هذا الشعار الذي ظل يردده الطاغية على عبد الله صالح في كل المناسبات والفعاليات وظل يردده الكثير من أبناء العربية اليمنية وأبناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية استخدم هذا الشعار لقتل وقمع أبناء الجنوب وإرهابهم عند انطلاقة ثورة الجنوب المباركة . أن شعبنا في الجنوب شعبا جبارا تصدى لكل الشعارات الجوفاء والتي تم استخدامها من قبل المحتل اليمني فهذه الشعارات كانت تتطور وتتنوع من مرحلة إلى مرحلة ولكنها لم تصمد أمام إرادة وقوة وعزيمة شعبنا والذي يناضل سلميا لنيل حقوقه المشروعة وهي التحرير والاستقلال ورحيل المحتل اليمني الغاصب .
نعم لقد تناسى على صالح ونظام العربية اليمنية أن شعب الجنوب ليس تهامة أو الجعاشن بل الضالع الشموخ والإباء والتضحية ويافع العزة والكرامة وردفان الثورة نعم أن الجنوب غير ولهذا فنضال أبناء الجنوب طيلة العشرين العام من الاحتلال لم يتوقف ولم يحبط شعبنا والذي نثق كل الثقة بأنة سيصل أن شاء الله إلى ما يصبوا آلية من تحرير كامل أراضية وإقامة دولة في الجنوب دولة مدنية فيدرالية يعيش فيها كل أبناء الجنوب متساويين في الحقوق والواجبات يسود فيها العدل والنظام والقانون وليس كما يروج كثير من أبناء الجنوب أو المحسوبين على الجنوب المتواجدين بالجمهورية العربية اليمنية والذين يتساءلون على مكاتب القيادات العسكرية والمدنية والقبلية والدينية من أبناء العربية اليمنية .
أن شعبنا قادر على تحقيق كل ما يصبوا آلية أن شاء الله ونقول لإخواننا من أبناء الجنوب بالعربية اليمنية يا هؤلاء أنكم لستم أنبل وأفضل وأكفاء ما في الجنوب وإنما يجعل المحتل يتمسك بكم هو لكي تشرعون له البقاء بالجنوب وتشرعون له ارتكاب الجرائم والمجازر ضد شعبنا الأعزل في الجنوب , لقد حولكم الاحتلال للأسف الشديد إلى جواسيس ومخبرين وأبواق إعلامية تنبح من حين لأخر لتوهم العالم بان هناك من لازال من أبناء الجنوب لازال ينشد الوحدة والتي سارت خزي وعار لكل من لازال يردد اسمها ولو مجرد ترديد فقط إما أبناء الجنوب.
اليوم نرى حزب الإصلاح التكفيري يردد نفس الشعار الذي ظل يردده على صالح وهو شعار الوحدة أو الموت ولم يستفيد نظام الاحتلال من تجربة الماضي على الإطلاق وهذا يدل ويؤكد إن الواقع السياسي بالعربية اليمنية لم يتغير ولن يتغير على الإطلاق من وجهة نظرهم وقرأتهم للجنوب وشعبة ,حتى وسائل إعلام الاحتلال تبادلت الأدوار فالدور الذي كانت تقوم به قناة سهيل تقوم به اليوم قناة اليمن اليوم والقنوات التابعة للطاغية على عبد الله صالح وهذا دليل كبير جدا على أن الإخوة بالعربية اليمنية يختلفون فيما بينهم على مصالحهم في الجنوب ولكنهم يتفقون على أن الجنوب يجب أن يظل غنيمة لهم وكما يتفقون على الوقوف والتصدي أيضا لأي نخبة من شعب الجنوب تطالب ولو بحقوق وكطالب لأبناء الجنوب.
اليوم والحمد لله شعبنا استوعب التجربة جيدا وبعد عشرين عام من القهر والإذلال كانت كافية جدا لان يستوعب من كانوا في كنف نظام العربية اليمنية ممن شاركوا و حملوا السلاح ضد شعب الجنوب مع جيوش العربية اليمنية في العام 94م من اللذين غرر بهم من أبناء الجنوب اليوم لا يوجد ولا واحد منهم سيقف مرة أخرى بل أن الكثير منهم يتمنى الفرصة للانتقال من مرحلة السلمية إلى مرحلة أخرى ليقوم بالتكفير عن الخطاء الذي اقترفه في العام 94م ضد شعب الجنوب من خلال وقوفه مع العربية اليمنية وهذا أمر طبيعي بعد مشاهدتهم لكل الدمار والنهب والسلب والقتل والذي يعانيه شعبنا جراء الحرب الظالمة والتي تم من خلالها احتلال الجنوب وبهذا فهم خالفوا المثل القائل بين إخوانك ولو مخطي ولا وحدك ولو مصيب