضحا ان الاشتباكات كانت عشوائية خصوصا من قبل افراد الحراسة الخاصة بمبنى وزارة الدفاع .
شهود عيان قالوا ل(عدن الغد) ان عشرات من الجثث شوهدت وهي مرمية بالقرب من البوابة فيما هرعت عدد من سيارات الشرطة والاسعاف إلى أمام مقر وزارة الدفاع . وقال مصدر طبي ان الطواقم الطبية لم تتمكن من التقدم بسبب كثافة إطلاق النار في محيط مقر وزارة الدفاع .
وبثت قناة اليمن اليوم لقطات فيديو لسيارة تحترق بالقرب من بوابة مقر وزارة الدفاع اليمنية فيما تقف على بعد امتار منها سيارات تابعة لجهاز الدفاع المدني . وعقب الهجوم قالت وزارة الدفاع اليمنية " المهاجمين الذين استهدفوا وزارة الدفاع اليوم استغلوا وجود بعض الإنشاءات الجارية هناك لتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة على مستشفى مجمع الدفاع بالعرض. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الدفاع أن سيارة مفخخة انفجرت صباح اليوم مستهدفة مستشفى الدفاع بالعرضي بالعاصمة اليمنية صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر ذاته "ان المهاجمين استغلوا وجود بعض الإنشاءات الجارية هناك لتنفيذ هذا العمل الإجرامي".
وقال المصدر "إن سيارة تحمل عدد من الأفراد دخلوا إلى المبنى بعد الانفجار .. مؤكداً أنه تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة والقضاء عليها في نطاق مستشفى المجمع وأن الوضع تحت السيطرة. وأكدت مصادر عسكرية ل(عدن الغد) ان من بين القتلى اطباء اجانب , يعملون في مستشفى وزارة الدفاع.
الى ذلك كشفت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء عن معلومات بالغة الخطورة بخصوص خفايا التفجير الانتحاري والهجوم الذي استهدف مقر وزارة الدفاع اليمنية صباح اليوم الخميس . وقالت المصادر في إفادة خاصة ل"عدن الغد" ان الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر وزارة الدفاع اليمنية جاء تزامنا مع توقيت موعد اجتماع كان مقرر عقده بمقر وزارة الدفاع اليمنية وكان سيضم قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي وقائد جهاز الأمن السياسي بعدن ولحج وبين اللواء منصور هادي ومحافظ مدينة عدن "وحيد علي رشيد" مع مسئولين وقيادات في وزارة الدفاع .
وحتى اللحظة لايزال مصير هذه القيادات مجهولا ولم يتسنى ل"عدن الغد" معرفة فيما اذا كان الهجوم قد وقع مع وصول هذه القيادات إلى مقر وزارة الدفاع ام انه وقع قبل وصولهم إليها .
ولم تتوفر معلومات عن هدف هذا الاجتماع واسبابه وماهي القضايا التي كان سيكرس لها إلا ان مصادر خاصة ل"عدن الغد" قالت ان غالبية القيادات التي كان ستشارك في هذا الاجتماع هي جنوبية . ومما يثير حالة من الغموض والشكوك بخصوص هذا الاجتماع انه تقرر عقده بصورة سرية وبعد اتخاذ قرار عاجل قالت المصدر انه اتخذ أمس الأول الأمر الذي يضع تساؤلات كثيرة حول السرعة التي تمكنت بها الجهات المهاجمة من إعداد سيارة مفخخة واعداد خطة مهاجمة وتجهيز مسلحين بهذه السرعة .
واتى الهجوم بعد اسبوع من اعلان السلطات اليمنية تدشينها لحملة أمينة اقرت منع التجوال بالدراجات النارية في العاصمة اليمنية صنعاء , كإجراءات أمنية.