يعزّ علي ان اكتب في قضية المفروض ان يكون الخلاف فيها انحل بتواجد القضية كأساس للحوار وتحقيق القضية مكاسب كبيرة وهو تحقيق الدولة لكامل مطالبها ... لذلك وبسبب مثلث الرعب في الجنوب ( الضالع ويافع وردفان ) لا زال الحلم يراودهم بإرجاع ماضيهم الأليم ومشاهده حاضرا ليكون من خلاله المطالبة بدولتهم المغتصبة وكما يقولون والتي لم تكن دولة قائمة عندما ارتمت للوحدة !!
موضوعي هنا قائم على نقطة مهمة وهي الثروة في الجنوب العربي !!
اولا للعلم حضرموت الى ما قبل احتلال الجبهة القومية لها سنة 1967 وضمها بالقوة لم تكن تابعه للجنوب اليمني وقد كانت من قبل في معاهدات حماية مع الاحتلال البريطاني ...
لذلك من سنة 1967 والى قيام الوحدة المباركة لم يكن هناك ثروات في الجنوب ولم يكن هناك الا احتلال لحضرموت وفوضى وقتل راح من خلاله الكثير من ابناء حضرموت واغتصاب للحقوق وتأميم للمتلكات والأراضي وقتل وسحل للمثقفين والعلماء وتسريح للجيش الحضرمي وأبعاد لأهالي آبين وشبوه وحضرموت من جميع الوظائف والمراكز واجلاسهم في البيوت الا من رحم ربك .. ...
لذلك وبعد كل الاحداث التي جرت في الجنوب وافلاس للدولة ... جاءت الوحدة منقذة لأصحاب اليمن الديمقراطي وبالتالي اصبحت حضرموت التي كانت تنتظر الوعد باستقلالها من الجنوب العربي وحسب اتفاقية جنيف !!!جزء من اليمن الكبير اليمن الواحد وألغيت معها كل الاتفاقيات والمسمّيات من قبله ...!!
لذلك وبمجرد ترسيم الوحدة عملت الوحدة على كشف الثروات والخيرات في تلك الارض الطيبة في حضرموت والذي يتغنى بها اصحاب الجنوب العربي انها ثرواتهم ..
ثروات حضرموت أبدا لم تكن ثروات الجنوب العربي بل هي ثروات الوحدة وأهل حضرموت أولى بالمطالبة بحقوقهم دون غيرهم !!
انّ من يتغنى بالثروة من اصحاب المشروع الانفصالي عليه إثبات اولاً ان حضرموت كانت جزء من دولة الجنوب العربي وانه لم يكن احتلالا لها !! وكما يطلقون على الوحدة الان بأنها احتلال !!!
وعليهم إثبات أيضاً ان الثروة كانت متواجدة في يافع والضالع وأبين الى ما قبل الوحدة !!